1000527
1000527
العرب والعالم

مفاوضات «آستانة 4» تبحث المقترح الروسي لإنشاء 4 مناطق آمنة والمعارضة لا تمانع

02 مايو 2017
02 مايو 2017

32 قتيلا في هجوم لـ«داعش» بسوريا والجيش يستعيد تلة «الإعلام»  -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات -

تبدأ اليوم في العاصمة الكازاخستانية المفاوضات السورية السورية وتستمر ليوم غد، وقال المتحدث باسم الوزارة الكازاخستانية أنور جايناكوف، إن جميع الأطراف أكدت مشاركتها في الاجتماع، بما فيهم وفد المعارضة المسلحة السورية برئاسة محمد علوش.

وأضاف المتحدث أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا أكد حضوره، مشيرا إلى أن وفود الدول الضامنة والأمم المتحدة وصلوا بالفعل إلى أستانة، وأن يوم أمس شهد عقد لقاءات تقنية بين ممثلي الدول الضامنة وأن اجتماع استانة سيكون عالي المستوى.

ووصل وفد من الفصائل السورية المعارضة أمس الى استانة للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة حول وقف لإطلاق النار في سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان أمس.

وقالت الخارجية في بيان: ان وفدا معارضا برئاسة محمد علوش، عضو الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل اطيافا واسعة من المعارضة السورية، وصل الى استانة للمشاركة في جولة مفاوضات رابعة .

وصرح يحيى العريضي احد مستشاري الهيئة العليا للمفاوضات لفرانس برس ان وفد الفصائل المعارضة يضم «تقريبا» الاعضاء أنفسهم الذي شاركوا في المفاوضات السابقة.

وكان الوفد الحكومي السوري المفاوض برئاسة بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة أول الواصلين إلى أستانة للمشاركة في المحادثات، كما و صل الوفد الايراني برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون الدول العربية والافريقية حسين جابري انصاري الى العاصمة الكازاخستانية وحسب مصادر إعلامية سيتم بحث مقترح روسيا لإنشاء 4 مناطق «تخفيف التصعيد» في سوريا، تضمن تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين ممثلي الدول الضامنة لوضع خرائط لحدود هذه المناطق واتخاذ التدابير الضرورية لطرد مقاتلي تنظيمي جبهة النصرة وتنظيم «داعش» والمناطق المقترحة هي (إدلب، وشمال حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا). كما تنص الورقة الروسية على مقترح إرسال وحدات عسكرية للدول الضامنة للاتفاق من أجل الإشراف على نظام وقف إطلاق النار، وإنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربع، ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية.

ونصّ المقترح الروسي على خلق الدول الضامنة للظروف الملائمة لتأمين عودة النازحين في الداخل السوري، واستعادة منشآت البنية الأساسية وإعادة إمدادات المياه، وغيرها من المستلزمات الحياتية للسكان داخل المناطق الأربع.

ومن المقرر ان يشارك دي ميستورا في لقاء اليوم بصفة مراقب وان «دي ميستورا وافق على حضور الاجتماع بناء على دعوة من حكومة كازاخستان برفقة وفد تقني مؤلف من خبراء الأمم المتحدة وذلك نظرا للضرورة الملحة لتهدئة الوضع المتأزم في سوريا ولتطبيق تدابير بناء الثقة». وأضاف البيان أن المبعوث الأممي ينوي عقد مشاورات مع كل الأطراف الضامنة (مثل روسيا وتركيا وإيران) في أستانة.

وذكرت قناة (روسيا اليوم) نقلا عن وكالة (تاس) ان سفير الأوروغواي لدى مجلس الأمن، إلبيو روسيلي، الذي تترأس بلاده المجلس لشهر مايو الحالي اعلن عن «3 اجتماعات في مجلس الامن حول سوريا حيث سيعقد الاجتماع المفتوح بمشاركة دي ميستورا في 18 الحالي أما ملفات الكيماوي والوضع الإنساني فسيتم بحثهما في الاجتماعين اللذين سيعقدان في 26 و30 الحالي» وأعلن يحيى العريضي مستشار الهيئة العليا للمفاوضات أن المعارضة السورية المسلحة لا تمانع في إقامة 4 مناطق آمنة في سوريا بحيث تراقب الدول الضامنة الهدنة فيها.

وقال العريضي: «نحن لا نعارض مثل هذا المسلك الذي تقوم روسيا وإيران بلعب دور الضامن في قسم من هذه المناطق وفقط يجب ألا ينسى الروس والايرانيون الالتزام بالهدنة».

