«البحث العلمي»: 4 برامج ومشاريع تأسيسية لتحقيق رؤية إنشاء منظومة إبداعية ابتكارية

74% نسبة إنجاز المرحلة الأولى بمشروع مجمع الابتكار -

كتبت- عهود الجيلانية -

يسعى مجلس البحث العلمي من خلال برامج ومشاريع تأسيسية لتحقيق رؤيته في تأسيس منظومة إبداعية تستجيب للمتطلبات المحلية والتوجهات العالمية، وتعزز الانسجام الاجتماعي وتقود إلى الابتكار والتميز العلمي، ومن أبرز مبادرات المجلس لتطوير البحوث العلمية والتشجيع على الابتكار، بهدف تفعيل الربط بين القطاع الأكاديمي والخاص وبين مختلف شرائح المجتمع المحلي والعالمي، يعتبر مجمع الابتكار أحد هذه المشاريع التأسيسية الذي ينفذ في محافظة مسقط بمنطقة الخوض،على مساحة إجمالية تبلغ 540,000 متر مربع، حيث بلغت نسبة الإنجاز بالمشروع حوالي 74% ضمن أعمال المرحلة الأولى حتى نهاية 2016م، وحظي المشروع بتطورات العام الماضي حيث وافقت هيئة مجلس البحث العلمي مبدئيا على إنشاء شركة لإدارة المجمع، كما تم التوقيع على اتفاقية بين المجمع وكل من شركتي «تكاتف عُمان » و «شلمبرجير عُمان » لتأسيس معهد عُمان للنفط والغاز، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية لإنشاء مركز بحث وتطوير في أرض المجمع، وذلك لصالح شركة الاستخلاص المعزز للنفط.

ويركز مشروع المجمع على بناء شراكات استراتيجية مختلفة مع الجهات المعنية بالمجالات التي يستهدفها المجمع ولعل أبرزها استقبال وفد من الشركات الإيرانية الاستثمارية، وكذلك تنظيم فعالية بعنوان «دعوة الى الابتكار»، والمشاركة في مؤتمر الرابطة الدولية لمجمعات العلوم والتكنولوجيا في روسيا الاتحادية. كما تم إعداد برنامج حاضنات الأعمال بالمجمع من حيث إجراءات التسجيل والانضمام والتخرج وما يتضمن ذلك من نماذج وتفاصيل، كما تم توصيف الخدمات التي تقدمها الحاضنة، كالخدمات الاستشارية في مختلف المجالات المهنية والتدريب التقني والريادي، علاوة على تجهيز الوثائق القانونية والسياسات الضرورية لتأطير العمل في الحاضنة والمجمع بشكل عام مثل سياسة الملكية الفكرية والتأجير.

الشبكة العمانية

ويعد مشروع الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم أحد المبادرات التأسيسية حيث يسعى مجلس البحث العلمي من خلال مشروع الشبكة إلى إنشاء شبكة معلوماتية تتيح للمؤسسات البحثية والأكاديمية الوصول الى المعلومات والبيانات بسرعة فائقة تصل إلى 1000 ميجا بايت في الثانية من خلال ربط 23 مؤسسة بحثية وتعليمية في السلطنة بشبكات البحث والتعليم العربية والأمريكية والأوروبية. ويتمثل دور المجلس في تأسيس الشبكة وفي العملية الإشرافية والمتابعة للمشروع، ورصد احتياجات كل مؤسسة تعليمية مشاركة في المشروع، ويكون الدور التنفيذي والممول والمشرف الفني للمشروع الشركة العمانية للاتصالات. ويشمل الهيكل التأسيسي لمنظومة التطبيقات في الشبكة مجموعة متكاملة من التطبيقات التي تخدم القطاع البحثي والعملية التعليمية، وهي: نظام معلومات الطلاب SISنظام إدارة التعليم LMS ونظام إدارة الموارد ERP. ويجري العمل على الإعدادات والاختبارات لتكامل الشبكة مع نظام التجوال التعليمي EDUROAM والذي سيسمح للباحثين والطلبة باستخدام أجهزتهم المحمولة في كافة الجامعات والكليات المشتركة في النظام دون قيود. كما أن هناك خطة لتوفير خدمات الشبكة خارج النطاق المكاني للجامعات والكليات من خلال شرائح للهاتف المحمول بحيث تكون الأجهزة اللوحية مرتبطة مع الشبكة مع حفظ الخصوصية والسرية، ما يغني عن تقديم الخدمات من خلال شبكة الأنترنت ويوفر فعالية وأمانا أكثر للطالب والباحث والمؤسسات المستفيدة. وعلى الصعيد الدولي فقد تم التنسيق مع الشبكة الأمريكية للبحث والتعليمINTERNET2 لتوصيل الشبكة العمانية للبحث والتعليم مباشرة بسرعة عالية، كما أن التنسيق مستمر مع شبكات الدول المجاورة والشبكة العربية للبحث والتعليم لتبادل الخبرات في مجال الشبكات البحثية وآخر الحلول التي تم تطبيقها في العالم العربي. من جانب آخر، تمكن مشروع الشبكة من توقيع 6 اتفاقيات للانضمام إلى الشبكة في عام 2016 م، مع كل من جامعة السلطان قابوس، وجامعة نزوى، وجامعة ظفار، وجامعة الشرقية، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وكلية العلوم البحرية بصحار.

