999085
999085
عمان اليوم

«كلنا.. يدا بيد».. للحد من الظواهر السلبية في الأعراس والعزاء بجعلان بني بوحسن

03 مايو 2017
03 مايو 2017

999084

جعلان بني بو حسن - خلفان بن حمد الحسني -

نظمت ولاية جعلان بني بوحسن مبادرة «كلنا.. يدا بيد» للحد من الظواهر السلبية للعزاء وذلك بقاعة سما جعلان بولاية جعلان بني بوحسن. رعى المبادرة سعادة الشيخ عوض بن عبدالله بن منذر المنذري والي جعلان بني بوحسن بحضور المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب الفضيلة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ومسؤولي الأجهزة الحكومية المدنية والأمنية والعسكرية ومشايخ ورشداء ووجهاء وأعيان الولاية.

وألقى سعادة الشيخ عوض بن عبدالله بن منذر المنذري والي جعلان بني بوحسن كلمة المناسبة التي رحب خلالها بالحضور قائلاً: يسعدنا اللقاء معكم في هذا اليوم المبارك لنستعرض عليكم جملة من التوجيهات التي وردت إلينا من معالي السيد وزير الداخلية وذلك فيما يتعلق بموضوع مرئيات وزارة التراث والثقافة حول توصيات الندوة الوطنية حول أفضل الممارسات المجتمعية والذي لاقى الترحيب والمباركة من قبل المسؤولين بوزارة الداخلية ليتم تنفيذها من قبل الجهات المعنية بشكل استرشادي، حيث تمت دراسة هذه الموضوعات المهمة ومراجعتها بشكل دقيق من قبل الوزارة واتضح وجود مشاركة مكاتب أصحاب السعادة المحافظين ومكاتب أصحاب السعادة الولاة في العمل على الإجراءات التنفيذية المقترحة حول التوصيتين الآيتين:

الأولى: التشجيع على توظيف السبلة العمانية للقيام بدورها في المجتمع، والثانية: حث المجتمع على الاعتدال وعدم الإسراف في المناسبات الاجتماعية كالأعراس والعزاء. وحول الهدف من هذا الاجتماع تحدث سعادته قائلاً: إن اجتماعنا في هذا اليوم يهدف إلى السعي لوضع تعليمات المسؤولين بالحكومة موضع التنفيذ، وما يهمنا في هذا الجانب عن ظاهرة العزاء وما يصاحبها من مظاهر ذات آثار سلبية، ومن هذا المنطلق يجب علينا جميعًا أن نتعاون ونتكاتف للقضاء على هذه الظاهرة السلبية المصاحبة للعزاء.

الغايات والأهداف

وحول تحقيق الغايات والأهداف ذكر سعادة الوالي جملة من الأهداف منها: العودة بالمجتمع إلى الهدي النبوي في موضوع العزاء وترك ما يخالفه، وإعانة أهل المتوفى على أداء الحقوق الواجبة عليه، وحفظ تركته من التبذير، وتخفيف الأعباء المالية والنفسية على أهل العزاء، ومن حولهم من ذوي العلاقة، وتوجيه الأسر وأقارب الأموات إلى نفعهم بطرق مشروعة لا تخالف الشرع الحنيف.

وأوضح سعادة الوالي مراحل خطة هذه المبادرة والتي تكونت من أربع مراحل. المرحلة الأولى: التحضرية وفيها تم التحضير لوضع التصورات والأفكار التخطيطية الممهدة للمشروع في تنفيذ المبادرة، والمرحلة الثانية: التعريفية وفيها توضيح مضامين المبادرة وغايتها وأهميتها لشرائح المجتمع والمشاركين والمتطوعين في المبادرة، والمرحلة الثالثة: وهي مرحلة الشروع في تنفيذ البرنامج العام للمبادرة خلال فترته الأولى والذي يتضمن الفعاليات أما المرحلة الرابعة: المتابعة والتقييم وهي عملية مستمرة مسايرة لتنفيذ البرنامج العام للمبادرة.

وقدم سعادة الوالي شكره الجزيل وعظيم امتنانه للمشاركين في هذه الندوة كما خص بشكره الأخوة الأساتذة الذين شاركوا في الإعداد والتحضير لهذا العمل الخيري، وحمد المطاعني لتبرعه السخي لقاعة سما جعلان سائلاً المولى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن تكلل كافة المساعي بالنجاح لخدمة هذا الوطن العزيز.

السبلة العمانية وخدمة المجتمع

وألقى الدكتور خلفان بن محمد الفهدي «المدير العام المساعد لمحافظة شمال الشرقية» ورقة عمل بعنوان «السبلة العمانية وخدمة المجتمع» والتي تطرق خلالها عن مفهوم السبلة «المجلس» ، باعتبارها مجلسا شعبيا يلتقي فيه سكان البلدة أو القرية أو الحارة في مختلف مناسبات الأفراح والأتراح، كما تعقد فيها اجتماعات المشورة بين أفراد المجتمع، كما تحدث الفهدي عن مهامها من النواحي الاجتماعية والتي منها غرس قيم وأخلاق المجتمع في الأبناء الشباب وغرس الموروثات من آداب وفنون وتراث، وتعميق أواصر الجيرة والمحبة بين الناس، وتدارس الأمور والقضايا التي تهم المجتمع، وحل المشكلات التي يتعرض لها الناس، وإقامة مظاهر الأفراح ومجالس العزاء، وإقامة الأنشطة الثقافية والفكرية. ومن النواحي الاقتصادية: البيع والشراء ومناقشة الأوضاع الاقتصادية للحي ووضع برامج اقتصادية لمعالجة بعض الأمور التي تخص سكان الحي ومناقشة مصادر دخل الحي، ومناقشة المساهمات الأفراح والأحزان، واستقبال التبرعات للمشاريع الخاصة بالمجتمع وللأسر المعسرة ومناقشة إيرادات الوقوفات وآلية توزيعها.

وتحدث د.ناصر بن سعيد المسروري «المشرف التربوي لكلية العلوم الشرعية بمسقط» في محاضرته عن السلوك الاجتماعي في البيئات التي يعيش فيها الناس باعتبار أنها تتغير لتطور الحياة وأحوال معايش الناس ولا ينبغي أن يترك هذا التطور والتغير دون ضوابط ولا قيود حتى لا يحدث الانفلات والخروج عن الشرع في دين الله، وعليه ينبغي الرجوع في هذا إلى ضوابط أربعة وهي: رسوخ الإيمان بما ورد عن الله عز وجل ورسوله من الأوامر والنواهي، والفهم السليم للدين وعدم خلط الموروثات والأمور الدخيلة وجعلها جزءًا من العبادة ، والالتفات إلى صلاح النفس والتحرر من قيود التبعية لما هو صحيح في حياة الناس، وفي آخر محطات الندوة تم فتح المجال للحضور لمناقشة موضوع الولائم في العزاء، ومناقشة آلية هذه المبادرة وماهيتها واللجان المكلفة في متابعة سير العمل، والسبل المتخذة في إمضاء هذه المبادرة والآلية المتبعة في التعامل مع المخالفين.