عمان اليوم

الصحة تنظم حلقة إعادة تأهيل مرضى السكتات الدماغية

22 أبريل 2017
22 أبريل 2017

نظمت وزارة الصحة ممثلة بمعهد العلوم الصحية قسم العلاج الطبيعي وبالتنسيق مع إدارة المركز الاستشاري للعلاج الطبيعي حلقة عمل حول إعادة تأهيل مرضى السكتات (الجلطات) الدماغية والتي تستمر لمدة أربعة أيام بمشاركة أخصائيي التأهيل الطبي من مختلف محافظات السلطنة ، ومن دولة الإمارات العربية ومن الأردن ، وحاضر خلالها خبير الـتأهيل الدكتور ثياجارجان رئيس التأهيل وبرنامج العلاج الطبيعي بجامعة نيودلهي، وذلك بمعهد العلوم الصحية بالوطية .

حلقة العمل بدأت بكلمة ترحيبية للدكتور أحمد بن سالم العبري عميد معهد العلوم الصحية أوضح فيها بأن معهد العلوم الصحية قد أخذ على نفسه تأهيل الكوادر الفنية الوطنية من أجل ضمان الجودة الشاملة في الخدمات الصحية ، تجسد ذلك في رؤية المعهد ومهمته ، كذلك الحاجة إلى البرامج والدورات التأهيلية التي يسعى المعهد لتقديمها للمجتمع بشكل عام كمسؤولية اجتماعية والمؤسسات الصحية كمسؤولية مهنية.

وأضاف: إن عملية التأهيل عملية مستمرة وطويلة تطلب تضافر الجهود من جميع العاملين في هذا المجال بما فيهم الأطباء كجزء من فريق التأهيل سعياً لمساعدة المعوق على تخصيص أقصى ما يمكن من توافق في الحياة من خلال تقويم طاقاته ومساعدته على تنميتها والاستفادة منها لأقصى ما يمكن ، واختتم العبري كلمته قائلاً: إن الغاية الحقيقية لعملية التأهيل هي تخصيص الكفاءة الاقتصادية عن طريق الحصول على مهنة أو وظيفة تضمن للمعوق حياه كريمة من خلال الاستفادة من قرارات المعوقين الجسمانية والعقلية والاجتماعية، إن مثل هذا التوجه سوف يسهم في إدراك المعوق لقدراته وذاته وإعادة الثقة بأنفسهم كذلك تحقيق التكيف المناسب والاحترام المتبادل بينهم وبين أفراد المجتمع باعتبارهم أفراداً منتجة فيه، إن تأهيل المعوق سوف يساهم في إعطاء المعوق دورا في دفع عجلة التنمية في السلطنة من خلال إعداد أفراد منتجين أكثر من أن يكونوا مستهلكين أو اتكاليين مما يعني تغير النظرة السلبية من أن المعوق عالة على المجتمع إلى أن يكون شخصا منتجا لهو دور في بناء المجتمع مستقلا بذاته ذا دور فعال فيه.

بعدها أوضح الدكتور أحمد الخروصي رئيس قسم العلاج الطبيعي من خلال كلمته بأن الجلطة الدماغية تعتبر من الأسباب الشائعة للوفاة في العالم وذلك بسبب تغير نمط الحياة وتحديدا النشاط البدني والتغذية.

وأضاف أن أهداف حلقة العمل هذه هي متعددة ، ومن ضمنها تطوير مهارات الأخصائيين العاملين في مجال تأهيل مرضى الجلطات الدماغية ولإطلاعهم على المستجدات العلمية في هذا المجال ، والاهتمام بتطوير وسائل رعاية وتأهيل مرضى الجلطات الدماغية نظراً لتأثير الإصابة على العديد من الجوانب مثل العضوية والنفسية والاجتماعية والتواصلية وأثرهما على استقلالية المريض ، وأن آخر ما توصل إليه العلم من أجهزة لعلاج الجلطة والعمل ضمن فريق تأهيل شامل للوصول إلى أعلى درجات الاستقلالية والاعتماد على النفس في جميع أنشطة الحياة اليومية.