995867
995867
العرب والعالم

الصين تختبر أسلحة جديدة لـ«ضمان أمنها القومي» وتؤكد معارضتها لـ«ثاد»

27 أبريل 2017
27 أبريل 2017

بيونج يانج تحث دول جنوب شرق آسيا على دعمها ضد واشنطن -

عواصم - وكالات: قالت وزارة الدفاع الصينية أمس إن الصين ستواصل إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية واختبار أسلحة جديدة ضمانا لأمنها القومي وكررت معارضتها لنشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد) في كوريا الجنوبية. صرح بذلك المتحدث باسم الوزارة يانج يو جون في إفادة صحفية شهرية في بكين.

واتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمس على «إجراءات عقابية سريعة» ضد كوريا الشمالية في حالة أي استفزاز جديد. وقالت كوريا الجنوبية إن نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي المضاد للصواريخ (ثاد) يمضي قدما بعد يوم من احتجاجات غاضبة على هذا الإجراء ورغم المعارضة الصينية الشديدة. وتقول الصين إن نظام الرادار الحديث الموجود في الشبكة يمكن أن يرصد مساحة واسعة من أراضيها ويقوض أمنها.

من جهة أخرى، طلبت كوريا الشمالية من دول جنوب شرق آسيا دعمها إزاء الولايات المتحدة لتجنب ما حذرت أنه قد يفضي إلى «محرقة نووية»، وفقا لرسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها.

وحذر وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونج-هو، في رسالة إلى أمين عام رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية «يصل إلى شفير الحرب» بسبب تصرفات واشنطن.

ودعا رئيس «آسيان» إلى إبلاغ وزراء خارجية المنظمة المكونة من عشر دول أعضاء ب«الوضع الخطير» في شبه الجزيرة وإلى انتقاد التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وتصاعد التوتر في المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية غداة سلسلة من الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية والسجالات العلنية بين واشنطن وبيونج يانج بسبب برنامج الأخيرة التسلحي.

ويعود تاريخ الرسالة إلى 23 مارس، قبل قمة التكتل الإقليمي هذا الأسبوع في مانيلا، والتي يتوقع أن يناقش الوفود خلالها الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وتقول الرسالة «أعبر عن توقعاتي بأن -آسيان- التي تعطي أهمية كبيرة للسلم الإقليمي والاستقرار، ستتطرق إلى مسألة التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خلال مؤتمراتها من موقع عادل وتلعب دورا نشطا في حماية السلام وسلامة شبه الجزيرة الكورية».

وفي مسودة لبيان قمة «آسيان» الختامي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها هذا الأسبوع، كان القسم المتعلق بشبه الجزيرة الكورية فارغا، ما يعني أن القادة لم يتفقوا بعد في شأن ما سيقولونه عن المسألة.

ويعرف عن كوريا الشمالية ارتباطاتها القوية ببعض أعضاء آسيان، مثل كامبوديا ولاوس. واضطربت العلاقات بين بيونج يانج وماليزيا بعد اغتيال كيم جونغ - نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج-اون في مطار كوالالمبور في فبراير.

واتهمت سول الدولة الشيوعية بتدبير العملية التي أظهرت التحقيقات الماليزية أن غازا فتاكا للأعصاب استخدم فيها. وكتب ري في الرسالة أن التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها واشنطن مع سول سنويا تبرر قرار بلاده تطوير أسلحة نووية.

وقال «من الواضح للجميع أن نشرهم لمعدات يمكن استخدامها لشن ضربة نووية قد يدفع شبه الجزيرة الكورية نحو محرقة نووية في ثوان فقط... لا يمكن اعتباره أنه تدريبات ذات أهداف دفاعية». وأرسلت واشنطن مجموعة قتالية بقيادة حاملة طائرات ضخمة إلى شبه الجزيرة الكورية وسط إشارات بأن الشطر الشمالي قد يكون يتحضر لإجراء اختبار نووي سادس.

وقال الاميرال هاري هاريس، قائد اسطول المحيط الهادئ، في واشنطن هذا الأسبوع إن حاملة الطائرات «يو اس اس كارل فينسون» هي الآن في بحر الفيليبين شرق اوكيناوا «في موقع يطال كوريا الشمالية في حال طلب منها ذلك».