الرياضية

مستويات جيدة في معسكر مراكز إعداد ناشئي الشطرنج

06 مايو 2017
06 مايو 2017

متابعة - خليفة الرواحي -

تتواصل بنادي الأمل اعمال المعسكر الأول لمراكز إعداد ناشئي الشطرنج الذي تنفذه اللجنة العمانية للشطرنج بالتعاون والشراكة مع مؤسسة الزبير، بمشاركة 22 لاعبا ولاعبة من ناشئي الشطرنج يمثلون مراكز إعداد ناشئ الشطرنج بمحافظات شمال الباطنة والظاهرة وظفار ومسقط. وسجل المعسكر الأول الذي انطلقت فعالياته الخميس الماضي وتستمر حتى اليوم مستويات فنية جيدة سجلتها الجولات الثلاث الماضية من المنافسات بين لاعبي ولاعبات المراكز التي شهدت الجمع بين التنافس وتحليل المواقف وذلك لتأكيد المهارات والخبرات بين اللاعبين. وفي هذا الجانب قال مدرب منتخبنا الوطني اليمني بشير عبدالله القديمي لقد انطلق المعسكر بمشاركة 22 لاعبا ولاعبة من ناشئي الشطرنج بمراكز إعداد الناشئين في المحافظات الأربع، حيث تضمن برنامج المعسكر عددا من المحاور الرئيسية وكانت المنافسات أهمها من خلال دوري الناشئين الذي نهدف من خلاله لقياس مهارات لاعبي ولاعبات الشطرنج ومدى استيعابهم لتدريبات المدربين في تلك المراكز، الى جانب القيام بعمليات تحليل الجولات المختلفة من الدوري الذي يقام من 9 جولات، سيتم بعدها إعلان الفائزين في المركز. وحول المناهج المستخدمة في تدريس الشطرنج بمراكز إعداد الناشئين قال: منذ انطلاق المراكز وبدأ التدريب فيها تم تسليم المدربين 6 كتب تدريبية منهجية تتحدث عن الأشكال والرموز وأسماء المربعات وقيمة كل قطعة في اللعبة وعن الأفكار والطرق المستخدمة عند إنهاء المباريات بخطوة واحدة وبخطوتين وغيرها من استراتيجيات اللعب المتبعة عالميا.

تدريبات المراكز

وحول سير العمل في مراكز إعداد اللاعبين واللاعبات في المحافظات قال: بدأت المراكز عملها في تدريب الناشئين في المحافظات في 19 من شهر يناير 2017 وتستمر الفترة التدريبية مدة سنة كاملة، وبمعدل 3 أيام إلى أربع أيام في الأسبوع وذلك حسب ظروف كل محافظة وأغلب الدورات أقيمت في إجازة نهاية الأسبوع من الخميس إلى السبت من كل أسبوع، وذلك حرصا من اللجنة على أن تكون فترة التدريب متزامنة مع إجازات نهاية الأسبوع ليتسنى للاعبين في هذه الفئة العمرية التفرغ لممارسة لعبة الشطرنج، وحتى لا يتعارض ذلك مع أوقات تحصيلهم الدراسي في المدارس على اعتبار أن هؤلاء اللاعبين الممارسين للعبة الشطرنج هم في الأساس طلبة مدارس، حيث تستقطب المراكز اللاعبين من 8 سنوات إلى 16 سنة، مضيفا أن المراكز تم تزويدها بعدد 30 قطعة شطرنج و15 ساعة إلكترونية بدعم من مؤسسة الزبير التي ترعى هذه المراكز بمبلغ سنوي يتم تحويله إلى حساب اللجنة حيث تم تحديد بنود صرف هذا المبلغ بدقة وحسب المكان والزمان المناسبين حيث تم تخصيص جزئية من الدعم للمدربين والإداريين، وتخصيص جزئية منها لدعم جوانب التغذية وجزء آخر لشراء أدوات ومستلزمات لعبة الشطرنج، وتخصيص جزئية معينة لطباعة مناهج التدريب تم توزيعها على المراكز تحت إشراف أساتذة كبار في لعبة الشطرنج.

وقال أحمد بن درويش البلوشي مقرر اللجنة العمانية للشطرنج: يأتي المعسكر الأول لمراكز إعداد ناشئي الشطرنج في إطار خطة اللجنة بدعم من الشركاء بمؤسسة الزبير واللجنة الأولمبية العمانية لتعزيز ونشر اللعبة بالسلطنة، ويهدف المعسكر الى قياس مستويات لاعبي الشطرنج في المراكز الأربعة في كل من محافظات شمال الباطنة والظاهرة وظفار ومسقط، وتهيئة اللاعبين بإيجاد بيئة تنافسية وتحفيز المجيدين منهم.

وأضاف لقد قطعت المراكز شوطا جيدا في عمليات التدريب من خلال مدربين وطنيين أكفاء تم إعدادهم من خلال تنفيذ دورة تدريبية خاصة لهم تناولت كافة الجوانب التدريبية وآليات تعليم الناشئة أبجديات اللعـــبة والسير بهم لخطوات متقدمة فيها، مؤكدا على أهمية لعبة الشطرنج فقال: لعبة الشطرنج تعد إرثا عالميا حيث تمتد اللعبة فــي القدم إلى الآلاف السنين وهـــي دليل على إبداع الإنسان وقدرته على لتعامل مع المتغيرات، وتمتاز اللعبة بقدراتها على ترسيخ عدد من الجوانب التربوية والمهارات العقلية كالتفكـير والتخطيط والتحليل ورسم الخطط والتنفيذ والابتكار وإعادة ترتيب الأوضاع وأيضا تعليم الطالب الصبر والقانون وتقبل قيم الناس وإنزالهم في مـنازلهم ومقاماتهم وغيرها من الجوانب وفي الجانب الرياضي تعلم الروح الرياضية فهي لعبة بها الفوز والخسارة وتقبل النصر أو الهزيمة كما بها التعادل وبها الجانب الفني فهـــي عبارة عن تحفة جميلة فيها العــــديد من الفنون التكتيكية كالربط والشوكة والتضحية وغيرها، مؤكدا أن اللعبة بشكل عام تنمي في الطالب الكثير من جوانب الشخصية وتضمن قضاء الطالب لوقت فراغه بما يشغله وينمي قدراته العقلية.