إحباط هجومين إرهابيين في لندن خلال أسبوع

لم يمر سوى شهر على الهجوم الإرهابي الذي نفذته خالد مسعود بدهس المارة على جسر ويستمنستر مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، قبل أن يترجل ويطعن شرطيا حتى الموت في حرم البرلمان، حتى أعلنت الشرطة البريطانية عن إحباط هجومين إرهابيين خلال الأسبوع الماضي، حيث تم اعتقال شخصا مشتبها به يوم الخميس الماضي كان يحمل حقيبة ظهر مملوءة بسكاكين، في شارع الوايت هول بمنطقة ويستمنستر وسط لندن.

وقالت مصادر في الشرطة البريطانية: «يسود الاعتقاد أن المسلح كان ينوي تنفيذ عمل إرهابي». موضحة ان أحدا من المارة لم يصب بأذى، إلا أن الإجراءات الأمنية أدت لإغلاق الطرق المحيطة بمقر البرلمان وسط تواجد أمني كثيف لعناصر الشرطة». وصدرت صحف اليوم التالي تحمل كلها عناوين رئيسية تشير إلى إلقاء القبض واعتقال الشاب المشتبه به ويدعى خالد محمد عمر علي (٢٧ عاما). مشيرة إلى انه مازال قيد الاعتقال ويخضع لتحقيقات الشرطة مع التحفظ على السكاكين التي كان يحملها في حقيبته.

وتقول صحيفة «التايمز» ان خالد محمد المولود خارج بريطانيا ويحمل الجنسية البريطانية، كان تحت المراقبة ضمن تحقيق لمكافحة الإرهاب. وأنه في العام 2010 كان ضمن مجموعة من المتطوعين البريطانيين والأيرلنديين الذين سافروا إلى غزة ضمن قافلة لسيارات الإسعاف والامدادات الطبية والمعونات الإنسانية للفلسطينيين. والحادث الآخر هو إطلاق النار مِن قبل قوات الأمن على امرأة في العشرينيات من عمرها عند مداهمة مسكنها في شمال لندن أصابتْها بجروح خطيرة واعتقال ستة أشخاص آخرين في عملية أمنية وصفتْها الشرطة البريطانية بعملية «إحباط مؤامرة ارهابية».

وقال نيل باسو المسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب للصحافيين: «بفضل تلك الاعتقالات أعتقد أننا أحبطنا التهديدات التي كانوا يشكلونها»، مضيفاً أنه «كان يوماً استثنائياً في لندن». وأشار إلى أن ستة أشخاص اعتقلوا في عملية منطقة ويلسدن خمسة منهم في المنزل والسادس في مقاطعة كنت جنوب شرق إنجلترا.