985034
985034
مرايا

أول طبيبة عمانية في مجال الإخصاب - د. شريفة المحرزية: أسعى للتخصصية في عملي وهدفي إسعاد الناس

19 أبريل 2017
19 أبريل 2017

985037

د. شريفة المحرزية[/caption]

حوار. مروه حسن -

الدكتورة شريفة المحرزية طبيبة عمانية متميزة، وهي أول طبيبة عمانية متخصصة في مجال الإخصاب والمدير الطبي لمركز الريم الطبي واستشاري أول أمراض نساء وولادة وعقم ومناظير). المركز به العديد من التخصصات والأجهزة الطبية المتطورة، والذي يعتبر بعضها جديدا بالسلطنة.

«مرايا» التقى المحرزية لنتعرف على أبرز هذه التخصصات والجديد الذي يقدمه المركز في المجال الطبي والعلاجي بالسلطنة وذلك من خلال هذا اللقاء:

- كيف جاء قرارك للتخصص في مجال الإخصاب وصعوبات الإنجاب؟

كما هو المعروف فنحن كطلبة طب نتخرج بتخصص طب عام ثم بعد ذلك نبدأ بالتخصص، فتخصصت نساء وولادة في المستشفى السلطاني، ثم حصلت على الزمالة البريطانية، ثم تخصصت في النساء فاخترت الإخصاب وأطفال الأنابيب وأخذت معه جراحة مناظير.

ولقد تعمدت اختيار هذا التخصص؛ لأنه غير موجود بين الطبيبات العمانيات، فأحببت أن أبدأ هذا المجال كطبيبة عمانية، وهذا جاء من منطلق أني أحب الجراحة بشكل عام وأحببت أن أخذ هذا التخصص لأسباب عدة، خاصة أني عندما سافرت إلى كندا لأتدرب، تدربت في مركز من أكبر المراكز في العالم، فهذا أضاف لي كثيرًا، وتعلمت منهم الكثير، خاصة في مجال الإخصاب، حيث تعاملت مع مختلف الجنسيات والأعراق والثقافات، وكانت الرغبة في الإنجاب هي العامل المشترك بين هؤلاء جميعا، وردود الأفعال تقريبًا واحدة، فشعرت أنه مجال يسعد الآخرين، ومطلوب كثيرًا في بلدنا، وأنا لدي رغبة شديدة أن أفعل شيئا لبلدي.

- ومتى أخذت قرار أن يكون لكِ مركزك الطبي الخاص؟

جاءت هذه الخطوة بعد عودتي من كندا، وكان بداخلي هذه الرغبة في أن أقوم بشيء في هذا المجال، لذا قررت بجانب عملي الأساسي أن أنشئ مركزا صغيرا خاصا، وكنت أقوم بعمل العمليات في مركز آخر، وهذا ما قمت به في السبع سنوات الأخيرة، ثم بعد ذلك قررت التفرغ تمامًا في هذا المجال، وجاءت خطوة التوسع وعمل مركز أكبر يكون فيه كل ما أحتاجه كطبيبة، وكل ما يحتاجه المريض بإذن الله.

- ولكن مركزك ليس فقط للإخصاب؟

نعم، هذا صحيح، الحقيقة كنا في البداية نفكر بأن يكون المركز متخصصا في الإخصاب فقط، ثم شاء الرحمن بتيسيره أن نتوسع، وأن تكون هناك تخصصات أخرى، مثل طب الأجنة، وطب الأسرة، ولدينا طبيبة مسالك بولية للنساء وأيضًا طبيب للرجال، ولدينا قسم مساعدة الإقلاع عن التدخين، أيضًا لدينا قسم جهاز هضمي وأمراض الكبد.

ولقد حاولنا أن نركز في مركزنا على التخصصية قدر الإمكان، فمثلاً أضفنا في مجال الإخصاب تقنية الليزر، وهي تقنية جديدة في السلطنة لكنها موجودة بالعالم، وهي تقوم على معالجة الجنين قبل إرجاعه للرحم، وهذا يتم للحالات التي تحتاج ذلك طبيًا.

كما لدينا جهاز سونار ثلاثي ورباعي الأبعاد والذي من خلاله يمكن الكشف عن أية تشوهات خلقية للأجنة، وتحديد عدم اكتمال، كما أنه يستطيع تمييز بعض الأشكال غير الطبيعية كالقزمة، وفتحة الظهر، والشفة الأرنبية.

أيضًا يمكن طباعة شكل الرضيع، وهو داخل بطن الأم بشكل مجسم رباعي الأبعاد بحيث يكون تذكارا جميلا للوالدين، كما لدينا جهاز ليزر لتجميل بعض التشوهات التي تصيب المرأة بعد الولادة وغيرها من المشكلات التي تحتاج إلى تجميل. كما أني أسعى لإضافة علاج جديد تعلمته في كندا وهو ( IVM)، وهي سحب البويضات من الرحم دون تنشيط، وهي أيضا تقنية علاجية تصلح لبعض الحالات.

- هل الفريق الذي يعمل معك كله عماني؟

معظم الفريق من الاستشاريين أصحاب التخصصات المختلفة من العمانيين بالاستعانة ببعض الكوادر الأخرى.

- كيف لمست ردود الأفعال بعد الافتتاح الرسمي للمركز؟

بعد الافتتاح شعرت فعلاً بسعادة الكثيرين وحاجتهم لمثل هذا النوع من التخصصية، وشعرت بفرحة الناس بأنني عمانية ومتخصصة في مجال ملح يلبي احتياجات الكثير من الأسر العمانية والعربية ممن يعشون بالسلطنة، وهذا أمر أسعدني كثيرًا.