الانتصار يحتجب بين النهضة ونادي عمان

كتب- خليفة الرواحي -

يراوح فريق نادي عمان مكانه في الترتيب العام بعد تعادله السلبي مع النهضة مصعبا المهمة على نفسه، وتناوب مهاجمو الفريق في هدر الفرص في مباراة قدم فيها أداء طيبا مع فريق النهضة الذي واجهه على ملعبه بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضمن الجولة الـ22 من دور عمانتل للمحترفين، وتقاسم الفريقان النقاط وتمسكا بمركزيهما نادي عمان في المركز الثاني عشر برصيد 21 نقطة والنهضة في المركز الرابع برصيد 34 نقطة.

جاءت المباراة منذ البداية حماسية ومثيرة وخاصة من نادي عمان الذي نشط في أول 10 دقائق، لكن النهضة بدأ بعدها في الدخول إلى أجواء المباراة لتبدأ معها الفرص في الظهور بشكل لافت، حيث كانت البداية بعرضية يعقوب الغافري التي أبعدها الدفاع، وسجلت الدقيقة 5 أخطر الفرص للفريق عندما انفرد المنذر العلوي بالحارس لكنه تأخر في تسديد الكرة ليتمكن المدافع من مضايقته ليسددها سهلة بين أحضان الحارس، تبعتها رأسية لخالد الحمداني اعتلت العارضة.

الذيب يتصدى

دخل لاعبو النهضة الأجواء ولم يتأخروا كثيرا وكادوا ان يخطفوا هدفا لولا براعة حارس نادي عمان محمد الذيب الذي أبعد تسديدة أبراهام لتجد فرانكويس الذي سددها برعونة بعيدا عن الخشبات في الدقيقة 14، وكرر حارس نادي عمان نجاحه بإبعاد كرة فرانكويس إلى ضربة زاوية في الدقيقة 18.

عاد نادي عمان للواجهة عند الدقيقة 23 التي سجلت ضياع فرصة ذهبية بعد كرة مرتدة سريعة وصلت للمنذري العلوي مررها لخالد الحمداني الذي واجه الكرة بتسديدة تحولت بفعل قدم المدافع إلى ضربة زاوية لتضيع على فريقه فرصة ثانية، وينفرد مجددا المنذر العلوي بحارس النهضة لكن الأخير أبعدها ببراعة في الدقيقة 25، وتلقى امباكا لاعب نادي عمان كرة قريبة من خط الـ18 سددها بدون تركيز بعيدا عن الخشبات في الدقيقة 29، اللعب عاد بعدها للهدوء النسبي مع تمريرات بينية بين لاعبي الفريقين في وسط الملعب في محاولات لإيجاد ثغرة للوصول إلى هجمات خطرة لكن المحاولات اصطدمت بدفاع الفريقين لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

حراك وتغيرات

الشوط الثاني رغم بداية لعبه بالتشكيلة نفسها إلا أن المدربين تدخلا بعدها بإدخال دماء جديدة لعلها تصنع الفارق، ومع البداية في هذا الشوط كان النهضة أكثر طموحا في الوصول لمرمى نادي عمان بكرتين لفرانكويس سيطر الذيب عليهما، وتلقى المنذر العلوي لاعب نادي عمان كرة توغل بها للعمليات وتجاوز المدافع الأول والثاني لكنه تاه لتبعد الكرة من أمامه في الدقيقة 52.

وفي ظل ضياع الفرص بدأ مدربا الفريقين في التغييرات بدأها مدرب النهضة بدخول علي الهنائي مكان فيصل البلوشي في الدقيقة 63، وفي الأثناء أبعد حارس النهضة ببراعة كرة حاتم الحمحمي حارما نادي عمان من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 64، وأجرى مدرب نادي عمان تغييرا بدخول طارق المحروقي مكان أيمن البريكي في الدقيقة 71، وسدد بعدها المنذر العلوي كرة مرت جنب مرمى النهضة بسلام دون أي متابعة، وأجرى نادي النهضة تغييرا بدخول عبدالله الحضرمي مكان فرانكويس الدقيقة 76، وسدد حاتم الحمحمي كرة ارتطمت في المدافع تابعها طارق المحروقي لكن الحكم احتسب ضربة حرة للنهضة بداعي التسلل، وأجرى مدرب نادي عمان تغييرا بدخول جعفر البلوشي مكان امباكا الدقيقة 83، وتغييرا بدخول عادل الشبلي مكان خالد الحمداني في الدقيقة 89، ودخلت المباراة في الوقت بدل الضائع المقدر بـ3 دقائق لكنها لم تسعف الطرفين في صنع أي شيء.

