إشراقات

طه النبيّ وبرد قلبي

27 أبريل 2017
27 أبريل 2017

الشاعر : أحمد بن سليم السعدي -

ما ضلَّ أحمدُ في الخلائقِ أو غوى

وهناك ربٌّ كم تُشَدُّ به القوى

يوحي الهدايةَ للنبيِّ محمدٍ

فحوى القُرَانَ ومن كمثلِك قد حوى

نطقَ الفصاحةَ واستظلَّ بنطقِهِ

كَلِمُ العروبةِ إن تداركهُ الهوى

«والنجمِ» في القرآن يعلو شأنُهُ

وكذا الرسولُ يعزُّ عندك ما هوى

يا خيرَ من خلقت يداكَ مُحمدًا

هلّا نظرتَ إلى المصابِ بدا الجوى

القلبُ يسقمُ بالبعادِ وإنّ لي

في القربِ منك طبيبَ قلبيَ والدوا

يجتاحُني ظمأٌ يعاقرُ مُهجتي

فحوى الفؤادَ فهل لوصلِك مرتوى

أسريتَ بالقلبِ المتيّمِ عاطرًا

ورفعتَ أنتَ ومن أحبّكَ مستوى

وعرجتَ تسجدُ بالجباهِ مؤكّدًا

أنَّ انخفاضَكَ للمعزّةِ قد طوى

فطويتَ من قلبِ الشويْعرِ حسَّهُ

ونشرتَهُ حلمًا تضوّعَ في الروى

هل قابَ قوسينِ اللقاءُ يضمُّنا

أو أنَّ منزلتي الرفيعةَ في النَّوى

إني اقرُّ بأنّ مدحيَ قاصرٌ

حتى تشرَّفَ في مديحِكمُ العُوا

بالنبضِ أنقشُ إن علمتَ حبيبَنا

ورياحُ حبِّكَ في فؤاديَ والهوا

وسحابةُ الأنفاسِ تمطرُ بلسمًا

إنَ أرعدَ الكفارُ عندك والتوى

ورياحُ شعريَ ما تمرُّ بقربِها

أسماؤكمْ إلا ويُجريها طُوى

طه النبيُّ وبردَ قلبيَ هل أرى

ثلجَ اللقاءِ فما أحسُّ بما كوى

صلّوا على خيرِ الخلائقِ إنما

ما مثلُ من هطلَ الصلاةَ كمن دوى