1004895
1004895
العرب والعالم

سوريا: استقرار الأوضاع في مناطق تخفيف التوتر رغم الخروقات

07 مايو 2017
07 مايو 2017

خروج مئات المسلحين من مخيم اليرموك إلى إدلب -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

أعلن مركز حميميم الروسي للمصالحة في سوريا أن الأوضاع مستقرة في مناطق تخفيف التوتر في سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال المركز إنه تم تسجيل 18 خرقا خلال اليوم الماضي، بأسلحة خفيفة من مناطق تحت سيطرة تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، مشيرا إلى أن 10 من هذه الخروقات حدثت في محافظة دمشق، و3 حالات في اللاذقية، و3 في درعا، و3 خروقات في حماة. وقال مركز حميميم الروسي للمصالحة في سوريا: إن المراقبين الأتراك أعلنوا عن تسجيل 15 خرقا اثنان منها في محافظة دمشق، و3 في درعا، و7 في حماة، و3 في حمص. ونفت وزارة الدفاع الروسية صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن وقوع اشتباكات بين الجيش الحكومي السوري والمعارضة السورية المسلحة في محافظة حماة بعد دخول مذكرة مناطق تخفيف التصعيد حيز التنفيذ. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «حتى نهاية الساعات الـ24 الأولى من بدء مفعول مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التصعيد، تقيم جميع الأطراف المتصارعة الوضع (في سوريا) بأنه مستقر». وأكدت الوزارة أن القوات الحكومية السورية تعرضت، الليلة قبل الماضية، لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحين استخدموا الأسلحة الخفيفة في منطقة قرية الزلاقيات بمحافظة حماة. وتابعت: «دون أن يكون هناك فتح نيران مضادة وجه المركز الروسي للمصالحة في سوريا طلبا إلى الجانب التركي لتحديد ما إذا كان هؤلاء المسلحون يتبعون للمعارضة السورية أم للجماعات الإرهابية». وبعد أن أكد الجانب التركي أن المسلحين ينتمون لفصائل «جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام حاليا)، تم الرد وإسكات نقاط إطلاق النار، بحسب الدفاع الروسية.

فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الجيش الحكومي سيطر على قرية الزلاقيات شمالي حماة أمس وسط قصف عنيف.

وعقد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد اجتماعا في واشنطن مع نظيره التركي خلوصي أكار وتم بحث عدة ملفات من بينها الأزمة السورية. وذكرت وكالة أنباء (الاناضول) ان الجانبين تطرقا لعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها «الوضع في سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب». وفي الوضع الميداني، تواصلت العمليات العسكرية في حي القابون شرق دمشق، مترافقة باستهدافات جوية لمواقع جبهة النصرة، فيما دمرت وحدات من الجيش الحكومي السوري بإسناد من سلاح الجو تجمعات لتنظيم «داعش» في مدينة دير الزور، حيث نفذ الطيران الحربي  طلعات مكثفة على مواقع داعش في منطقة المقابر ومعامل البلوك والمجبل والثردة ووادي الثردة وحي العمال.