مؤشرات العلوم

وعن مشروع حساب مؤشرات العلوم والتقانة اعتمد مجلس البحث العلمي في عام 2016 م مؤشرات العلوم والتقانة والتي توضح عددا من المؤشرات المعنية بأنشطة البحث والتطوير التجريبي في السلطنة لعامي 2014 و 2015 م، حيث بلغت نسبة الإنفاق على هذه الأنشطة في العام 2015 م، 0.25 ٪ في حين بلغ معدل الإنفاق في عام 2014 م نسبة 0.21 ٪ وذلك من إجمالي الدخل العام للسلطنة. كما أوضح المشروع مؤشرات مهمة من حيث أعداد موظفي البحث والتطوير التجريبي حسب الوظيفة وحسب القطاع وغيرها، حيث بلغ إجمالي عدد الباحثين في مجال البحث والتطوير لعام 2015 م عدد 2313 مقارنة بعدد 1696 موظفا في عام 2014 م. وبلغ إجمالي عدد الباحثين لكل مليون نسمة في عام 2015 م، 530باحثا يشكلون نسبة وقدرها 0.053 ٪ مقارنة بإجمالي عدد 417 باحثا لكل مليون نسمة في عام 2014 م بنسبة وقدرها 0.042 ٪. كما أوضح المسح أن عدد الباحثين العاملين في مجال البحث والتطوير المعادلين بوقت كامل في عام 2015 بلغ 907مقارنة بعدد 716 في عام 2014 م أي ما يعادل 208 باحثين لكل مليون نسمة لعام2015 م و 176 لعام 2014 م. ويهدف المشروع إلى جمع بيانات أنشطة البحث العلمي والتطوير التجريبي، المساهمة في التخطيط المستقبلي، وقياس تأثير المساهمة في البحث والتطوير التجريبي، ومعرفة السعة البحثية في السلطنة، والمساهمة في إعداد مشروع قاعدة بيانات وطنية تُعنى بحساب مؤشرات العلوم والتقانة.

مكتبة علمية افتراضية

وشهد مشروع المكتبة العلمية الافتراضية العمانية نشاطا متواصلا في مختلف الجوانب التقنية والفنية والإدارية، فتم إعداد المستندات الخاصة بالمشروع وإسناد العمل بها لأحد الشركات المتخصصة، كما تم إعادة هيكلة بعض مكونات الشبكة، وتتيح المكتبة خدماتها في المرحلة الأولى من المشروع لمؤسسات التعليم العالي، والتي وقعت اتفاقية الشراكة ضمن الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم. ويهدف مشروع المكتبة العلمية الافتراضية العمانية عبر موقعها الإلكتروني على شبكة المعلومات العالمية إلى إتاحة الوصول إلى مختلف أنواع مصادر وخدمات المعلومات الإلكترونية والتي تحوي دوريات البحوث المحكمة ورسائل الدكتوراه والماجستير وأوراق عمل المؤتمرات العلمية وغيرها من المصادر.