الإنذارات

أشهر حكم المباراة 5 بطاقات صفراوات كان نصيب نادي عمان منها اثنتين أشهرت ضد لاعبيه حميد الغيلاني وأحمد الشبلي، فيما أشهرت ثلاث بطاقات ضد النهضة كانت من نصيب فرانكويس وأحمد السيابي وعلي الهنائي.

الجماهير

خلت مدرجات ملعب مجمع السلطان قابوس من مشجعي الفريقين عدا بعض الجماهير التي لا تكاد تعد على أصابع اليد ومعظمهم من مشجعي النهضة، فيما غابت جماهير نادي عمان الذي يحمل علامات استفهام كبيرة لعزوف الجماهير عن متابعة وتشجيع فريقها بالملعب وهي ظاهرة رافقت مباريات النادي في الدوري.

حكام المواجهة

أدار المواجهة الدولي خالد الشقصي وساعده الدولي حمد المياحي مساعدا أول وإبراهيم الشرقي مساعدا ثانيا وفلاح البلوشي حكما رابعا وخالد المتقوي مراقبا للمباراة وياسر الرواحي مقيما للحكام وعبدالرحيم العبري منسقا عاما للمباراة، وعلي الرئيسي منسقا إعلاميا للمباراة.

صومار: فــعلنا كـل

شــــيء إلا التهــــديف

قال إبراهيم بن صومار البلوشي مدرب نادي عمان لقد فعلنا كل شيء إلا التهديف الذي وقف الحظ يعاندنا فيه كثيرا فقد أهدر مهاجمونا أكثر من 6 فرص كانت كفيلة بتحقيق النقاط الثلاث، مؤكدا ان فريقه ورغم فقدان النقاط الثلاث فإنه باق في دوري المحترفين ولن ينزل حسب قوله، مؤكدا أن النقاط ما زالت في الملعب وبالإمكان ان نصنع شيئا في المباريات القادمة، موضحا انه سيحاول أن يعالج بعض السلبيات التي وقع فيها خط الهجوم. وأضاف لقد حاولنا في الشوط الثاني زيادة عدد المهاجمين وقمنا بالفعل بإجراء تغييرات في الشق الهجومي ولعل وعسى أن يحدث ذلك أمرا، لكن الحال لم يتغير وتواصل مسلسل هدر الفرص لتضيع على فريقي النقاط الثلاث ونبقى في المركز نفسه الذي لا يزال يلازمنا، موضحا أنه ورغم ذلك فإنه راض عن ما قدمه الفريق أمام فريق كبير مثل النهضة الذي يمتلك الكثير من المقومات للفوز لكن فريقه أوقف خطورته بل وانطلق للهجوم لكن أهدر الفرص وأضاع تلك الجهود.

وعن المباراة القادمة مع صحار قال: المباراة لن تكون سهلة على الفريق كوننا نلعب في أرضهن لكن ثقتنا في اللاعبين كبيرة وسنلعب بخطة مناسبة تضمن للفريق الحصول على النقاط الثلاث بإذن الله تعالى، وسنقاتل من أجل تحقيق ذلك، متمنيا أن تخدمه الظروف وأن يكون لاعبوه في يومهم من أجل تحقيق الفوز.

المزاحمي: راض عن الأداء

وأبدى خميس المزاحمي مدرب نادي النهضة رضاه عما قدمه الفريق في المباراة وقال الحمد لله الفريق قدم مباراة جيدة رغم الأجواء الرطبة التي لم يتعود عليها لاعبونا القادمون من أجواء جافة، لذلك أثر نوعا ما في أداء الفريق خلال الشوط الأول قبل أن يتعود على تلك الأجواء، ولاحت للفريق عدة فرص كانت كفيلة بتحقيق الفوز، لكن التسرع وعدم التركيز عند تسديد الكرة أفقد الفرص خطورتها وأدى الى هدرها، مستدركا حديثه بالقول: إن فريقه فقد الحماس بعد أن فقد كما يقول المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى نظرا لفارق النقاط. وأضاف أن الفريق يلعب المواجهة وهو ناقص في تشكيلته الأساسية وعوضنا النقص بزج عدد من اللاعبين الشباب، موضحا ان الفريق فقد خدمات وجدي اللمكي وباسم الرجيبي ومنصور النعيمي ومهند السني والحارس الأساسي سهيل ثويني، لذلك يعتبر ما قدمه الفريق في المباراة أداء جيدا بالنظر الى ظروف المباراة والأجواء التي صاحبت اللعب فيها.

وحول المواجهة القادمة مع السويق قال: المباراة مع السويق عادة ما تحمل معها الإثارة والقوة والحماس بين الفريقين، لذلك المباراة مهمة كون فريقي يلعب على أرضه وبين جماهيره وسنعمل بخطة تسمح لنا بالفوز في المباراة بإذن الله تعالى، متمنيا عودة عدد من اللاعبين المصابين في هذه المواجهة المرتقبة.