الفيصل الزبير يتوج بلقب الجولة 11 لتحدي بورش جي تي الشرق الأوسط بالبحرين

الفيصل يحمل كأس الشباب[/caption]

حل أولا في الترتيب العام ومسابقة الكأس الفضية -

بكل جدارة واستحقاق .. حقق البطل الشاب الفيصل الزبير إنجازاً جديداً لرياضة السيارات في السلطنة وإنجازاً شخصياً له كسائق بعدما تمكن من احتلال المركز الأول في سباق الجولة الحادية عشرة قبل الأخيرة من كأس تحدي بورش جي تي الشرق الأوسط الذي جرى على حلبة البحرين الدولية بالصخير بمملكة البحرين ليكون اللقب الأول للشاب العماني في هذه البطولة والتي سبق أن حقق فيها المركز الثاني في دبي، ووسط حضور جماهيري جيد توافد على الحلبة لمتابعة السباقات الموازية لسباق الفورمولا واحد البحريني تمكن الفيصل الزبير من إنهاء السباق في المركز الأول بعدما سجل زمناً بلغ 21 دقيقة و22 ثانية فاصل 541 جزءا من الألف من الثانية مسجلا أسرع لفة في السباق بزمن دقيقتين و7 ثوان فاصل 26 جزءا من الألف من الثانية وبسرعة وسطية بلغت حوالي 151 كيلومترا بالساعة ومتقدما على صاحب المركز الثاني الهولندي فرنجز والذي أنهى السباق بمركز الوصيف ومتأخراً عن الفيصل بثانية واحدة، فيما جاء المتسابق البريطاني كولين في المركز الثالث بعدما وصل إلى خط النهاية بزمن 21 دقيقة و26 ثانية فاصل 402 جزء من الألف من الثانية متأخراً عن الفيصل بثلاث ثوان، أما منافسه في فئة الكأس الفضية المتسابق السعودي بندر العيسائي فقد أنهى السباق في المرتبة الخامسة وبفارق 10 ثوان على البطل العماني.

التجارب التأهيلية

سباق الجولة قبل الأخيرة من بطولة تحدي بورش جي تي 3 الشرق الأوسط أثبت علو كعب هذا الشاب العماني حيث نجح الفيصل الزبير في تجاوز الامتحان الصعب الذي وضع فيه بعدما تأهل في مركز المقدمة في التجارب التأهيلية الرسمية للسباق التي جرت قبل يوم من السباق عقب تسجيله أسرع زمن في التأهيلات بواقع دقيقتين و6 ثوان فاصل 382 جزءا من الألف من الثانية مما مهد له الطريق نحو الظفر بلقب السباق، فيما سجل الهولندي فرنجز ثاني أفضل توقيت في التأهيلات يليه البريطاني كولين الذي لم يكن في مستواه المعهود من خلال السباقات الماضية كونه المتصدر للترتيب العام للبطولة فاكتفى بتسجيل ثالث أفضل توقيت واضعا في اعتباره التعويض بالسباق.

الأجواء قبل السباق

سادت موجة من الحر الشديد أرضية حلبة البحرين بعدما وصلت درجات الحرارة في الظل حوالي 38 درجة مئوية حيث كان من البديهي أن تؤثر تلك الحرارة الكبيرة على مستوى المتسابقين وخاصة الحرارة داخل السيارات، حيث أقيم السباق في الساعة الثانية عشرة ظهرا وحول مضمار مسافته حوالي 5 كيلومترات ويقطع المتسابقون ما مجموعه حوالي 53 كيلومترا في زمن لا يتجاوز 21 دقيقة، كل ذلك وضع المتسابقين في وضعية حرجة ولكن بإصرار ورغبة أكيدة على الفوز بالسباق وضع الشاب العماني كل الاحتمالات خلف ظهره ولم يلتفت للخلف بل وضع نصب عينيه هدفا معينا وهو الفوز بالسباق ولا شيء غير ذلك كونها فرصة سانحة أن يقود السباق ولربما لن تأتي من جديد هذا الموسم.

