الرياضية

الطيران العُماني يبحث عن مزيد من النقاط بجولة الصين للإكستريم

30 أبريل 2017
30 أبريل 2017

بعد يوم متقلب في افتتاحية الجولة الثانية من سلسلة الإكستريم الشراعية التي تقام في خليج فوشان بمدينة جينجداو الصينية، عاد فريق قارب الطيران العُماني أمس إلى المرسى دون سباقات بعد ثلاث ساعات من الانتظار لهبوب الرياح التي لم تظهر أبدًا، واضطرت جميع القوارب للعودة إلى المرسى والتطلع لليوم الثالث. ونظرًا لهذه الظروف الجوية في اليوم الثاني، بقي الفريق العُماني بمركزه الخامس الذي افتتح به الجولة الجمعة الماضية، وبقي أمامه يومان لكسب المعركة ضد الظروف الجوية المتقلبة في خليج فوشان من جهة، وضد الخصوم والمنافسين الذين نجحوا في التقدم عليه للمراكز الأربعة الأولى حتى الآن، ولكن الفارق لا يزال قابلًا للتعويض حيث يتقدم فريق ألينجي الصدارة بفارق 10 نقاط عن الفريق العُماني الذي يحتاج إلى كسب 6 نقاط فقط للوصول إلى مراكز منصة التتويج، ولكن هذا الفارق الضئيل في النقاط يعني كذلك أن المنافسة ستكون أقوى مع اقتراب الجولة من نهايتها. إضافة إلى ذلك سيكون السباق الختامي اليوم مضاعف النقاط، وسيكون ذلك سلاحًا ذا حدين قد يكون في صالح الفريق العُماني وقد ينقلب عليه ويعزز مركز الفرق الأخرى. ومهما كانت الظروف، سيسعى الفريق العُماني للتعويض وكسب مزيد من النقاط للصعود إلى مراكز التتويج، ولتعزيز مركزه الثالث الذي حصل عليه في الجولة الافتتاحية التي أقيمت في مسقط مطلع شهر مارس الفائت. هذا وقد أعلنت عُمان للإبحار في وقت مبكّر من الموسم عن اختيار الربان النيوزلندي وبطل سباقات الماتش ريسنج فيل روبرتسون ربانًا لقارب الطيران العُماني ليحل محل الربان السابق مورجان لارسون، مع بقاء باقي الطاقم كما هو بتولي ناصر المعشري مسؤولية مقدمة القارب التي يتشاركها مع الأسترالي جيمس ويرزبوسكي، ومعهما النيوزلندي إيدي سميث لضبط الشراع الأمامي، والبريطاني بيتر جرينهال لضبط الشراع الرئيسي ورسم التكتيكات.

وأشار البريطاني المخضرم بيتر جرينهال الى أن مفـــــــتاح اللعبة في الجولة الثانية هو الصـــبر، وأن الرياح لا بد أن تعاود الهبوب بعد السكون، حيث عبّر عن ذلك بقوله: «قررت الرياح أخذ استراحة في اليوم الثاني من الجولة، ولكننا معتادون على مثل هذه الحالات بين الحين والآخر، فالقوارب الشراعية دائمًا تحت رحمة الظروف الجوية، ولكن السكون لا بد أن يتبعه نسيم قوي يعيد المتعة والإثارة للإبحار». وتابع جرينهال حديثه: «علينا التحلي بالصبر وستأتي الرياح لا محالة، ونأمل أن نرى ظروفًا رائعة في اليومين الباقيين تسمح لنا بالاستمتاع بالمنافسة وحصد بعض النقاط».

ومع أن الفريق كان متحمسًا للتعويض في اليوم الثاني وشعر بنوع من الإحباط بسبب ضعف الرياح وتأجيل السباقات، يقول جرينهال إن الفريق سيعود بقوة عند انطلاقه في مضمار السباقات في اليوم الثالث، وأشار إلى ذلك بقوله: «كنا متحمسين جدًا لسباقات اليوم الثاني وكسب بعض النقاط، ولكن لا تزال النقاط متقاربة، وسيكون علينا استغلال اليومين الباقيين وبناء رصيدنا شيئًا فشيئًا لتجاوز الفرق المتصدرة حاليًا».

وأردف جرينهال: «بعض الفرق تحصل على نصيبها من الحظ في بداية الجولة، وأخرى تحصل عليه في نهايتها، لذا نترقب وصول حظنا في الجزء المتبقي من الجولة، حيث تشير التنبؤات إلى رياح جيدة يوم الغد، ونأمل أن تكون الظروف مواتية لنا للتعويض وقلب النتائج».

من جهة أخرى أشار العُماني ناصر المعشري الى أنه على الفريق أن يعتبر اليوم الثالث كأنه اليوم الختامي، وأن يعطوه القدر ذاته من الأهمية والعزيمة لضمان حصولهم على مساحة أوسع للمناورة مع الخصوم مع اقتراب اليوم الختامي. وأضاف المعشري: «في اليوم الثاني انتظرنا ثلاث ساعات أملًا في هبوب الرياح ولكنها لم تأت أبدًا! لا يزال أمامنا يومان ونحتاج إلى التركيز عليهما كأنهما الختام لهذه الجولة. نحن جاهزون للظروف التي تلقيها علينا مدينة جينجداو، سواء كانت رياحًا قوية أو خفيفة، ونحن عازمون على تقديم الأفضل.