997369
997369
الرياضية

المضيبي ينتزع الدرع والسلام يرافقه و مرباط يعيش على أمل الملحق

30 أبريل 2017
30 أبريل 2017

997370

وأخيرا أسدل الستار على دوري الدرجة الأولى -

السيب لم يستغل الفرصتين في الجولة الأخيرة .. المصنعة ونزوى التجربة لم تكتمل -

تحليل: حــمد الريامـــي -

هكذا انفض الصراع وأسدل الستار على دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بكل ما فيه من الإرهاق والتعب والمشوار الطويل والذي انطلق في 22 سبتمبر من العام الماضي (2016) و اكتمل بطعم الانتصار والتتويج والصعود لدوري المحترفين للموسم المقبل 2017/‏ ‏2018 عندما تمكن المضيبي من تحقيق الحلم الذي راوده منذ عام 1986 منذ أن أشهر النادي وهو 31 عاما مضت من تأكيد أحقيته ليس بالصعود ولكن بالفوز بلقب الدوري حيث كانت له المحاولات في المواسم الماضية لكن الجميل لم يكتمل ومعه صبره الطويل وبعده عن الترشيحات واختفاء عن الإعلام، عمل بصمت من خلال مجلس إدارة يشهد له بالكفاءة وجهاز فني متمرس وله الخبرة الجيدة في ميدان اللعبة وكان فوزه على نزوى 2/‏ ‏1 في ليلة التتويج هي الفرحة التي كملت الصعود بتحقيق لقب الدوري، وعلى الرغم من أن السلام عاش على الأمل إلا أنه حقق المطلوب ليخطف البطاقة الثانية بعدما خدم نفسه أولا بالفوز على المصنعة 4/‏‏ صفر وما قدم له مرباط الهدية في طبق من ذهب بعدما تمكن مرباط من الفوز على السيب 2/‏ ‏1 في أرض الخاسر ليعيش مرباط على أمل مباراتي الملحق الفاصلتين مع الفريق الثاني عشر من دوري عمانتل للمحترفين ويخسر السيب الفرصتين اللتين كان يحملهما وهما الفوز أو التعادل لكن الأمتار الأخيرة لم يخدمه الحظ فيها ليتراجع إلى المركز الرابع برصيد 14 نقطة بعدما كانت الصدارة للمضيبي برصيد 18 نقطة والسلام الوصيف 15 نقطة ومرباط بالرصيد نفسه إلا أن الأفضلية ذهبت للسلام بفارق المواجهات والأهداف التي له وما عليه، أما المصنعة ونزوى فقد خاضا تجربة جيدة من المنافسة إلا أنها لم تكتمل على أمل أن يعيدا الكرة في الموسم المقبل.

المضيبي البطل

توج رسميا نادي المضيبي بطلا لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي 2016 /‏‏ 2017م وذلك عندما تغلب على نزوى 2 /‏‏ 1 في المباراة التي جرت في أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر لحساب الجولة الختامية للمسابقة بعدما رفع رصيده إلى 18 نقطة بعد 5 انتصارات و3 تعادلات وخسارتين وله 10 أهداف وعليه 7 أهداف وكان سبق وأن حل وصيف المجموعة الثانية برصيد 21 نقطة خلف السيب المتصدر 23 نقطة حيث لعب المضيبي 10 مباريات وحقق 6 انتصارات و3 تعادلات وخسارة واحدة وله 16 هدفا وعليه 7 أهداف وهذا يعني انه لم يخسر في الدوري إلا 3 مرات فقط مرة في المرحلة الأولى ومرتين في المرحلة الثانية.

ومن خلال النتائج التي حققها المضيبي في الدوري وخاصة في المرحلة النهائية مضى بمستوى فيه الثبات بالرغم من البداية المتعثرة في الأسبوع الأول من خلال الخسارة من مرباط في محافظة ظفار بهدف نظيف وبعدها خسارة ثانية في الأسبوع الثاني من السيب في ملعبه وبين جماهيره إلا أن تلك الخسارتين لم تثنيا من عزيمة الفريق من تحقيق مسعاه فحقق الفوز في الأسبوع الثالث على المصنعة 2/‏ ‏1 وبعدها على السلام في شمال الباطنة بهدف نظيف ثم تعادل في أرضه مع نزوى 2/‏‏2 في ختام مباريات الذهاب من المرحلة النهائية، وجاءت مرحلة الحسم والجد في الإياب ليرد الدين الذي عليه بالفوز على مرباط 2/‏ ‏1 في الجولة الأولى بملعبه في شمال الشرقية ثم رد الدين الذي عليه أيضا على السيب بالفوز بهدف نظيف في أرض الخاسر في الأسبوع الثاني والتي تعتبر المؤشر المهم نحو اقتراب الفريق من تحقيق الطموح على الرغم من التعادل السلبي مع المصنعة في شمال الباطنة وبعدها كان يأمل أن يحقق حلم التتويج في ملعبه من خلال المباراة قبل الأخيرة مع السلام لكن التعادل السلبي كان كافيا في تحقيق الهدف المطلوب وهذا ما تحقق والذي أعلن نفسه عن أول الواصلين إلى دوري المحترفين لتأتي ليلة التتويج في ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في اليوم الأخير من الدوري على الرغم من أن نزوى كان سباقا في افتتاح باب التسجيل بهدف أحرزه الحسن موتورولا من علامة الجزاء في الدقيقة 64 قبل أن يرد المضيبي بهدفين ضمنا تتويجه بالدرع حيث وقع محمد الصوافي على الهدف الأول في الدقيقة 66 قبل أن يبصم البديل سعيد الحبسي على هدف الفوز في الدقيقة 87 مهديا اللقب الغالي لفريقه المضيبي ومحققا حلما ثمينا طال انتظاره لسنوات.

