1007089
1007089
العرب والعالم

الأمم المتحدة لا تعقد الكثير من الآمال على جولة جنيف المقبلة

09 مايو 2017
09 مايو 2017

الجيش السوري يقصف مواقع «النصرة» وموسكو تنفي ذبح عسكري روسي -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

دعا مسؤول أممي أمس العالم إلى عدم تعليق الكثير من الآمال على جولة جنيف المقبلة حول الأزمة السورية المقررة يوم 16 مايو الجاري.

ومن المقرر أن يطلق المبعوث الأممي للأزمة السورية ستافان دي ميستورا مفاوضاته مع الحكومة والمعارضة السورية الثلاثاء المقبل، بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية إيرانية لإنشاء مناطق لوقف التصعيد في سوريا.

ولم تنجح جولة المحادثات الأخيرة التي عقدت أواخر مارس الماضي في تحقيق أي تقدم ملموس في الموضوعات الرئيسية وهي الانتقال السياسي وتبني دستور جديد والانتخابات. وصرح مساعد المبعوث الخاص إلى سوريا مايكل كونتيت أن التقدم الذي تم إحرازه في الجولات السابقة كان متواضعا وضئيلا.

وقال للصحفيين : «ليست هناك توقعات أن تكون (الجولة القادمة) بالضرورة أكثر أهمية من سابقاتها».

وخلال الجولات الخمس السابقة من محادثات جنيف لم تُجر الحكومة والمعارضة مفاوضات مباشرة، وإنما فقط من خلال دي ميستورا كوسيط. وأشار كونتيت إلى أنه من المتوقع أن تستمر هذه الصيغة الأسبوع القادم.

وأعرب دي ميستورا عن «أمله» في أن يساهم اتفاق «خفض التوتر»، الذي تم التوصل إليه، خلال محادثات أستانا، الأسبوع الماضي، في خفض التوتر بسوريا، وأن «ينعكس هذا الوضع إيجابا على المفاوضات السياسية بجنيف».

وسبق أن وصف دي ميستورا خطة إقامة مناطق آمنة في سوريا بأنها «خطوة في الاتجاه الصحيح» لوقف القتال. ويعتزم دي ميستورا تقديم تقرير لمجلس الأمن عن الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا في 18 الشهر الجاري.

من جهته رحب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس باتفاق إقامة مناطق «لخفض التوتر» في سوريا لكنه قال: إن الخطة ليست بديلا لانتقال سياسي يشمل خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة.

وقال الوزير القطري في تصريحات لشبكة الجزيرة التلفزيونية الفضائية ومقرها الدوحة: إن الاتفاق خطوة «إيجابية». وأضاف «هناك مناطق لخفض التوتر لكن يجب أن تكون خطوة في سبيل الوصول لحل الأزمة ولا تتخذ كذريعة لتأجيل هذا الحل وتأجيل مسألة الانتقال السياسي».

بدوره أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن المباحثات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون والمقررة اليوم ستركز على الوضع في سوريا. وذكرت وكالة (نوفوستي) عن ريابكوف قوله إثر لقائه نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية توماس شانون في نيويورك: إن «اللقاء سيركز على سوريا لذلك عملنا مع شانون على تسهيل أجندة المباحثات بين الوزيرين حتى يكون لديهما وقت أكثر لمناقشة الوضع في سورية والقضايا الدولية الأخرى».

وبدأت أمس زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث من المقرر أن يجتمع بنظيره الأمريكي اليوم؛ لبحث عدة ملفات من بينها الأزمة السورية. وأكد لافروف منذ أيام استعداد بلاده لاستئناف التعاون مع الولايات المتحدة بشأن حل الأزمة السورية، وذلك بعدما شهدت علاقات البلدين توترا على خلفية الضربات الأمريكية على سوريا. وتأتي زيارة لافروف المزمعة لواشنطن بعد نحو شهر على زيارة قام بها تيلرسون إلى موسكو بعد الضربات الأمريكية على سوريا؛ حيث التقى نظيره الروسي، وكشف لافروف حينها عن حصول «تقدم جزئي» في المباحثات، وتم الاتفاق على مواصلة التعاون لمحاولة إيجاد حل سياسي في البلاد وإنشاء مجموعة عمل مشتركة خاصة بتسوية الخلافات بين البلدين، بما في ذلك، الخلافات حول الأزمة السورية.

