حل البرلمان وانطلاق الحملات الانتخابية

أشار بيان على الموقع الإلكتروني للهيئة التشريعية للبرلمان البريطاني إلى حل البرلمان تمهيدا لانطلاق الحملات الإعلانية لإجراء الانتخابات العامة التي سيعقبها البدء في مفاوضات شاقة مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من صفوف الاتحاد.

وجاء في بيان الهيئة التشريعية للبرلمان أنه «تقرر إجراء التصويت للانتخابات في الثامن من يونيو، وبالتالي يتوجب حل البرلمان اعتبارا من يوم الأربعاء الموافق 3 مايو عند الساعة 00:1 بعد منتصف الليل».

وذكرت الصحف البريطانية أن رئيسة الوزراء تريزا ماي التقت صباح الاربعاء الماضي بالملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنجهام لطلب حل البرلمان وإصدار إعلان ملكي بذلك يتضمن موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في جميع مناطق بريطانيا البالغ عددها 650، بالإضافة إلى تحديد موعد خطاب الملكة في البرلمان الجديد، بمناسبة بدء العمل الرسمي للبرلمان.

وبموجب القانون البريطاني، يتم حل البرلمان قبل 25 يوم من الانتخابات العامة. وكان من المفترض أن تجرى هذه الانتخابات في مايو عام 2020، لكن رئيسة الوزراء تريزا ماي قررت إجرائها مبكراً بغرض تشكيل حكومة جديدة قوية قادرة على مواجهة التحديات التي ستواجهها في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي «بريكست». وقالت ماي: إن الملكة إليزابيث الثانية أبدت موافقتها على قرار إجراء انتخابات مبكرة. كما حاز القرار على أغلبية 522 مقابل 13 مع امتناع عدد آخر عن التصويت عند التصويت عليه في مجلس العموم. وقامت ماي بالإعلان عن الدعوة إلى الانتخابات العامة في بيان لها أعلنته يوم الثلاثاء، 18 أبريل الماضي. وتفيد التقارير الصحفية انه خلال الفترة ما بين حل البرلمان وموعد الانتخابات العامة لا تستقيل الحكومة بل يستمر الوزراء في عملهم في إدارة  شؤون البلاد إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات، لان البرلمان والحكومة مؤسستان منفصلتان. وقد بدأت الحملة الانتخابية في بريطانيا رسميا يوم الأربعاء عقب إعلان حل البرلمان استعداد للانتخابات العامة يوم 8 يونيو. وفيها حث المحافظون الناخبين على دعم «القيادة القوية والمستقرة» لرئيسة الوزراء تريزا ماي، التي طالبت الناخبين بدعم قيادتها للبلاد، وخططها لمفاوضات بريكست مع قادة دول الاتحاد الأوروبي.