عمان اليوم

ممثل ولاية المزيونة بمجلس الشورى لـ«عمان»: نشاط تجاري متوقع للمنطقة الحرة بالمزيونة وأهمية إنشاء مستشفى متكامل الخدمات

06 مايو 2017
06 مايو 2017

حوار - أحمد بن عامر المعشني -

تشكل ولاية المزيونة بمحافظة ظفار أهمية اقتصادية وتجارية وسياحية في جغرافية السلطنة الحدودية مع كل من الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية، وبالتالي فإن التطلعات والآمال قائمة على وضعها ضمن خطط التنمية المتسارعة. وذلك ما سوف نتعرف عليه في الحوار الذي أجرته « $» مع سعادة سالم بن محمد بن سلومة زعبنوت عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المزيونة، حيث بدأ سعادته الحديث عن أهمية الولاية وموقعها الاستراتيجي فقال: تكتسب ولاية المزيونة التي حظيت بمرسوم سام في عام 2006م برفع مستواها من نيابة إلى ولاية أهمية كبيرة من خلال موقعها الاستراتيجي ، حيث تعتبر منطقة حدودية محورية ترتبط حدودها الجغرافية بالمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية ، وقد قامت الحكومة خلال الأعوام المنصرمة بتنفيذ العديد من المشاريع كالمراكز الإدارية والمراكز الصحية وبناء المدارس لخدمة المواطنين، وتوالت عليها مكرمات سامية من لدن السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- ومنها تكريم الأسر ذوي الدخل المحدود بوحدات سكنية، وعليه فان المواطنين يتطلعون إلى إقامة مشاريع أخرى خدمية وسياحية لتصبح رافدا اقتصاديا ذات قيمة مضافة الاقتصاد الوطن . كما أن هناك مشاريع خدمية جاءت بتوجيهات سامية من مولانا حفظه الله ورعاه عام٢٠٠٩م والتي كانت مدرجة في الخطة الخمسية الثامنة إلا أن أمر التنفيذ قد تعذر في تلك الخطة بسبب تداعيات الأزمة المالية. ومن هذه المشاريع مشروع المستشفى المرجعي بالمزيونة والذي جاء بناء على التوجيهات السامية في عام 2009م وقد تم طرح المناقصة رقم ٣٧/‏‏‏ 2014م وهذا المشروع له أهمية قصوى يمكن ذكرها على سبيل المثال أن المركز الصحي بالمزيونة الحالي أصبح غير قادر على استيعاب الزيادة المطردة في النمو السكاني، وسوف يكون أقرب مستشفى لاستقبال الحالات الإنسانية المحولة من الجانب اليمني. كذلك فإن قيام هذا المستشفى سوف يخفف الضغط الواقع على مستشفى السلطان قابوس بصلالة، خاصة مع تفعيل المنطقة الحرة وكذلك التوسعات التي تشهدها الولاية من مرافق حكومية بالتزامن مع النمو السكاني مما يتطلب معه تنفيذ هذا المشروع بالسرعة الممكنة ، وبحكم موقعه على الخط الدولي ويقع فيه كثير من الحوادث المرورية مما يتطلب توفير كافة الرعاية الصحية الكاملة بوتيرة متسارعة. كل هذه العوامل لها الأثر في زيادة حاجة المواطنين إلى التوسع في الخدمات الطبية ومن هنا تكمن أهمية تنفيذ مشروع المستشفى المرجعي بالمزيونة.

ازدواجية ورصف الطرق

كما أشار سعادة ممثل ولاية المزيونة في مجلس الشورى إلى أهمية ازدواجية طريق المزيونة - ثمريت بطول ١٨٠ كم، وسفلتت الطرق الترابية، ورصف الطرق الداخلية فقال: أصبحت أهمية ازدواجية طريق ثمريت - المزيونة بالأمر الضروري، كون هذا المسار دولي يربط سلطنة عمان بالجمهورية اليمنية ويربط المنطقة الحرة بالمزيونة بالمناطق الحرة الأخرى وبميناء صلالة، ويعتبر من أهم المسارات التجارية والخدمية ، وفي هذا المسار تنتج الكثير من الحوادث المرورية المميتة ، نتمنى أن تكون ازدواجية هذا المسار الهام من ضمن المشاريع ذات الأولوية في التنفيذ في القريب العاجل. كذلك بالنسبة لمشروع سفلتة شبكة الطرق الترابية التي تربط مركز الولاية بالنيابات والمناطق السكانية التابعة لها حيث جاء ذلك بناء على التوجيهات السامية المتوالية عام ٢٠٠٩م ، بلا شك أهمية هذه الطرق واحتياج مرتاديها إلى سفلتتها أصبحت أمرا في غاية الأهمية وهذه الطرق تعد من البنى الأساسية للنهوض بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية، كما أنه قد تم الانتهاء من التصاميم الاستشارات الفنية تمهيدا لطرح المناقصة، وأهمية سفلتة هذه المسارات منها الحفاظ على ظهور التنمية ومنجزات النهضة المباركة في المناطق الحدودية، وتنشيط الحركة الاقتصادية في الولاية، وسهولة تنقلات المواطنين بين مناطق الولاية بكل سهوله ويسر وأمان، وتجنب صرف الملايين من المبالغ التي تصرف بشكل مستمر لصيانة هذه الطرق دون جدوى. في الوقت ذاته تأتي أهمية مشروع رصف الطرق الداخلية بمركز ولاية المزيونة بطول ٣٠ كم ، حيث هذا المشروع معتمد ضمن المشاريع الإنمائية لبلدية ظفار وقد تم طرح مناقصة هذا المشروع رقم 161/‏‏‏ ٢٠١٤م وقد أسند لإحدى الشركات، إلا أنه ما زال في انتظار بدء التنفيذ ، تمنياتنا من الجهات المختصة التوجيه بالإسراع في تنفيذ هذا المشروع الحيوي وذلك لمواكبة التطور العمراني والنمو السكاني المتسارع في مركز الولاية، خصوصا مع التطور المتزايد في إقامة المباني في المربعات التجارية والخدماتية والسكنية والتي لم تصلها خدمات الطرق والإنارة حتى اللحظة ، وبلا شك الجميع يعلم أهمية هذا المشروع سوف يكون له الأثر الكبير من الجوانب الاقتصادية والخدمية في الولاية.

