الصحافة البريطانية في أسبوع

لندن – عمان – إقلاديوس إبراهيم:

مازال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشغل الصحف البريطانية بشكل يومي، ومؤخرًا أظهر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة «يوجوف» لصالح «التايمز» أن غالبية البريطانيين عبروا عن ندمهم على التصويت لصالح الخروج من الاتحاد.

وفي الوقت نفسه وضع الاتحاد وثيقة استرشادية تشمل ثلاث شروط قاسية للتفاوض، لم تقبلها رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي.

وفي مجال حرية الصحافة، أصدرت منظمة «مراسلون بلا حدود» تقريرها السنوي عن حرية الصحافة حول العالم، أشارت فيه إلى تراجع المملكة المتحدة مرتبتين على مؤشر هذا العام واحتلالها المركز 40 من بين 180 دولة شملهم التقرير. كما اعتبرت أن القانون الذي أصدرته بريطانيا أواخر العام الماضي لمنح أجهزة الاستخبارات والشرطة صلاحيات اكبر لممارسة الرقابة هو بمثابة «حكم إعدام» على الصحافة الاستقصائية في بريطانيا.

وتسبب القرار المفاجئ لتريزا ماي في إجراء انتخابات عامة مبكرة في 8 يونيو المقبل، في تخفيض مراسم افتتاح الملكة للبرلمان بشكل رسمي مثل كل عام، إذ ستستقل الملكة وزوجها دوق أدنبره سيارتها الخاصة بدلا من العربة المذهبة التي تجرها الخيول، وسترتدي الملابس العادية مع قبعة دون التاج الملكي والجلباب الرسمي (الروب). وسيكون الافتتاح في 19 يونيو القادم.

وبسبب عدم قدرة تنظيم داعش على الاحتفاظ بالأراضي التي استولى عليها في سوريا والعراق، بدأ عدد كبير من المقاتلين الأجانب الذين انضموا للقتال مع داعش إلى الرحيل عنه عبر الحدود التركية، مما سيضعف من قدرة التنظيم وربما انهياره تماما. ومن المرجح أن يشكل هؤلاء الإرهابيون العائدون خطرًا على بلدانهم وهو ما يستوجب عدم الاستهانة به.

ومع بدء الأحزاب البريطانية في عرض برامجها الانتخابية، اتضح أن هناك برامج معادية للإسلام والمسلمين، وهو ما اعلنه زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة، بول ناتال، من أن برنامجه سيتضمن بندا لحظر ارتداء النقاب، وتجريم الشريعة الإسلامية، بينما دافعت تريزا ماي عن حق المرأة في ارتداء الحجاب، على انه يحق لها اختيار النمط الذي ترغبه في شكل ملابسها.

ومؤخرًا لوحظ أن العمليات الإرهابية تتصاعد في بريطانيا بشكل واضح، غير أن الشرطة لها بالمرصاد، فلم يكد يمر شهر على الهجوم الإرهابي الذي نفذه خالد مسعود فوق جسر وستمنستر وفي محيط البرلمان، حتى ألقت الشرطة القبض على ارهابي آخر في الوايت هول يحمل على ظهره حقيبة مليئة بالسكاكين. كما قامت في اليوم التالي بإطلاق النار على امرأة واعتقال أربعة أشخاص كانوا يخططون لعمل إرهابي.

وفي مجال التطور التكنولوجي لصناعة السيارات سيمكن لأي فرد في بريطانيا خلال عامين طلب سيارات أجرة ذاتية القيادة من خلال هاتفه الذكي. حيث قررت الحكومة البريطانية دعم تجربة السيارات ذاتية القيادة في لندن لتوفير خدمة نقل الركاب بسيارات من دون سائق.