1002206
1002206
المنوعات

في جلسة حوارية بالنادي الثقافي - الرحبي: الحداثة مهمة باعتبارها تجربة حضارية تشترك فيها مختلف الثقافات

04 مايو 2017
04 مايو 2017

مسقط -عمان -

أقام النادي الثقافي مساء أمس الأول جلسة حوارية حول «الحداثة الشعرية العربية ودور مجلة الشعر» قدمها الأديب محمد الرحبي وذلك بمقر النادي الثقافي في القرم.

في بداية الأمسية التي قدمتها الشاعرة شميسة النعمانية سردت فيها السيرة الذاتية والأدبية لمحمد الرحبي، معرجة على المضامين التي تشتملها ورقة الرحبي.

ومن ثم تحدث الرحبي عن بداية الحداثة العربية التي واجهت انتقادات شديدة بسبب تبعيتها للغرب، وقد تباينت التيارات الأدبية في استقبال الحداثة منها ما عارضه بسبب تبعيته للغرب، والبعض الأخر، رأى أن مسألة التطوير والتحديث ضرورية للأدب العربي، ذاكرا بعض المقولات التنظيرية لأدونيس حول تفسير مفهوم الحداثة التي يصفها بقوله إنها تمثل لحظة التوتر والتصادم بين السائد في المجتمع وبين ما تتطلبه حركته العميقة التغييرية التحديثية، مبينا أن الحداثة ليست مفهوما زمنيا.

وأشار الرحبي إلى أن تجربة الحداثة مهمة باعتبارها تجربة حضارية تشترك فيها مختلف الثقافات؛ لذلك فمن الطبيعي أن ينخرط المجتمع العربي في مشروع حداثي؛ حتى يتواكب مع التطورات العالمية ثقافيا واجتماعيا، كما تناول الحداثة الشعرية العربية ودور الشاعرة نازك الملائكة والسياب والبياتي في تأسيس الشعر الحديث في العراق، وتأثير هذه الحركة الشعرية الجديدة على الشعراء في مصر ولبنان وسوريا، وما رافق الحركة من تشكل وعي نقدي ونهضة شعرية جديدة امتدت منذ أواخر القرن التاسع عشر، وشكلت روافد مهمة لمشروع الحداثة الشعرية العربية الذي تبلور حضوره في القرن العشرين.

وتطرق إلى قضية الغموض في الشعر وظهور الحداثة تاريخيا على يد أبي تمام وأبي نواس وغيرهم، مما يؤكد أن مسألة التحديث ليست مقتصرة على العصر الحديث وإنما كانت لها جذور تاريخية تمثل ملمحا من ملامح التغيير والتطوير.

بعد ذلك ذكر أهم رواد مجلة شعر منها الشاعر الكبير يوسف الخال ومشروعه الإبداعي والتنظيري من خلال «مجلة شعر» مع شعراء آخرين من بينهم أدونيس، والمواقف التي تعرضت لها مجلة شعر من قبل بعض المفكرين ومجلة الآداب وغيرها.