صحافة

القدس : مخيم عين الحلوة نموذج صارخ لمعاناة اللاجئين

14 أبريل 2017
14 أبريل 2017

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: مخيم عين الحلوة نموذج صارخ لمعاناة اللاجئين، جاء فيه: اللاجئون من أبناء شعبنا يعانون كثيرا في مخيماتهم وعلى كل المستويات المعيشية والبيئية، وقد طال كثيرا انتظارهم للعودة إلى أرض الوطن. ومع هذا فان هذه الأوضاع الصعبة جدا تزيدها بعض القوى سوءا كما يحدث هذه الأيام في مخيم عين الحلوة الذي يشهد اقتتالا داخليا بين قوى مغرقة بالتطرف ومعظم القوى الفلسطينية الأخرى مثل فتح وحماس والجهاد الإسلامي.

هذا الاقتتال أدى إلى سقوط عدد من الضحايا كما ألحق معاناة كبرى لدى لاجئي المخيم. وقد تحدثت الأنباء عن التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الاشتباكات مع وحدات المدعو بلال بدر الذي يقود الطرف المتطرف والمعادي لكل القوى الأخرى، وهو لا يزال مطلوبا وملاحقا حتى يتم القبض عليه وتسليمه للسلطات الرسمية اللبنانية، مما يعني احتمال استمرار الاشتباكات بشكل أو بآخر واستمرار المعاناة الزائدة.

إن الخلافات بالرأي أمر طبيعي ومنطقي لكن الاقتتال مرفوض كليا ولا مبرر له مهما تكن الأسباب ... ويجب أن يدرك الجميع حجم الإساءة التي تلحق بنا وبقضيتنا جراء هذه الانقسامات ونحن المتورطين بالانقسام المدمر بين غزة والضفة ... كما يجب وقف كل المظاهر القتالية لأن فينا ما يكفينا ويزيد.

أخيرا ونحن نتحدث عن مخيم عين الحلوة لا بد أن نتذكر مخيم اليرموك في سوريا الذي تعرض لكل أشكال الاقتتال والمعاناة الزائدة، وقد أجبرت «داعش» اللاجئين في غرب المخيم على إخلائه بحجة أنه صار منطقة عسكرية.