السباق والسيطرة

مع إعطاء شارة الانطلاقة للسباق الذي يستمرلعشر لفات وبمشاركة 15 متسابقا يمثلون 3 فئات ومن عدة دول عربية وأجنبية لم يمنح الفيصل الزبير صاحب صدارة السباق المتسابقين الآخرين من خلفه فرصة التجاوز رغم الضغوط التي واجهها من قبل الهولندي فرنجز والبريطاني كولين لتجاوزه في أكثر من مناسبة، حيث قاد هذا الشاب الذي لا يتجاوز 18 ربيعاً السباق دون ارتكاب أخطاء فردية وظل متمسكاً بمركزه الأول طوال السباق بالرغم من المحاولات اليائسة للثنائي فرنجز وكولين من تجاوزه واللحاق به، لكن التركيز العالي الذي كان عليه الفيصل في هذا السباق وهدوء الأعصاب أضاع طموحات كولين وفرنجز من الوصول لخط النهاية قبل المتسابق الفيصل الزبير. وبعد اللفة الخامسة بدأ الفيصل يوسع الفارق مع بقية المتسابقين رغم بقاء فرنجز قريباً منه حيث كان الفارق بين الاثنين لم يتجاوز الثانية الواحدة وهو فارق لا بأس به في سباقات السرعة، حيث أن جزءا من الثانية يعني الكثير في مثل هذه السباقات، وظل الفيصل مركزاً في الجزء المتبقي من السباق ولم يعط مجالاً للبقية لتجاوزه إلى أن أنهى السباق في خط النهاية بالمركز الأول محققا فوزاً تاريخيا واستثنائياً له لم يسبقه كثيرون من المشاركين في البطولة والذين سبقوه في المشاركة في هذه البطولة لعدة سنوات وخاصة المتسابقين من الدول الأوروبية الذي يمتلكون خبرة كبيرة في المسابقات الدولية وعلى سيارات بورش جي تي 3.

الكأس الفضية

عقب فوزه بالمركز الأول في الجولة 11 من البطولة فإن المتسابق اليافع الفيصل الزبير استطاع ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد حيث الفوز بالمركز الأول بالسباق وكذلك الفوز بالكأس الفضية وكأس فئة الشباب ليترك السعودي بندر العيسائي في المركز الثاني في الكأس الفضية ليسترد الفيصل الصدارة من جديد بعدما فقدها في الجولة الماضية لصالح السعودي بندر العيسائي، وبات الفيصل قريباً جدا من التتويج بالكأس الفضية إذا استطاع تجاوز العيسائي في السباق الختامي أوالوصول لمنصة التتويج ضمن الثلاثة الأوائل.

فئة الشباب

بعد فوزه اليوم بالمركز الأول يكون الفيصل الزبير قد ضمن تتويجه بطلاً لفئة الشباب وبفارق كبير عن الشيخ عيسى آل خليفة ليظفر بأول ألقابه في هذه البطولة وفي انتظار التتويج الآخر في الكأس الفضية، وتعتبر هذه المشاركة هي الأولى للفيصل الزبير في هذه البطولة وتحقيقه لقب الشباب بمثابة تقدير لإمكانيات هذا البطل العماني وتتويج للجهود التي بذلها في السباقات التي جرت في مختلف حلبات الخليج في دبي وأبوظبي والبحرين ضمن هذه البطولة.

فرحة الفيصل مع والده خالد الزبير بعد ختام السباق[/caption]

السلام السلطاني

لم تسع الفرحة المتسابق الفيصل الزبير عند عبوره لخط النهاية، فمع توقف السيارة قام بمعانقة والده الشيخ خالد الزبير عناقاً حاراً دلت على حميمية العلاقة التي تربط الفيصل بوالده الشيخ خالد الزبير والذي يتواجد في كل السباقات التي يخوضها البطل الشاب الفيصل في مختلف الحلبات، حيث أقيمت مراسم تتويج الفائزين الثلاثة بالسباق في منصة التتويج الرئيسية التي تخص فورمولا واحد وتم عزف السلام السلطاني أمام الجميع ليكون بذلك إنجازاً مشرفاً لرياضيي السلطنة هو عزف السلام السلطاني في مناسبة كهذه وأمام حضور المئات من عشاق رياضة السيارات وعالم السرعة.

