مسقط يهرب للأماكن الدافئة ويظفر بنقطة من فك العروبة

بالرغم من الغيابات والطرد -

متابعة - بشير الريامي -

اقتنص مسقط نقطة ثمينة من ضيفه العروبة بعد أن تمكن من فرض نتيجة التعادل معه بهدف لكل منهما في آخر مباريات الجولة رقم ٢٠ بدوري عمانتل للمحترفين والتي أقيمت على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. الشوط الأول فرض فيه العروبة أسلوبه ودانت له منطقة العمليات وتمكن من الظهور فيه لعبا ونتيجة حيث بسط لاعبوه سيطرتهم الميدانية في الملعب وتمكنوا من الوصول إلى الشباك الحمراء في الدقيقة السابعة من زمن الشوط الأول عن طريق الأجنبي كوني زوماتا غير المراقب مع غياب واضح للاعبي مسقط وقد كان مسقط يعاني في بداية المباراة من غياب حوالي ستة من عناصره الأساسيين وبالتالي كان اداء لاعبيه سيئا بالرغم من المحاولات باتجاه مرمى العروبة إلا أنها لم ترق لمستوى هز الشباك. فيما شهد الشوط الثاني من دقائقه الأولى صحوة فارس مسقط مع انتشار جيد للاعبيه ورغبة واضحة لإدراك التعادل إلا أن المعاناة تواصلت مع إشهار حكم المباراة البطاقة الحمراء في الدقيقة ٦٨ في وجه لاعب مسقط محمد العامري نتيجة تدخله بخشونة أمام لاعب العروبة خالد العلوي ليلعب مسقط ناقصا فيما تبقى من وقت المباراة. وبالرغم من الحالة السيئة التي عانى منها مسقط وتكالب الظروف السيئة عليه في هذه المباراة إلا أن المحترف الكرواتي فيدران تمكن من إعادة مسقط للمباراة في الدقيقة ٧٦ وعليه انتهت نتيجة المباراة بعد التمديد ثلاث دقائق كوقت بدل ضائع احتسبها حكم المباراة.

محمد بركاس: اللاعبون أضاعوا الفرص ولم يعطوا المباراة حقها -

أكد الألماني من أصل إيراني محمد بركاس أن المباراة كانت جيدة جدا في المستوى وقد وقفنا على مستوى لاعبي مسقط في مباراتهم الأخيرة أمام جعلان وعرفنا نقاط الضعف والقوة لديهم. وأضاف لقد أعددت اللاعبين بعد مباراة الشباب التي فزنا بها من خلال التمارين اليومية كما أنني وقفت على مستوى اللاعبين وأكدت على عدم إضاعة الفرص فالفريق يلعب لكنه يضيع الفرص التي كان يحصل عليها اللاعبون. وأضاف أعتقد أن فوز الفريق في الجولة الماضية على الشباب متصدر الدوري أعطى اللاعبين أريحية في التعامل مع مسقط كونه أقل مستوى من الشباب الذي تجاوزناه وبالتالي فقد حذرت اللاعبين بعدم التهاون وأن نعطي المباراة حقها ونسيان نتيجة مباراة الشباب والتركيز في هذه المباراة وفي المقابل قدم لاعبو مسقط أداء جيدا في المباراة وأعطوا الخصم حقه من الاحترام وتمكنوا من اللعب بشكل جيد وفرض أسلوبهم وتهديد مرمانا والتسجيل وتعديل النتيجة وبالتالي فإن الكرة تعطي من يعطيها والنتائج تقاس بالأهداف وليس بعدد الفرص التي يحصل عليها الفريق. واختتم فريق مسقط اللعب بطريقة احترافية واستغل الفرص التي أتيحت له بالرغم من الظروف التي مر بها في المباراة والكرة تعطي من يعطيها وأعتقد أن فريقي أعطى الفرصة للاعبي مسقط للظهور بشكل أفضل ولكن سأعود للمباراة وأحللها استعدادا للقاء نادي عمان في الجولة القادمة.

محسن درويش: نقطـــة إيجـابية في وقــت عصــيب -

أبدى مدرب مسقط محسن درويش سعادته بالنقطة التي حصل عليها فريقه من مباراته أمام العروبة، وأكد أنها نقطة إيجابية وقال إن الفريق مر بمرحلة صعبة في هذه المباراة فبعد الغيابات المؤثرة قبل المباراة ثم الطرد أثناء المباراة أعتقد أن النتيجة إيجابية بالنسبة لنا.

وأضاف إن فريق العروبة من الفرق التي تلعب كرة جميلة وفريق صعب وكان مهما لدينا أن لا نخسر وهذه النقطة ستساعدنا في المرحلة القادمة بكل تأكيد.

وأبدى مدرب مسقط رضاه عن الأداء الذي قدمه الفريق في ظل الظروف التي مر بها الفريق واللاعبون لم يقصروا وكانوا رجال المباراة.

طاقم التحكيم

أدار المباراة عمر اليعقوبي وعاونه حمد المياحي مساعدا اول وإبراهيم الشرقي مساعدا ثانيا ومحمد المانعي حكما رابعا.

بطاقة حمراء

قرار جريء جدا لحكم المباراة عمر اليعقوبي بإشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب مسقط محمد العامري الذي كان تدخله خشنا على لاعب العروبة خالد العلوي على الكرة التي تقدم لها ولم يجد قراره أي اعتراض.

حضور جماهيري قليل

شهدت مدرجات المجمع حضورا جماهيريا خجولا من جانب مشجعي الفريقين وغاب جانب الحماس والتشجيع الذي يساهم في رفع مستوى أداء اللاعبين في المباراة.

تغييرات المدربين

كان الشوط الثاني شوط المدربين، ففي الدقيقة ٥٨ أجرى الالماني محمد بركاس مدرب العروبة أول تغييرات المباراة بإشراك عبدالله صالح بديلا للاعب ديفيد نورا كما أشرك يونس مبارك في الدقيقة ٧٩ بديلا للاعب سعود الفارسي وآخر تدخلاته كانت بإشراك يوسف المخيني مكان قائد الفريق عبدالواسع المطيري. وفي المقابل كانت هناك تدخلات من مدرب مسقط محسن درويش من أجل تعديل النتيجة فبدأ بإشراك معتصم البلوشي مكان يعقوب السيابي في الدقيقة ٧٢ وطارق مخلف بديلا للاعب محمد الحبسي في الدقيقة ٨٢ وأخيرا وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الاخيرة وفي الدقيقة ٨٧ أجرى آخر تغييراته بإشراك سامر الحبسي مكان حمد الحبسي. هذه التغييرات في صفوف الفريقين كان لها الأثر في تغيير النتيجة وكذلك بث الحماس والندية بين الفريقين حيث ارتفع المستوى الفني خلال هذا الشوط فتبادل الفريقان الأداء وسط الملعب.