العرب والعالم

شرطة تايلاند تبحث عن مهربي بشر «مفترضين»

06 مايو 2017
06 مايو 2017

بانكوك - (أ ف ب): اعلنت الشرطة التايلاندية أمس انها تبحث عن مهربي بشر مفترضين تخلوا عن 35 مهاجرا بورميا في جنوب تايلاند الذي يعد محطة اساسية لمسار حركة التهريب في المنطقة.

وقال قائد الشرطة الاقليمية وانشا اكيبورنبيش لوكالة فرانس برس، ان الشرطة عثرت على 28 رجلا وسبع نساء في اقليم ناكون سي ثامرات التايلاندي الجمعة، من دون جوازت سفر او تأشيرات دخول سارية المفعول.وكان هؤلاء البورميون متوجهين الى ماليزيا، حيث وعدوا بفرص عمل في مزارع المطاط او مزارع زيت النخيل.

وأوضح اكيبورنبيش ان «سائقهم طلب منهم ان ينتظروا ريثما يذهب لشراء الطعام، لكنه هرب».

وأوضح قائد الشرطة ان هؤلاء الرجال والنساء لا ينتمون الى اقلية الروهينغيا المسلمة التي يهرب افرادها بأعداد كبيرة من بورما، للإفلات من عمليات الاضطهاد.وذكر هؤلاء البورميون للشرطة انهم دخلوا تايلاند عبر الحدود البرية الغربية، ثم توجهوا على متن شاحنة الى جنوب البلاد.وبات هذا المسار مفضلا لدى المهربين، منذ تصدت السلطات التايلاندية لعصابات مهربي البشر التي كانت تنقل منذ سنوات عشرات الاف اللاجئين والمهاجرين البورميين بالسفن الى ماليزيا عبر خليج البنغال.

وقبل ان تبدأ رحلة هؤلاء الضحايا، احتجزوا في معسكرات بالأدغال التايلاندية حيث تعرضوا لكل انواع الابتزاز (الضرب وسوء المعاملة ) حتى يدفع ذووهم فدية.

وقد تقلص كثيرا عدد الرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر، منذ العمليات التي استهدفت المهربين في 2015، كما افاد تقرير جديد للمفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين.

وتشير المفوضية الى شائعات عن «محاولات معزولة» للهجرة لكنها لم تتحدث عن اي عملية وصول مؤكدة عبر البحر الى ماليزيا في 2016.

وفي المقابل، اوقفت السلطات اكثر من مائة بورمي، نصفهم من الروهينغا بينما كانوا يحاولون الدخول عن طريق البر الى ماليزيا، كما ذكرت الوكالة الأممية.واذا كان تنقل الروهينغا عبر تايلاند قد تقلص كثيرا، فإن حوالي 75 الفا من افراد هذه الأقلية فروا من بورما الى بنغلادش منذ اكتوبر 2016، بسبب قمع عسكري دام في شمال ولاية راخين، حيث يعيش حوالي مليون من الروهينغا.