قتلى وجرحى في غارات واشتباكات باليمن وإطلاق صواريخ باتجاه السعودية

«اليونيسيف»: معاناة ملايين الأطفال غير مرئية لبقية العالم -

صنعاء- عمان - وكالات -

قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بينهم نساء وأطفال أمس «السبت» جرّاء غارتين لطيران التحالف العربي استهدفتا منزلاً بمديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء».

وأوضح مدير عام مديرية صرواح مرعي العامري أن الطيران استهدف منزل المواطن «محمد أحمد غراب» في منطقة الضيق بالمديرية ما أدّى إلى إصابة طفل وامرأتين بجروح.

وأشار إلى أن الطيران عاود استهداف المسعفين بغارة ثانية أسفرت عن مقتل المواطن «محمد علي الطويل» واحتراق سيّارة، لافتاً إلى أن الغارتين أحدثتا أضراراً كبيرة بمنازل المواطنين المجاورة.

كما أصيب 11 شخصاً بينهم نساء وأطفال في غارة لطيران التحالف على مديرية رازح في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن الطيران شنّ غارة على الطريق العام في منطقة بركان بمديرية رازح ما أدّى إلى إصابة 11 شخصاً بينهم نساء وأطفال. وأشار المصدر إلى أن الطيران شنّ غارة على منطقة الأجاشر بمديرية كتاف في صعدة. وقتل ستة من مسلحي جماعة أنصار الله ، بينهم قيادي ميداني، امس السبت، إثر هجوم شنته القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في محافظة الجوف، المحاذية للحدود السعودية شمالي اليمن.وقال مصدر عسكري يمني في محافظة الجوف طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ)، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية لهادي شنت هجوما عنيفا على مواقع أنصار الله في مديرية المتون بالمحافظة، تمكنت فيها من السيطرة على عدة مواقع كانت تحت قبضة مسلحي أنصار الله.

وأضاف أن ستة من أنصار الله بينهم قيادي ميداني قتلوا في الهجوم، مشيرا إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين الطرفين.وأعلنت جماعة أنصار الله أمس السبت إطلاقها لثلاثة صواريخ باتجاه الأراضي السعودية.

ونقلت وكالة أنباء «سبأ» الخاضعة لسيطرة الجماعة عن مصدر عسكري قوله إن «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية (التابعين لهم) أطلقت صاروخ باليستي من طراز (قاهر 2) على تجمعات للجيش السعودي في منفذ الخضراء بمنطقة نجران جنوبي السعودية».

وأضاف المصدر أنه تم إطلاق صاروخين اثنين من طراز( أوراغان) على المكان نفسه، مشيرا إلى أن إطلاق الصواريخ الثلاثة حقق إصابات مباشرة.على صعيد آخر، قالت ممثّلة منظّمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في اليمن ميريتشيل ريلانيو، إن معاناة ملايين الأطفال في جميع أنحاء اليمن أصبحت «غير مرئية لبقية العالم».

وأضافت أن تأثير القتال بين القوات الحكومية وأنصار الله في اليمن على الأطفال والعائلات أضحى كارثياً.

فقد أدّى النزاع هناك إلى تأجيج ما وصفته وكالات الأمم المتحدة بالأزمة الإنسانية الأكبر في العالم، حيث يوجد 6.8 مليون شخص على حافة المجاعة.وفيما تستعدّ «اليونيسيف» للتوجّه إلى جنيف للمشاركة في المؤتمر رفيع المستوى الذي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل بغرض جمع التبرّعات لتوفير الإغاثة الطارئة لإنقاذ ملايين الأرواح، تحدّثت ريلانيو إلى «أخبار الأمم المتحدة» هاتفياً من اليمن، واصفةً حالة الأطفال هناك بالرهيبة، وقالت: «نعتقد أن أزمة اليمن أصبحت مهملة وأن معاناة ملايين الأطفال باتت غير مرئية لبقية العالم.

إن أثر الصراع على الأسر والأطفال كارثي، لذلك فإن الكثير من الأطفال يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها أكثر من الرصاص والقنابل».

وأضافت «في الواقع لدينا عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، لدينا 2.2 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية في الوقت الراهن و460 ألفاً منهم يعانون من سوء التغذية الحادّ والوخيم. الوضع في هذه اللحظة رهيب حقاً».