عمان اليوم

معرض تراثي وحرفي وسياحي في بهلا

19 أبريل 2017
19 أبريل 2017

جسّد التراث العماني المادي وغير المادي -

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي -

احتفالا باليوم العالمي للتراث افتتح بمدرسة بلعرب بن سلطان ببهلا معرض للتراث والسياحة والمياه تحت رعاية ناصر بن حميد اليحيائي مدير مركز إنتاج وصناعة الفخار والخزف ببهلا.

ضم المعرض العديد من الفعاليات والأقسام جسدت التراث العماني المادي وغير المادي واشتملت على قاعة صناعة الفخار التي تم افتتاحها العام الماضي، وتضمن مجموعة من الطلاب يصنعون تحفا فنية غاية في الجمال بأناملهم السحرية وكيفية صناعة الفخار بطريقة صب الطين في القوالب الجبسية والتعريف بالشركة الفائزة في المشاريع الطلابية على مستوى المحافظة التي ينظمها قسم التوجيه المهني وتعنى بصناعة الفخار وتسويقه، والمشاريع التي قامت بها المدرسة في مجال المياه خاصة مشروع المياه والتربية، ومشروع تغير المناخ الذي بدأت المدرسة في تطبيقه وإبداعات الطلاب في هذا الشأن وقام الطلاب بشرح المواقع التراثية التي أدرجت في قائمة التراث العالمي والتي كان أولها حصن بهلا التاريخي والتعريف بنظام الري الذي أدرج في قائمة التراث العالمي وهو عبارة عن خمسة أفلاج من بينها في الداخلية فلج دارس، وقدم شرحا وافيا عن الأعمال التي قامت بها جماعة السياحة والتراث بالمدرسة، كما شاركت الفرقة الكشفية ببعض الأعمال التراثية التي أعدها أعضاء الفرقة طوال العام الدراسي، وقدم شرحا عن التراث غير المادي المسجل في قائمة التراث العالمي كفن العازي. وأشاد راعي المناسبة بالمعرض، وقال: تحتفل مدرسة بلعرب بن سلطان باليوم العالمي للتراث كل سنة، وفي هذا اليوم ١٨ من أبريل ٢٠١7م افتتحت المدرسة معرضا كبيرا لإحياء التراث العماني الذي يضرب بجذوره في السلطنة منذ الألف الثالثة قبل الميلاد وللتراث العماني الشهير.

وقد شمل هذا المعرض الكثير من المنجزات التي كسبت فيها المدرسة عدة جوائز متقدمة في مجالات مختلفة وهذا يدل دلالة واضحة في المحافظة على التراث العماني الشهير. حيث إن المعرض اشتمل على صناعة الفخار والخزف والمراحل المختلفة التي يمر بها إلى أن يظهر منتج يسر الناظرين والصناعات الجبسية وكيفية تشكيلها وكذلك القلاع والحصون العمانية والأفلاج الشهيرة والتي أدرجت ضمن التراث العالمي في منظمة اليونسكو، أما الاختراعات والابتكارات العلمية الطلابية فقد كانت حاضرة في المعرض لتدل على المستقبل الرائع لهؤلاء الطلبة وبعض الصناعات الحرفية المختلفة والفنون الشعبية الشهيرة التي تم توثيقها من ضمن التراث الشعبي العماني.

وفي الختام كرم راعي المناسبة الطلبة الذين فازوا في مسابقة تغير المناخ الذي أعدته المدرسة.

جدير بالذكر أن المدرسة تحيي الأيام العالمية التي تحتفل بها اليونسكو طوال العام الدراسي لانتساب المدرسة لشبكة المدارس المنتسبة لليونسكو.