وحسب مصادر إعلامية فإن حملة عسكرية حكومية سورية تم تجهيزها وتتجه لمدينة دير الزور لتحريرها من قبضة داعش، وعلى رأسها أبرز ضباط من الجيش السوري. وأفادت مصادر أهلية من مدينة البوكمال بمقتل «أبو عمار العراقي» مسؤول ما يسمى أمير الخدمات في تنظيم «داعش» و«أبو سياف حسرات» في المدينة. ونجحت وحدات الجيش الحكومي السوري والقوات الرديفة في تأمين 113 كلم من الحدود السورية اللبنانية حيث تمكنت من وصل منطقة القلمون الغربي بمنطقة الزبداني بريف دمشق الغربي واستطاعت القوات الموجودة في جرود الطفيل وبلدتي «سبنا» و«الدرة» بالتواصل المباشر مع القوات الموجودة بمناطق «عامود بلودان» و«الزبداني» و«سرغايا» وحصل التقدم المذكور بعدما قامت هذه القوات بمسح وتمشيط التلال والجرود الواصلة بين هاتين المنطقتين والتي أصبحت خالية تماما من المسلحين بعد خروج آخر دفعات لهم من سبنا والدرة، وبهذا تكون الحدود السورية اللبنانية آمنة بخط ممتد من جهة طريق دمشق الدولي الزبداني شمالا إلى سرغايا ودرة والطفيل وصولا إلى جرود فليطة بمسافة حوالي 113 كلم هذا و تقدر مساحة المنطقة التي خرج منها المسلحون في الفترات الأخيرة بأكثر من 500 كلم. وحسب مصادر إعلامية من جنوب العاصمة دمشق أنه و بعد جهود كبيرة ومتواصلة من الجهات المختصة وبالتعاون بين المجتمع الأهلي والجيش الحكومي السوري والجهات الأمنية المختصة ولجان المصالحة بدأت الآن عملية خروج المئات من مسلحي هيئة تحرير الشام «النصرة سابقاً» وذويهم من مخيم اليرموك إلى ريف إدلب ضمن اتفاق «المدن الأربع» الذي أبرم بين الحكومة والفصائل السورية المعارضة. وبعد عملية الانسحاب التي تشمل المناطق الممتدة من محيط جامع الحبيب المصطفى حتى جامع الوسيم التي كانت تسيطر عليها هيئة تحرير الشام أي مساحة 40% من المخيم سوف تعود السيطرة عليها للدولة السورية والفصائل الفلسطينية وسوف تستكمل عملية إخراج باقي المسلحين من مخيم اليرموك خلال الايام القادمة علماً أنه تم دخول مساعدات غذائية مقدمة من الهلال الأحمر إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام تنفيذاً لاتفاق خروج المسلحين وكبادرة حسن نية من الحكومة السورية وأن الاتفاق لا يشمل تنظيم «داعش» والفصائل المرتبطة به. وذكر تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني أن المرحلة الثانية من اتفاق إجلاء في سوريا بدأت وأن تلك المرحلة تشمل إجلاء بعض المسلحين الجرحى من المنتمين لجماعة كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة من مخيم اليرموك للاجئين على المشارف الجنوبية للعاصمة السورية دمشق إلى إدلب. وأضاف أن تلك هي المرحلة الثانية من اتفاق تم التوصل إليه من قبل يقضي بتنفيذ عمليات إجلاء من بلدتين تحاصرهما المعارضة المسلحة مقابل عمليات مماثلة من قريتين تحاصرهما قوات موالية للحكومة. وكان تم تنفيذ المرحلة الأولى من هذا الاتفاق الشهر الماضي. وحسب وكالة (أ ف ب) ما زال العشرات من مقاتلي تنظيم (داعش) يقاتلون في آخر جيب يسيطرون عليه في شمال مدينة الطبقة التي استعادت قوات سوريا الديمقراطية الجزء الأكبر منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض».

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «لم تتمكن قوات سوريا الديمقراطية حتى الآن من السيطرة على كامل مدينة الطبقة كون مقاتلي تنظيم (داعش) متواجدين في حيي الوحدة والحرية”، واللذان يعرفان بالحيين الأول والثاني والمحاذيين لسد الفرات، الأكبر في سوريا.

وأوضح عبد الرحمن أن العشرات من المتطرفين يزرعون الألغام ويخوضون اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، من دون أن يرسلوا انتحاريين خلال الايام الماضية. وأفاد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية من داخل مدينة الطبقة لفرانس برس عن اشتباكات عنيفة في شمال المدينة. وأشار إلى أن «بطء العمليات يعود إلى وجود مدنيين يتخذهم مسلحو التنظيم دروعا بشرية، مؤكدا أن العملية ستستمر بحذر ودقة. وأضاف أن «إعلان المدينة خالية تماما من داعش بات قريباً».

وسقط عدد من الجرحى، جراء انفجار عبوات بحافلة تقل  ركاب على طريق دمشق السويداء جراء انفجار 5 عبوات ناسفة لاسلكية بباص لنقل الركاب على طريق دمشق السويداء بمنطقة كوع حدر ما أدى إلى وقوع إصابات بين الركاب. ولم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن وقوع التفجير.