صحافة

اليونانية : نهاية الاصطفاف السياسي يُمنَة ويُسرَة

29 أبريل 2017
29 أبريل 2017

الانتخابات الفرنسية انتجت نهاية الاصطفاف بين اليمين و اليسار في فرنسا كما في بلدان أوروبية عديدة مقبلة على انتخابات. لكن المفارقة تكمن في أن اليسار الفرنسي مهَّد الطريق لليمين المتطرف وجعل نفسه سريراً ينام عليه التطرف قرير العين.هذا ما كتبته يومية « بيتسيريكوس» اليونانية وشدَّدت على أنَّ اليسار في فرنسا هو المسؤول شبه الوحيد عن تقدُّم المتطرفين في الانتخابات وبالتالي إنَّ هذا اليسار الحاكم منذ خمس سنوات هو المسؤول الأول عن فشل سياسته الاجتماعية والداخلية والخارجية. تضيف اليومية اليونانية أنَّ الشعار الوحيد المقبول حاليا في الانتخابات الفرنسية هو ذلك الذي يدعو للاقتراع ضدَّ التطرف من دون التمعُّنِ في برنامج هذا المرشَّح أو ذاك.

وبما أنَّ قسما كبيرا من المواطنين الفرنسيين يرزح تحت وقع البطالة المزمنة وبما أنَّ المسؤولين الحاليين او الذين كانوا في السلطة قبلاً، لم يتمكنوا من حل مشاكل البطالة وتأمين الأمن الكامل ووقف مشاكل الهجرة، يدرك الفرنسيون أنَّ قادتهم برهنوا عبر سنوات حكمهم الطويلة، أنهم يديرون البلاد بالطريقة ذاتها أكانوا يحملون شعارات ليبيرالية أو يسارية، لذلك بات بديهيا أن يقترع قسم مهم من الناخبين للمتطرِّفَين.

لقد تمَّ دفع الناخبين اليساريين نحو الأحزاب المتطرفة لأن اليسار فقد مصداقيته فقط لا غير. لم يعد اليسار موجوداً. بهذه العبارة تختم اليومية اليونانية تحليلها مشيرةً إلى الواقع السياسي اليوناني.