واتسم الشوط الأول بالانضباط التكتيكي العالي حيث مال أداء الفريقين إلى التحفظ والحذر والتوازن ما بين الخطوط الثلاثة لضمان عدم إعطاء الخصم المساحات الكافية للاختراق وقد أثرت حرارة الجو سلبا على المستوى العام لهذا الشوط حيث اتضحت معاناة الفريقين في التعامل مع سخونة الطقس لذلك انعدمت الفرص الهجومية وفشل كل من نزوى والمضيبي في إيجاد المساحات والثغرات في خطي دفاع الفريقين حيث ساد الحذر المبالغ فيه بالاندفاع الهجومي وعانى المهاجمون من عزلة في الأمام وعدم المقدرة على خلخلة الدفاعات والعثور على الفجوة حتى انتهى الشوط الأول سلبي النتيجة. وفي الشوط الثاني تدريجيا بدأ المضيبي في التخلص من عامل اللعب تحت تأثير الضغط النفسي فتحرر لاعبوه هجوميا ليكثفوا من نشاطهم الهجومي الملحوظ خلال فترات هذا الشوط إلا أن نزوى باغتهم بسلاح الهجمات المرتدة التي أسفرت عن هدف مفاجئ من علامة الجزاء وقعه الحسن موتورلا في الدقيقة وما لبث المضيبي أن أظهر ردة فعل سريعة بنجاحه في إدراك التعادل عبر محمد الصوافي من ركلة جزاء في الدقيقة 66 ليضغط بعدها المضيبي وهو الضغط الذي نجم عنه الهدف الثاني والقاتل الذي أحرزه الورقة الرابحة والبديل الناجح سعيد الحبسي قرب النهاية بثلاث دقائق وتحديدا في الدقيقة 87 ليصيب آمال نزوى في العودة إلى أجواء المباراة في مقتل ويضمن لفريقه المضيبي التتويج بالدرع بعيدا عن كل الحسابات الأخرى الذي حقق ما سعى إليه منذ 31 عام بعد إشهار النادي في عام 1986.

السلام يخطف التذكرة الثانية

صعود السلام والعودة من جديد إلى دوري الأضواء بعد 12 عاما تقريبا عندما حقق ذلك في موسم 2005/‏‏2006 تقريبا والذي عاد إلى أحضان الدرجة الأولى من جديد ثم الدرجة الثانية نظرا للظروف الإدارية والفنية والمالية التي عاشها النادي لكن بعزيمة وإصرار أبناء ولايتي شناص ولوى حقق الفريق ما يطمح إليه وبالفعل كان من ابرز المرشحين بعد النتائج الجيدة التي حققها الفريق في بطولة الكأس وصوله إلى دور الثمانية الكبار، لكن النتائج التي حققها الفريق في المرحلة الأولى لم تكن منطقة بالفعل عندما حل ثالثا في المجموعة الأولى برصيد 15 نقطة خلف نزوى المتصدر برصيد 18 نقطة ومرباط الوصيف 16 نقطة باعتباره حقق 3 انتصارات من 10 مباريات وتعادل في 6 وخسر مباراة واحدة وأحرز 9 أهداف وعليه 4 أهداف، وجاءت المرحلة النهائية والتي لم تكن فيها النتائج جيدة للفريق خاصة بعدما كانت مشابهة لما حصل في المرحلة الأولى عندما جمع 15 نقطة حيث فاز في 3 مباريات من 10 وتعادل في 6 وخسر مباراة واحدة وأحرز 14 هدفا وعليه 8 أهداف ولعل الأهداف والمواجهات المباشرة خدمته بشكل كبير جدا ليتقدم على مرباط بعدما قدم له الأخير الهدية بفوزه على السيب ليفتح له المجال في القفز إلى المركز الثاني.