مسابقة قوية

المشهد كان مليئاً بالسعادة بين أروقة الفريق والجهاز الفني المساعد للفيصل بهذا التتويج حيث إن البطولة تزج بمجموعة من المتسابقين الأقوياء وخاصة المتسابقين من أوروبا والذين لهم باع طويل في السباقات في أوروبا والخليج، لذلك فإن الفوز بالمركز الأول والتغلب على كوكبة من المتسابقين ليس بالأمر الهين، ومن هنا فإن الفيصل لم يخف سعادته البالغة وفرحته العارمة بنتيجة اليوم، حيث قال: أنا اليوم في قمة السعادة مع تحقيقي لثلاثة ألقاب دفعة واحدة أولهما هو تحقيقي الفوز بالمركز الأول بالترتيب العام لأول مرة في تاريخ مشاركتي بهذه البطولة والتي بدأت هذا الموسم وكذلك فوزي بالكأس الفضية وفئة الشباب أيضا. وأضاف الفيصل: لقد حققت رقماً جيدا في التأهيلات وبموجب ذلك انطلقت من الرواق الأول بالسباق الرسمي مما سهل علي الأمر في البداية في المحافظة على الصدارة وعدم ترك المجال للآخرين للتجاوز، لكنني واجهت عقب ذلك ضغوطات كبيرة من السائقين بالخلف وكان علي بذل كل ما باستطاعتي من جهد للمحافظة على الصدارة وعدم التفريط به، ومع تواصل السباق الذي استمر لـ 10 لفات استطعت توسيع الفارق رويدا رويدا إلى أن أنهيت السباق بالمركز الأول في المضمار الرئيسي للحلبة ووسط تشجيع الحضور. وأردف الفيصل: غدا يوم جديد وسباق آخر وهو السباق الختامي وأنا نسيت نتيجة اليوم وسوف أحاول بكل ما أستطيع من إمكانيات ومهارة اكتسبتها في هذه البطولة إلى اعتلاء منصة التتويج للظفر بالكأس الفضية بعدما تمكنا بتوفيق من الله من الفوز بلقب فئة الشباب. وسوف ينطلق الفيصل من المركز الثالث في سباق الجولة الأخيرة من البطولة حسب نتيجة التأهيلات الرسمية لهذا السباق وأبدى الفيصل الزبير تفاؤلاً إزاء هذا المركز حيث أكد انه يمكن تحقيق نتيجة إيجابيه إذا ما جرت الأمور حسب المخطط له من قبلنا. أعلن المتسابق الفيصل الزبير عن شراكة مع ريد بول ابتداء من هذا السباق، حيث ستكون هناك شراكة بين الجانبين في المشاركات والسباقات القادمة للفيصل الزبير مما يؤدي إلى نتائج إيجابية لصالح الطرفين في المجال الرياضي وخاصة عالم سباقات السيارات.

مثابرة وجدية بالعمل

أكد الشيخ خالد الزبير والد بطلنا الفيصل الزبير بأن نجله الفيصل يمشي في الطريق الصحيح نحو تأهيله تدريجياً كي يكون أحد أبطال هذه الرياضة في المنطقة، حيث برهن الفيصل علو كعبه اليوم بتتويجه بالمركز الأول رغم أن الفوز لم يكن سهلاً أبداً في ظل حضور عدد من المتسابقين الذين لهم باع طويل في سباقات السيارات على مختلف الميادين في أوروبا ومنطقة الخليج العربي. وقال «أنا فخور جداً اليوم بما حققه الفيصل من نتيجة حيث أثبت بانه يملك المهارة والتكتيك وحس الفوز والجدية في العمل داخل المضمار ويعرف كيف يقتنص الفرص متى ما سنحت أمامه، لذلك فهو يستحق الإشادة والثناء الذي حصل عليه اليوم بعد فوزه بالمركز الأول، كما أن عزف السلام السلطاني في يوم سباق الفورومولا واحد هو شرف للمتسابقين العمانيين حيث إن هذه المناسبة هي تاريخية تسجل في تاريخ مشاركات الفيصل والبطولة ككل».

رائع الفيصل

منظم بطولة تحدي كأس بورش جي تي 3 الشرق الأوسط الألماني والتر ليكنر أشاد من جهته بالأداء الرائع والاستثنائي للفيصل في هذا السباق والبطولة عامة قائلا: ليس هناك أفضل من هذه النتيجة، أن تفوز بالمركز الأول وسط هؤلاء العمالقة فإنه شيء يستحق الإشادة وخاصة هذه هي المشاركة الأولى لك بالبطولة، وأنا أهنئ الفيصل بهذا الإنجاز وأطالبه بالسعي دوما نحو الأفضل والاهتمام بنفسه داخل وخارج الحلبة مع التركيز على التعلم باستمرار وعدم الاكتفاء بالفوز لمرة واحدة.