994740
994740
المنوعات

هيئة الوثائق والمحفوظات تكرم ملاك الوثائق الخاصة وحائزيها

26 أبريل 2017
26 أبريل 2017

المشروع مستمر ويرفد الأرشيف العماني -

«عمان»: احتفلت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية صباح أمس بتكريم مالكي وحائزي الوثائق الخاصة الذين تعاونوا مع الهيئة. ورعى الحفل معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بفندق جراند هرمز بمرتفعات المطار.

وتواصل فرق من الهيئة باستمرار زيارة المحافظات والولايات والالتقاء بالمواطنين في بيوتهم وتسجيل ما يحصلون عليه من وثائق خاصة من أجل رفد الأرشيف الوثائقي العماني.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في كلمة له في الحفل مخاطبا ملاك الوثائق: «عُمان وأهلها ظلت حاضرة في الكتابات السومرية والبابلية والآرامية والفرعونية وغيرها بجغرافيتها وامتدادها التاريخي، وها أنتم تمثلون نموذجا رائعا لهذا التواصل لرفد الذاكرة الوطنية لبلدنا العزيز من الوثائق والمخطوطات ومختلف الوسائط الفكرية والعلمية وإن الاستثمار الأمثل للوثائق يتيح إبراز ذاكرة الوطن ومرآة الواقع والمستقبل لتكون الأداة الأساسية للحفاظ على دفاتر وسجلات المعرفة البشرية والعمل على انتشارها».

وقدم الشيخ ناصر بن سليمان السابعي كلمة نيابة عن مالكي وحائزي الوثائق الخاصة قال فيها: إن تراث الأوطان هو قصة الإنسان على مسارح هذه الأرض، وذاكرة الزمان والمكان هي لسان التاريخ وقلمه الناطق وديوانه المفتوح، وصحائف الماضي هي البرهان الصادق على عمق الجذور وأمانة الأيادي التي ألقت البذور في سجلات البشر المطوية خبر متوثب عن أسرار الحياة، ونبأ يقين عن عقول راشدة وسواعد بانية، وأيادٍ تدون وأقلام تسطر، وحركة دائبة في حقول المعرفة. ذلك كان خبر الماضين، بما ورثوه للأجيال الوفية، وحدث به الآباء الأبناء، وتركه الأجداد للأحفاد. وأما الإرث المحفوظ فهو بقية مما تركوا من تجليات النور، وكنوز العلم، ونفائس الأخلاق، وثروة للأوطان لا تقدر بثمن، لكنها أمانة جليلة نضطلع سويا بأدائها، ووصية مصونة نشرف بالحفاظ عليها والانتماء إلى هذا الإرث هو نزوع الأنفس إلى وهاد الموطن ومهاد الروح في هذه التربة العمانية الخصبة.

كما قدم الشيخ أحمد بن سعيد الحارثي قصيدة شعرية بعنوان «تستحق المدح».

وعرض خلال الحفل فليم حول الوثائق الخاصة وآلية العمل المتبعة في جمعها وحفظها وأرشفتها.

وقال سعود بن حارب البوسعيدي أخصائي وثائق ومخطوطات بالهيئة: إن كل ما يؤول إلى الهيئة من وثائق ومخطوطات تحرص الهيئة إلى معالجته فبدأ من تعقيمه حيث التعقيم بأجهزة عالمية متخصصة تقوم بتعقيم هذه الوثائق والمخطوطات وقتل كل ما فيها من بكتيريا ومكروبات تهيئة لهذه المادة للمراحل القامة، بعد ذلك تأتي مرحلة التصوير فكل ما يتم التحصل إليه يخضع في هذه المرحة فهناك أجهزة التصوير العالمية دقيقة التصوير عالية الجودة تخرج الصورة طبقا للأصل وبصورة واضحة وبعدت صيغ صورية حديثة، بعدها تحول هذه الوثائق والمخطوطات إلى مرحلة المعالجة والترميم ليتعامل معها فريق الترميم بمواد طبيعية من أصل ولون الورقة الأصلية لتخرج بعد ذلك هذه الوثيقة وهذه المخطوطات بأروع وأبهى صورة ليسهل بعد ذلك تداولها لسنوات طويلة وأجيال قادمة، ثم بعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة وهي متعلقة بالمخطوطات وهي مرحلة التجليد فيجلد المخطوط بجلود طبيعية وبأيدٍ متخصصة ليخرج هذا المخطوط بأفضل حال من السابق ويعيش لفترات طويلة يرجع إليه الباحثون والدارسون ويتعاملون معه بكل سهولة ويسر، بعدها يتم وضع هذه الوثائق في ملفات مخصصة والمخطوطات في صناديق للحفظ وترجع إلى المواطن المالك لتكون الأصول بحوزته وتحت تصرفه، ومن هنا من منبر هذه المناسبة ندعو كل المواطنين بالمبادة والإسراع إلى تسجيل وثائقهم ومخطوطاتهم في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية حتى يتم نفض الغبار عنها وترى النور مرة أخرى.