المنطقة الحرة بالمزيونة

بعد ذلك تطرق إلى أهمية المنطقة الحرة بالمزيونة والتي جاءت بمرسوم سلطاني عام ٢٠٠٥ كأول منطقة حرة في السلطنة وذلك لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط سلطنة عمان والجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية والقرن الأفريقي ، ولعائد نشاطها التجاري الذي سوف يعمل على تعزيز تنويع مصادر الدخل التي تتوخاها الحكومة والتي هي بحاجة ماسة لتعزيز مصادر دخلها الاقتصادي ، إلا أنها ما زالت في حاجة لاكتمال متطلبات المستثمرين والمتمثلة في البنى التحتية كالطرق الداخلية والشبكة الكهربائية والشبكة الاتصالات ونقص المياه ، على الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها مسؤولو هذه المنطقة ، نأمل أن تكون هذه المنطقة بها جميع الخدمات اللازمة كالمناطق الحرة الأخرى بالسلطنة، كما أننا نتطلع إلى فكرة إنشاء مطار مدني في الولاية وذلك لتسهيل وصول المستثمرين إلى المنطقة الحرة كذلك السهولة والتشجيع وصول السياح إلى المواقع الرملية السياحية في منطقة جديلة بنيابة ميتن. كذلك أهمية فتح منفذ حدودي بري مع المملكة العربية السعودية بمثلث شعيت بولاية المزيونة لا شك أن الجميع يعلم أهمية المنافذ الحدودية وجدواها الاقتصادية على الصعيد المحلي والدولي وإسهامها في تطوير المناطق حولها وربط شبكة المواصلات الداخلية والدولية وأهمية فتح هذا المنفذ الحدودي مع أكبر دولة خليجية اقتصادية يعود بالنفع على البلدين الشقيقين ويعزز الدخل الوطني لمواجهة الأزمات المالية وأن هذا المنفذ سيساهم في تنمية الاقتصاد وسيكون رافدا مهما لاقتصاد البلدين كما إنه يختصر المسافة للحجاج والمعتمرين إلى مكة المكرمة من (٣٦٠٠) كيلو متر إلى (١٦٢٠)كيلومترا وكذلك زوار خريف صلالة عبر منفذ شعيت وفق الخرائط القياسية.

أعلى كثيب رملي في العالم

كما تناول في حديثه أهمية تطوير المواقع السياحية بالولاية، وتعد الكثبان الرملية في منطقة جديلة التابعة لنيابة ميتان بولاية المزيونة ذات أهمية سياحية كبيرة حيث تم إشهار أعلى كثيب رملي في العالم في هذه المنطقة حيث بلغ ارتفاعها 455 مترا فوق مستوى سطح البحر.

وفي الجانب التعليمي تحدث سعادة عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المزيونة عن تطلعات المواطنين بوجود صروح علمية في ولاية المزيونة بإنشاء كلية للتقنية وكلية تابعة للتعليم العالي تستقطب مخرجات التعليم العام لأبناء الولاية وغيرها من الولايات الأخرى، كونها منطقة حدودية وبها كثافة سكانية وبعيدة عن المحافظة الحاضنة للكليات التقنية والجامعية الحكومية منها والخاصة.

أهمية إنشاء شركة زراعية

كذلك هو الحال في الجانب الزراعي حيث يتطلع المواطنون إلى أهمية إنشاء شركة زراعية بالمزيونة حيث أن مجموعه من أبناء الولاية قد تقدموا بطلب تأسيس شركة أهلية وقد قاموا بعمل دراسة جدوى اقتصاد منذ ٣ سنوات إلا أنهم ما زالوا يواجهون عوائق من الجهات المختصة برغم صلاحية التربة للزراعة وكمية مخزون المياه في الموقع المقترح ، عليه نتمنى حلحلة السخرة التي كانت عائقا أمام سير مؤسسي هذه الشركة وستكون لهذه الشركة فوائد من الناحية أنعاش الاقتصاد في الولاية كذلك خلق فرص عمل للباحثين واستغلال هذه الأراضي الشاسعة للاستفادة منها.