وأشادت وزارة الخارجية التركية بالمقترح الروسي حول إنشاء مناطق خاصة لتخفيف حدة التوتر في سوريا وأعربت عن أملها بترجمتها إلى الواقع.

وأضافت الخارجية التركية أن هذا المقترح سيناقشه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما في مدينة سوتشي الروسية اليوم.

وأكد مصطفى يورلاكول، نائب مدير قسم الشؤون السورية في الخارجية التركية، أن «موضوع سوريا يعتبر جزءا مهما من الحوار.

والرئيسان سيبحثان مسألة تعزيز نظام وقف إطلاق النار ووضع الأسرى وإزالة الألغام.لدينا كثير من الأفكار ونحن مستعدون لوضعها على الورق»، كما أشار المسؤول التركي، إلى أن تعزيز وقف إطلاق النار يشكل أيضا مسألة محورية في الجولة الجديدة للمحادثات الدولية حول سوريا في أستانة اليوم.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم «داعش» شن هجوما على موقع عسكري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا مما أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل أمس.

وأضاف المرصد أن الهجوم على منطقة رجم الصليبي التي توجد بها نقطة تفتيش ومخيم للنازحين قرب الحدود مع العراق أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات بجروح.

وقال إن قوات سوريا الديمقراطية تشتبك مع تنظيم داعش منذ الفجر في مناطق قريبة بمحافظة الحسكة التي تسيطر عليها القوات الكردية إلى حد كبير. وقال ناصر حاج منصور وهو مستشار لقوات سوريا الديمقراطية إن العديد من المدنيين قُتلوا من بينهم أشخاص فارون من تنظيم داعش في منطقة دير الزور وفي العراق.

وقالت إن القتال استمر أمس للسيطرة على الأحياء الأخيرة الخاضعة للجماعة المتشددة في البلدة وعلى السد القريب منها وهو آخر عقبة رئيسية مع استعداد قوات سوريا الديمقراطية لبدء الهجوم العسكري على الرقة.

وأوضح المرصد أن هجوم تنظيم «داعش» في الحسكة استهدف الأسايش وهي قوة كردية للأمن الداخلي تعمل في شمال شرق سوريا.

كما شهدت جبهة شمال شرق العاصمة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في القطاع الجنوبي الشرقي والشمالي الشرقي لحي القابون وسط تمهيد بقذائف الدبابات وقذائف المدفعية ينفذه الجيش السوري.

واستعاد الجيش الحكومي السوري السيطرة على تلة الاعلام واتريكس بجبال الشومرية بعد أن خسرها أمس الأول اثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» بريف حمص الشرقي، كما تصدى الجيش لهجوم عنيف شنه «داعش» على «تلة العلم» بسلسلة جبال الشومرية، وقام سلاح الجو الحربي وسلاح المدفعية يقصف محاور هجوم المسلحين بشكل مكثف.

وطال قصف بقذائف الهاون على مدينة عربين يعتقد أنها أطلقت من مناطق سيطرة تنظيم «فيلق الرحمن». وتم الاعلان عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير دشم رشاشات وتحصينات وسيارات بعضها مركب عليها رشاشات في أحياء طريق السد - العباسية - الفرن - محيط الجمرك القديم - جنوب بئر الشياح بالطرف الجنوبي الشرقي لمدينة درعا.

وفي ريف الرقة تم الاعلان عن مقتل 7 من مسلحي «قوات سوريا الديمقراطية» وأسر 3 آخرين، إضافة الى تدمير 4 عربات مدرعة و«تركس» لهم، إثر هجومٍ شنَّه تنظيم داعش على مواقع «القوات» في الحي الثالث في مدينة الطبقة.

وفي الغوطة الشرقية تستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم «جيش الإسلام» من جهة وتنظيمي «فيلق الرحمن» و «جبهة النصرة» من جهة أخرى في أحياء مدينة زملكا وفيلق الرحمن يحشد مدرعاته ودباباته في حارة الشوام تمهيدا لهجوم معاكس على جيش الإسلام، ما أسفر عن نزوح اعداد كبيرة من المدنيين في بلدتي حزة وزملكا بسبب المعارك العنيفة القائمة اضافة لوجود مئات المدنين العالقين في محاور الاشتباك وسقوط ضحايا وجرحى منهم، وهذه المعارك العنيفة مستمرة لليوم الخامس على التوالي واستخدمت فيها مختلف الاسلحة الثقيلة والخفيفة وقذائف الدبابات وحشوات القواذف الصاروخية بكثافة في المعارك القائمة.