وكان مشوار الفريق في المرحلة النهائية وبالتحديد في الدور الأول بدأ بالتعادل 1/‏‏1 مع السيب خارج ملعبه ثم فاز في ملعبه على نزوى 2/‏‏ صفر، وفي الجولة الثالثة تعادل مع مرباط 2/‏‏2 في محافظة ظفار ثم خسر في ملعبه من المضيبي صفر/‏ ‏1 واختتم الذهاب بالتعادل السلبي خارج ملعبه مع المصنعة، وجاءت مباريات الذهاب وتعادل من جديد مع السيب في ملعبه 1/‏‏1 ثم في الداخلية مع نزوى بالنتيجة نفسها وبعدها فاز على مرباط في ملعبه بشمال الباطنة 3/‏ ‏2 ثم تعادل سلبيا مع المضيبي واختتمها بالفوز الكبير في ملعبه على المصنعة 4/‏‏ صفر ليكتب له الحظ ويقطع السلام تذكرة العبور لدوري عمانتل للمحترفين وقد خدمت نتيجة مباراة السيب ومرباط التي جرت على استاد السيب في التوقيت ذاته فريق السلام بالصعود بعد أن فاز بها مرباط بهدفين مقابل هدف ليودع السيب الحسبة ويبقى مرباط في الانتظار للعب مباراة الملحق مع الثاني عشر في دوري المحترفين وتمكن السلام من الفوز على المصنعة برباعية سانجو وأحمد المعمري هدفين وأحمد سالم في مباراة كانت فيها الكثير من الضغوطات النفسية على اللاعبين خاصة بعدما عرف لاعبو السلام بأن السيب كان متقدما إلا أن التعادل الذي حققه مرباط أعطى لاعبي السلام شيئا من العزيمة في تحقيق الفوز بأكثر من 4 أهداف لكن الهدف القاتل لمرباط في شباك السيب فتح الباب على مصراعيه للسلام للعودة والصعود مع الكبار الموسم القادم وينجح معها المدرب عبيد الجابري في تحقيق المعادلة الصعبة التي كانت للفريق بين أمل الصعود أو البقاء بالدرجة الأولى.

مرباط ينتظر أمل الملحق

لا يزال أمل 20 عاما مضت وبالتحديد منذ عام 1997 يداعب آمال وطموحات المرباطيين في العودة إلى دوري الأضواء والذي كان في هذا الموسم من أبرز المرشحين لتحقيق ذلك الطموح نظرًا للانتدابات التي طالت الفريق إلا أن الظروف الفنية والأخطاء التي وقعت في بعض المباريات وخاصة في القسم الثاني من المرحلة النهائية للدوري جعلت مرباط يتراجع للخلف ويفقد المزيد من النقاط حتى جاء المدرب الوطني أكرم حبريش وأعاد الروح للاعبين من جديد الذي حقق انتصارًا لم يكن متوقعا في ليلة أشبه بالمعجزة على فريق عنيد ومنافس ألا وهو السيب الذي لعب في أرضه ومع جماهيره التي احتشدت من كل حدب وصوب لكن الذي يلعب بفرصتين في الغالب يخسر وهذا ما حصل للسيب بفوز مرباط 2/‏ ‏1 الذي تمكن من تحقيق المركز الثالث والدخول في تحدٍ جديد مع مباراتي الملحق الفاصلتين والذي لا يزال ينتظر الفريق الثاني عشر من دوري المحترفين.

مرباط الذي حل وصيفا في المرحلة الأولى بالمجموعة الأولى برصيد 16 نقطة خلف المضيبي المتصدر برصيد 18 نقطة والذي حقق 4 انتصارات ومثلها تعادلات وخسارتين من أصل 10 مباريات بعدما أحرز 8 أهداف وتلقى 6 أهداف. وفي المرحلة الأخيرة حل ثالثا خلف المضيبي الصاعد برصيد 18 نقطة والسلام الوصيف 15 نقطة وتشابك معه مرباط بالرصيد نفسه إلا أن المواجهات بين الفريقين وفارق الأهداف انصبت للسلام.

