عمان اليوم

رؤية الشباب تقيم جلسة لرفع الوعي البيئي المحلي بدعم من بي. بي. عُمان

20 أبريل 2017
20 أبريل 2017

ضمن مسابقة (تحدّي دوم) -

نظّمت مؤسسة رؤية الشباب مؤخرا جلسة «دوم البيئية» في مركز حدائق مسقط بأفينيوز مول، وذلك لتعريف المشاركين بمسابقة تحدّي دوم وفكرته ومراحله، ولتسليط الضوء على أهمية الريادة في العمل البيئي المبتكر الذي يمثل المحور الأساسي للتحدي المدعوم من برنامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عُمان. وركزت الجلسة على التعريف بالمصطلحات والمفاهيم البيئية ورفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، وقد تم ذلك من خلال إقامة أنشطة متنوعة تضمنت إعادة تدوير المواد المستهلكة المضرة بالبيئة كالبلاستيك، والعلب المعدنية، والأوراق بالإضافة إلى تعريف المشاركين بالتجربة البيئية لمركز حدائق مسقط تشجيعا لروح الابتكار وخدمةً للبيئة المحلية.

ويُعد الاستثمار في تنمية المشروعات، ودعم المبادرات التعليمية جزءاً من إستراتيجية برنامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عُمان إذ يحقق تعاونها مع رؤية الشباب -إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة- للعمل على برنامج تعليمي في مجال البيئة أحد أهداف الشركة المتعلقة بإستراتيجية تعزيز القيمة المحلية المضافة لشركة بي. بي. وبدعم مسابقة تحدّي دوم والمبادرات المماثلة فإن الشركة تؤكد على سعيها لتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة، وغرس ثقافةٍ مراعيةٍ لها.

وفي هذا السياق قالت شمسة بنت أحمد الرواحية، مسؤولة برامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي. بي. عُمان: «نسعى من خلال برامجنا لإفادة شرائح متنوعة في مجتمعنا من مختلف الأعمار، والمستويات التعليمية بإشراكهم في أنشطة تحمل طابعا نظريا وعمليا. كما أننا نحرص على دعم المبادرات التي تتّسم بالأثر المستدام على الفرد، والمجتمع ككل في مختلف المجالات الاجتماعية، والتعليمية، والاقتصادية».

وكانت مؤسسة رؤية الشباب قد أعلنت عن إطلاق مسابقة تحدّي دوم لريادة العمل البيئي المبتكر بالتعاون مع شركة بي. بي. عمان في أواخر شهر فبراير المنصرم مستهدفةً بذلك رفع مستوى الوعي البيئي في السلطنة، وغرس ثقافة العمل البيئي من خلال تشجيع الشباب على تقديم أفكار مبدعة ومبتكرة، ومشروعات مستدامة لإيجاد حلول للتحديات البيئية المحلية. وبلغ عدد الفرق المتقدمة بطلب المشاركة في المسابقة 49 فريقا يتكون كل منها من 3 إلى 5 أفراد من مختلف الجنسيات. وستتم خلال المرحلة القادمة إجراء المقابلات لتلك الفرق تمهيدا لعملية الفرز لاختيار 14 فريقا للتأهل للمرحلة الثانية. وتستند عملية التقييم والاختيار على معايير تشمل استيفاء المشاركين لعدة شروط تتضمن أن يكون المشروع مبتكرا وقابلا للتطبيق في السلطنة، وأن يكون له أثر بيئي مستدام وذو جدوى اقتصادية واضحة، وقابل للتطوير والنمو. وسيحصل الفريق الفائز بتحدّي دوم على رحلة تعليمية إلى خارج السلطنة لواحدة من المؤسسات الرائدة في مجال الاستدامة البيئية. وسيتم الإعلان عن الفائزين بالمسابقة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

وحول الجلسة البيئية، قال المختار بن صالح السيفي، أحد المشاركين في جلسة دوم بمركز حدائق مسقط: «رؤية الشباب دائما ما تقدم المميز والفريد في برامجها وهو جهد تشكر عليه. تجربتي في جلسة دوم البيئية كانت رائعة وممتعة، ووسعت مداركنا لكثير من الوسائل التي تمكننا من إعادة تدوير المخلفات التي نستهلكها بشكل يومي. كما أشكر مركز حدائق مسقط على جهدهم في الحفاظ على البيئة وعلى استضافتهم لهذه الجلسة المثرية».

وتكمن أهمية مسابقة تحدي دوم في سعيها لإشراك الشباب في إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة في وقتٍ تشهد فيه البيئة المحلية تجاوزات عدة تتفاقم بسببها المشكلات البيئية كالاستهلاك المتزايد للورق والبلاستيك الذي يشكل تهديدا على سلامة الإنسان وسائر الكائنات الحية. وجاءت الجلسة البيئية لتعرض مفهوم إعادة التدوير كواحد من الحلول الفاعلة وأكثرها نجاعةً للحفاظ على البيئة وصون مواردها.

ومن جانبها قالت مريم بنت خليفة العامرية، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة رؤية الشباب: «يُعد التعاون القائم بين رؤية الشباب وشركة بي. بي. عُمان خطوة مهمة نحو إيجاد أثر إيجابي على البيئة والمجتمع من خلال تحفيز الشباب للابتكار، وتزويدهم بالمعرفة والموارد اللازمة لمعالجة للمشاكل البيئية. ونهدف من خلال المسابقة إلى الخروج بحلول عملية مستدامة بإيجاد مشروعات تعالج المشكلات الحالية أو تستثمر الفرص الموجودة في بيئتنا».

تهدف مؤسسة رؤية الشباب عبر برامجها المختلفة إلى إكساب الشباب مهارات تنمية الذات وتطويرها، وتسعى لإشراكهم في القضايا المجتمعية، وتوعيتهم بأهمية العمل الاجتماعي التطوعي من خلال تقديم برامج متخصصة بالتعاون مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص. وتسعى من خلال شراكتها مع شركة بي. بي. عُمان إلى تحقيق النمو الوطني من خلال تمكين أبناء السلطنة وتزويدهم بالمهارات والأدوات التي تتيح لهم العمل بفاعلية.