1003211
1003211
العرب والعالم

العثور على أسلحة قرب قاعدة عسكرية شمال باريس وتوقيف مشتبه به

05 مايو 2017
05 مايو 2017

ماكرون يعزز صدارته في آخر أيام الحملة الانتخابية -

باريس - (أ ف ب): أعلنت مصادر مقربة من التحقيق العثور على أسلحة أمس قرب قاعدة ايفرو العسكرية نحو مائة كلم شمال باريس حيث تم صباحا توقيف جندي سابق يخضع للمراقبة بسبب تطرفه دينيا.

وأكدت المصادر العثور على «بندقية ضغط واثنين من المسدسات وذخيرة» في غابة بالقرب من القاعدة الجوية حيث اعتقل العسكري السابق (34 عاما). وتسلم قسم مكافحة الإرهاب في النيابة العامة في باريس التحقيق.

ويأتي العثور على الأسلحة قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الوسطي إيمانويل ماكرون، الأوفر حظا وفق استطلاعات الرأي، وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن على خلفية تهديدات إرهابية في فرنسا.

ومساء أمس الأول، تم رصد سيارة الرجل الموضوع تحت مراقبة لصيقة منذ 2014 بسبب تطرفه دينيا، قرب القاعدة الجوية في ايفرو في نورماندي. وبدأت عملية بحث وتم القبض على الرجل الساعة 03:00 ت غ بينما كان عائدا إلى سيارته، بحسب مصدر قريب من التحقيق.

وفي سيارة الرجل «غير المستقر نفسيا»، عثر المحققون على نسخة من المصحف، كما أفاد مصدر آخر مطلع على الملف. ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان مقبلا على ارتكاب عمل عنيف أم انه كان يمهد لذلك.

وفي الشأن الانتخابي، عزز إيمانويل ماكرون مرشح الوسط في انتخابات الرئاسية الفرنسية صدارته لاستطلاعات الرأي متقدما على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان أمس في آخر أيام الحملة الانتخابية العاصفة التي قلبت المشهد السياسي في فرنسا رأسا على عقب.

ويرى المراقبون هذه الانتخابات الأهم في فرنسا منذ عقود إذ تجري بين معسكرين يختلفان تماما في النظرة إلى أوروبا ودور فرنسا في العالم.

وأعلنت لوبان في برنامجها الانتخابي أنها ستغلق الحدود وتتخلى عن العملة الأوروبية الموحدة في حين يرغب ماكرون، المرشح المستقل الذي لم ينتخب لمنصب عام حتى الآن، في تعاون أوثق مع أوروبا واقتصاد مفتوح.

وفشل مرشحا الحزبين الرئيسيين في الحصول على ما يكفي من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات في 23 أبريل.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة (إيلاب) لصالح تلفزيون (بي.إف.إم) وصحيفة (لوكسبرس) أن ماكرون سيحصل على 62% من الأصوات في الجولة الثانية مقابل 38% للوبان بزيادة ثلاث نقاط لصالحه مقارنة بنسبة الأصوات التي توقعها الاستطلاع السابق الذي أجرته إيلاب.

وهذه النتائج هي الأفضل التي يحققها ماكرون في استطلاع تجريه مؤسسة كبرى منذ خروج المرشحين التسعة الآخرين في الجولة الأولى.

وأجري الاستطلاع بعد مناظرة تلفزيونية ساخنة بين المرشحين يوم الأربعاء والتي اعتبر متابعوها الفرنسيون ماكرون هو الفائز فيها وفق استطلاعين للرأي.

ورجح أداء ماكرون القوي في المناظرة واستطلاع رأي ثان هذا الأسبوع أن تحصد حركته السياسية (إلى الأمام) العدد الأكبر من مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية في يونيو كما رفع معنويات المستثمرين الذين ساورهم القلق حيال توترات قد يحدثها فوز لوبان.

غير أن لوبان المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي لم تستسلم بعد. وقالت لإذاعة (أر.تي.إل) «هدفي هو الفوز بهذه الانتخابات الرئاسية»، وأضافت «خيارات ماكرون قد تؤدي إلى نهاية بلادنا كما نعرفها، النهاية التي سيجلبها تدفق الهجرة الذي لن يعارضه نظرا لإذعانه لسياسات (المستشارة الألمانية أنجيلا) ميركل.. خيار الدمار الاجتماعي المترتب على إزالة القيود التنظيمية والمرونة القصوى التي تعني أن الجميع سيشن حربا على الجميع»، ومضت بالقول «أعتقد أنه يمكننا النجاح».

وكان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أودوكسا أظهر أمس أن ربع الناخبين الفرنسيين سيمتنعون عن التصويت في جولة الإعادة المقررة يوم الأحد وبينهم يساريون كثيرون يشعرون بالإحباط لفشل مرشحيهم في الوصول للجولة الثانية.

والنسبة المتوقعة للامتناع عن التصويت ستكون ثاني أسوأ نسبة من نوعها منذ عام 1965 مما يسلط الضوء على خيبة أمل كثير من الناخبين لانحسار الاختيار بين ماكرون ولوبان. وبحسب وزارة الداخلية اقتربت نسبة الإقبال على التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات من 78%.