ميدانيا: نفذ الجيش السوري قصفا مكثفا على مواقع تنظيم «جبهة النصرة» في حي القابون، إثر سقوط عدة قذائف هاون قرب (مشفى تشرين) مصدرها الجزء المتبقي تحت سيطرة المسلحين في الحي ويقدر بـ20 % فقط من مساحة الحي، ودمرت وحدات من الجيش السوري بإسناد من الطيران الحربي مقرات وآليات لتنظيم «داعش» الإرهابي خلال العمليات المتواصلة على مواقع في منطقة المقابر على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور وأوقعت العديد من القتلى والمصابين بين صفوف إرهابييه، ونفذ الطيران غارات مكثفة على تحركات ومحاور داعش في مدينة موحسن وقريتي مراط والبوعمر أسفرت عن تدمير مقرات قيادة وأكثر من 15 آلية مركبا عليها رشاشات متنوعة والقضاء على عشرات الإرهابيين بينهم مرتزقة أجانب. ورد الطيران الحربي السوري على قصف وهجوم من قبل فصائل ما يعرف بـ«أسود الشرقية» على الحدود الأردنية وفق ما أفادت به مصادر إعلامية معارضة. ويأتي ذلك ردا على هجوم شنته قوات المعارضة من جيش «أسود الشرقية» و«لواء شهداء القريتين»، على مناطق تتمركز فيها وحدات من الجيش السوري، وأفاد نشطاء بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش السوري من جهة، وجيش «أسود الشرقية» و«لواء شهداء القريتين» من جهة أخرى، في محوري السبع بيار وحاجز ظاظا في البادية الشامية عند الحدود الإدارية لريف حمص الجنوبي الشرقي مع القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك إثر هجوم للفصائل، في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة الواقعة على الطريق الواصل إلى معبر التنف الحدودي مع العراق.

وتحدثت مصادر إعلامية عن وجود تحركات عسكرية ضخمة، تشير إلى اقتراب ساعة الصفر على الحدود السورية مع الأردن. وتحدثت المعلومات عن تجمع حشود عسكرية أمريكية وبريطانية وأردنية على الحدود الجنوبية لمحافظتي السويداء، ودرعا، من تل شهاب إلى معبر نصيب، وإلى منطقة الرمثا وانتهاء في خربة عواد، وكشفت المعلومات عن رصد كتائب دبابات بريطانية ثقيلة من نوع «تشالنجر»، مع أكثر من ألفي مسلح وعدد من الطائرات المروحية من طرازي «كوبرا» و«بلاك هوك»، مشيرة إلى أن نحو 4 آلاف مسلح، تم تدريبهم في الأردن، موجودون في منطقة التنف داخل الحدود السورية. هذا ولم تصدر أية تأكيدات أو تصريحات رسمية من الجانب الرسمي الأردني أو رد فعل من الجانب السوري حول المسألة. وأسفرت الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة و«جيش خالد بن الوليد» التابع لتنظيم «داعش» على محاور في ريف درعا الغربي، عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وأفاد نشطاء معارضون أن الاشتباكات التي بدأت فجر أمس الاثنين دارت بين الفصائل التابعة لـ«الجيش الحر»، تحديدا، «جيش الثورة» وفصائل من «الجبهة الجنوبية» من جهة، و«جيش خالد» من جهة ثانية، وتركزت على أطراف بلدتي جلين وعدوان، إضافة إلى تل عشترة وسرية الـ«م.د». واستخدم «الجيش الحر» المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ ومضادات الدروع.

وتضاربت الأنباء عن عدد القتلى في الاشتباكات، حيث قال بعض النشطاء إنه قتل 4 مسلحين على الأقل، بينهم قائد كتيبة، من طرف الفصائل، في حين أفاد آخرون بمقتل 8 مسلحين من الفصائل، بينهم قائدان، وإصابة 6 آخرين. كما قتل أحد عناصر «جيش خالد».

وأسفرت المعارك عن تقدم للفصائل وصف بـ«المحدود» في محيط قرية جلين، وتحدثت المصادر عن كسر الفصائل دفاعات «جيش خالد» الأولى عند مدخل جلين.

ويحتفظ «جيش خالد» بسيطرته على بلدات وقرى الشجرة ونافعة وتسيل وجملة وسحم الجولان وجلين في منطقة حوض اليرموك.

وفي موسكو ، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع نفيها أمس ذبح ضابط روسي على يد تنظيم (داعش) في سوريا. وكان موقع (سايت) الإلكتروني لمراقبة نشاط المشددين على الإنترنت قال أمس: إن التنظيم بث تسجيل فيديو يوضح ذبح شخص وصفه بأنه ضابط مخابرات روسي احتجز في سوريا.