العرب والعالم

وصول قوات الحماية لجنوب السودان

30 أبريل 2017
30 أبريل 2017

جوبا - الأناضول: قالت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان أمس، إن طلائع قوات الحماية الإقليمية بدأت في الوصول إلى السودان بعد ان اكتملت كافة الترتيبات المتعلقة بأماكن إقامتها وعملها.

جاء ذلك في بيان صادر عن البعثة، وذكر «وصلت الدفعة الأولى من قوات الحماية السودان -لم تحدد عددًا- تحت قيادة الجنرال الرواندي، جيان موبينزي، بعد أن قامت الجهات الفنية في 20 أبريل الجاري بجلب المعدات الضرورية لعمل القوات، وستصل بقية القوات من رواندا في شهر يوليو المقبل».

وأشارت البعثة الأممية أنها ستستعين بقوات من نيبال وباكستان لتوفير الخبرات والكفاءات الفنية التي تفتقر إليها القوات الإقليمية .

وأضاف البيان أن قوات الحماية الإقليمية التي يبلغ قوامها 4000 جندي، ستكون موجودة بالعاصمة جوبا؛ لتعزيز قدرات البعثة الأممية في حماية المدنيين، والمنشآت الاستراتيجية، إلى جانب تأمين الطرق الرئيسية التي تربط العاصمة بالمناطق المحيطة بها.

وفي أغسطس 2016، سمح مجلس الأمن الدولي بنشر قوة حماية إقليمية قوامها 4000 جندي، في جنوب السودان، لتكون جزءا من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة بالفعل على الأرض. وكانت حكومة جنوب السودان قد اشترطت في أوقات سابقة بضرورة مناقشة التفويض والصلاحيات الممنوحة لتلك القوات ومواقع تمركزها داخل العاصمة جوبا كشرط لموافقتها النهائية على موعد وصولها، على الرغم مما أبدته من موافقة مبدئية لنشرها تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدد أفراد بعثتها التي تقرر تشكيلها عام 2011، في جنوب السودان، يبلغ 16 ألف عسكري وشرطي.

تجدر الإشارة أن قتالا اندلع في جنوب السودان بين القوات الحكومية الموالية للرئيس، سلفاكير ميارديت، والمعارضة المسلحة، بقيادة نائبه رياك مشار، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.

لكن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس السودان، ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد مئات الآف ومقتل المئات، وحصول مجاعة في شمال السودان.