وكانت بداية مرباط في القسم الأول من المرحلة النهائية جاءت بالفوز على المضيبي بهدف نظيف في ملعبه بمحافظة ظفار ثم حقق فوزا عريضا على المصنعة بملعب الخاسر 3/‏‏ صفر وبعدها تعادل في ارضه مع السلام 2/‏‏2 ثم تعادل في الداخلية مع نزوى 1/‏‏1 واختتمها بالتعادل سلبيا في ملعبه مع السيب، وجاء القسم الثاني ليتلقى الخسارة من المضيبي في ارض الفائز 2/‏ ‏1 وبعدها خسارة قاسية من المصنعة في ملعبه بمحافظة ظفار صفر/‏ ‏3 التي على إثرها أقيل المدرب العراقي ثائر عدنان وتولى أكرم حبريش المهمة إلا أن الفريق تلقى الخسارة من السلام في ملعب الفائز 3/‏ ‏2 لكنه فاز بعد ذلك في ملعبه على نزوى 2/‏ ‏1 وجاءت مباراة التحدي الكبيرة مع السيب ليحقق فيها فوزا صعبا 2/‏ ‏1 ويبعد السيب ويمنح الهدية للسلام للصعود وينتظر معها مرباط مباراتي الملحق.

ومن خلال مباراة الفريق مع السيب التي تعتبر شبه فاصلة انتهى الشوط الأول بتقدم السيب بهدف من ضربة جزاء احتسبت في الدقيقة ١٩ عن طريق ماكسويل إلا أن مرباط عادل النتيجة في الشوط الثاني من ضربة جزاء أيضا عن طريق جيفرسون. وقبل نهاية المباراة تمكن عبدالخالق العلوي من تسجيل الهدف الثاني انتهت عليه المباراة.

بعد مباراة شهدت بداية سريعة منذ الدقائق الأولى من بين لاعبي الفريقين الذين تخلوا عن جس النبض وبدأ لاعبو مرباط زحفهم باتجاه مرمى السيب حيث أمسكوا بالكرة بشكل جيد وأول هجمة باتجاه مرمى علاء الشيادي إلا أنها تحولت إلى ركنية. استمر لاعبو مرباط محاولاتهم الهجومية وأفضليتهم وسط الملعب ولاحت لهم مجموعة فرص بالقرب من مرمى السيب لكنها لم تترجم. ومع مرور الوقت نظم لاعبو السيب صفوفهم وبدأوا يتحركون صوب مرمى مرباط وكرة يستلمها زاهر ألأغبري مهاجم السيب بالقرب من المرمى إلا أنه تأخر في تسديدها. تبادل اللاعبون لعب الكرة ومالت الأفضلية للسيب من خلال الثلاثي مروان تعيب والأغبري وصلاح اليحيائي الذين شكلوا هجوم السيب لتتم عرقلة صلاح اليحيائي في المنطقة المحرمة احتسبها حكم المباراة ضربة جزاء نفذها ماكسويل في الشباك معلنا هدف التقدم للسيب. تواصل الأداء في ربع الساعة الأخير من الشوط مع محاولات هجومية متبادلة بين لاعبي الفريقين ولاحت للاعبي مرباط فرص لكنها لم تستثمر بشكل جيد ليعلن حكم المباراة نهاية أحداث الشوط بتقدم السيب بهدف دون مقابل لمرباط.

وجاء الشوط الثاني وهو الحاسم ببداية جيدة من خلال سعي السيب لزيادة غلة التهديف ومرباط في البحث عن التعادل ليحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح مرباط بعد أن لمست الكرة يد أحد مدافعي السيب لينفذها الأجنبي جيفرسون صحيحة داخل المرمى معلنا هدف التعديل لمرباط. واصل مرباط ضغطه على حامل الكرة وسيطرته على منطقة العمليات ومحاولات للوصول إلى الشباك السيباوية مستغلا الضغط النفسي الذي كان على فريق السيب مع استغلال الأخطاء التي وقع فيها أصحاب الأرض وفرصة هدف لمرباط عن طريق وليد السعدي المنطلق من الجهة اليسري والذي استلم كرة واجه بها الحارس وسددها إلا أنها ارتطمت بالحارس لتضيع فرصة هدف محقق لمرباط. استمر الأداء سريعا وحماسيا بين لاعبي الفريقين ومحاولات جادة لتغيير النتيجة مع تواصل التشجيع من جانب رابطتي مشجعي الفريقين. تحول الأداء بأفضلية للاعبي السيب من خلال امتلاكهم منطقة العمليات ومحاولات من جانب زاهر الأغبري وماكسويل الذين ازعجا دفاعات مرباط. لتأتي هجمة مرباطية وضربة حرة مباشرة في منتصف ملعب السيب نفذت بشكل جيد لتجد راس عبدالخالق العلوي الذي أودعها داخل المرمى معلنا تقدم مرباط بالهدف الثاني في الوقت الأخير من المباراة حاول لاعبو السيب العودة إلى المباراة من خلال الهجوم المتواصل على مرمى مرباط إلا أن الوقت كان أسرع منهم وأربع دقائق احتسبها حكم المباراة اعلن بعدها فوز مرباط بهدفين مقابل هدف للسيب ليضيع السيب فرصتي الفوز والتعادل ويذهب مرباط للمباراة الفاصلة.