999389
999389
العرب والعالم

اجتماع آستانة ينعقد اليوم والأمم المتحدة تدعم العملية لنجاح «محادثات جنيف»

01 مايو 2017
01 مايو 2017

« جرائم الحرب» تبدأ عملها قريبا و«سوريا الديمقراطية» تحرر«الطبقة» من «داعش» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

وصل وفد الحكومة السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري إلى العاصمة الكازاخستانية للمشاركة في اجتماع آستانة الذي ن المقرر أن ينعقد اليوم حول الأزمة في سوريا.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس عن دعمه الكامل لعملية آستانة حول سوريا كخطوة تمهد الطريق للنجاح في محادثات جنيف.

وقالت وزارة الخارجية الكازاخية في بيان إن «وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف أطلع غوتيريس خلال لقائه أول أمس في نيويورك على التطورات بشأن محادثات استانة حول سورية حيث أعرب الأخير عن الدعم الكامل للجهود المبذولة في استانة باتجاه المصالحة” معتبرا أنها «تمهد الطريق للنجاح في محادثات جنيف”.

وقالت المعارضة السورية المسلحة إنها تلقت دعوة رسمية للمشاركة في أستانة، مشيرة إلى أن هناك عوامل مشجعة للمشاركة. ونقلت وسائل إعلام عن فاتح حسون عضو وفد الفصائل المسلحة، ووفد الهيئة العليا للتفاوض، قوله إنهم «تلقوا دعوة رسمية شفوية من الوفد الروسي للمشاركة في اجتماع أستانة المقبل بشأن حل الأزمة السورية”.

وأوضح حسون أنه حتى اللحظة لم يطالب أي فصيل برفض الدعوة، مشيرا إلى أن الوضع على العكس، إذ ينظرون إلى الدعوة الروسية بشيء من التفاؤل.

وعبر عن أمله في أن تكون موسكو ضامنة للعملية التفاوضية وليست طرفا، وأكد حسون أن هناك طروحات من الجانب الروسي تفيد بجديتها حيال تثبيت وقف إطلاق النار وإقامة مناطق تخفيف التصعيد وإدخال بعض اللاعبين الدوليين بهذه الاتفاقيات الجديدة، موضحا أن الطرح يتضمن نشر قوات فض اشتباك على الأرض بين الحكومة والمعارضة، من دول لا تشارك في المعارك الجارية حاليا في سوريا.

وأكد حسون أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل أطراف الصراع على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، والتي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات.

وتابع حسون قائلا: «روسيا كضامن لبدء العملية السياسية والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع سوريا، وذلك يتطلب من المجتمع الدولي تدخلا أكبر في محادثات أستانا، كما أن روسيا تطالب بتدخل دولي أكبر في مؤتمرات أستانا، وحقيقة هذا شيء مشجع».

ونص المقترح الروسي، حسب «سبوتنيك» على «إنشاء أربع مناطق في سوريا لتخفيف التصعيد وهي إدلب، شمال حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا» كما يدعو المقترح إلى وضع خرائط لحدود هذه المناطق.

وأضاف نص المقترح «إرسال وحدات عسكرية للدول الضامنة للاتفاق للإشراف على نظام وقف إطلاق النار»، و»إنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربع، ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية». وأكد حسون أن هناك مقترحات من الجانب الروسي تظهر جديتها حيال تثبيت وقف إطلاق النار وإقامة مناطق تخفيف التصعيد وضم بعض اللاعبين الدوليين إلى هذه الاتفاقيات الجديدة. ووفق الأخبار الصادرة إن «الفصائل اتفقت على المشاركة في محادثات آستانة المقررة الأربعاء المقبل في ضوء «معطيات إيجابية” ترتبط بآلية تنفيذ وقف إطلاق النار ودخول أطراف ضامنة جديدة، بعدما كان الأمر مقتصراً على روسيا وإيران وتركيا.

بدوره أكد عضو الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة منذر ماخوس أن الجماعات المسلحة اتخذت قرارا بالمشاركة في أستانة، بحسب مواقع إعلامية.

وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين تنظيم «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» من جهة وتنظيم «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية لليوم الرابع على التوالي في أكثر من منطقة  في المزارع بمحيط حوش الأشعري ويستخدم الطرفان مجنزرات ثقيلة في المعارك، وتفيد الأنباء الواردة من هناك بأن زوجة أمير «هيئة تحرير الشام» في الغوطة الشرقية أبو عاصم العبداني، أصيبت خلال اقتحام مسلحي «جيش الإسلام» لمنزل أبو عاصم في مدينة عربين في محاولة لاعتقاله فأطلقت زوجته النار عليهم، وأصيبت بالنار الجوابية.

وتقول مصادر المعارضة إن القتال يتواصل بين «جيش الإسلام» من جهة، و«جبهة فتح الشام» و«فيلق الرحمن» من جهة أخرى في محور بلدة حزة بالغوطة الشرقية، باستخدام القذائف والأسلحة الثقيلة.

ويتواصل لليوم الرابع على التوالي هجوم مسلحي «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية على جبهة النصرة «هيئة تحرير الشام» و«فيلق الرحمن». وأن الأول تقدم داخل أحياء مدينة زملكا وسط معارك عنيفة ومستمرة مع تنظيمي «فيلق الرحمن» و «جبهة النصرة» وسقوط ضحايا من المدنيين. ميدانيا: يواصل الجيش الحكومي السوري تقدمه في شرق دمشق  على جبهة القابون، ويسيطر على 4 كتل أبنية بالقطاع الجنوبي بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة بعد أن وصل إلى جنوب شرق مدرسة «عبد الغني باجقني» في القطاع الجنوبي من القابون حيث أكبر مقرات «النصرة» ومقتل عدد كبير من المسلحين من خلال الاستهدافات التمهيدية والاشتباكات المباشرة واستهدفت مدفعية الجيش مواقع المجموعات المسلحة في عربين بقصف مدفعي مكثف، وتصدت وحدة من الجيش الحكومي السوري لهجوم شنه مسلحي داعش على تلة التركس في ريف حمص وقامت وحدات عسكرية باستهداف تحركات ومقرات المجموعات المسلحة في درعا البلد وبصر الحرير جنين في منطقة اللجاة محور الغارية الشرقية ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المسلحين، واستهدف الطيران المروحي مواقع للمسلحين في مورك و محيطها بريف حماه الشمالي بعدد من القذائف المتفجرة.

وفي سياق متصل، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس عن «تحرير» مدينة الطبقة القديمة بالكامل من تنظيم «داعش». وقالت القوات في صفحتها الرسمية على «فيس بوك» إن «المقاتلين تمكنوا خلال ساعات صباح من الانتهاء من تحرير الطبقة القديمة بشكل كامل والبدء بعملية التمشيط». وأوضحت القوات إن «أصوات إطلاق النار المتفرق هي نتيجة التمشيط». وتمكنت القوات حديثاً من اقتحام مدينة الطبقة، في إطار المرحلة الرابعة من حملة «غضب الفرات» ضد (داعش) بهدف تطهير ما تبقى من ريف الرقة.

من جانبه أعلن المفوض السامي لحقوق الانسان أمس ان مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المكلفة تحديد المتهمين بارتكاب فظاعات في سوريا، ستبدأ عملها قريبا وانها المرحلة الاولى لملاحقة قضائيا المسؤولين عن جرائم الحرب.

وقال زيد بن رعد الحسين خلال مؤتمر صحفي في جنيف ان قاضيا او محاميا دوليا رفيع المستوى سيعين «قريبا» لرئاسة هذه المجموعة بعد تأمين تمويلها.

واضاف انه تم حاليا تأمين نصف قيمة موازنة اولية بـ13 مليون دولار (11,9 مليون يورو) ونأمل في جمع المبلغ الاجمالي لأن «العديد من الدول» بدأت المساهمة.

من جهته أدان الرئيس السوري بشار الأسد تشكيل مجموعة العمل هذه بعد ان تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 ديسمبر الماضي ووصفها بانها «تدخل غير مقبول» في الشؤون الداخلية السورية.