982015
982015
الاقتصادية

وزير السياحة: لدينا طلبات للاستثمار في التلفريك قيد الدراسة والبداية ستكون في ظفار

12 أبريل 2017
12 أبريل 2017

982013

ملتقى «تواصل» الثاني يسلط الضوء على إنجازات شركاء القطاع السياحي -

كتب ـ سرحان المحرزي -

أكد معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة أن الوزارة لديها طلبات للاستثمار في التلفريك وانه تم تحديد بعض المواقع ومنها الجبل الأخضر وظفار، ويتم الآن دراسة جدواها، وأن البداية ستكون في محافظة ظفار.

وقال معاليه في تصريح صحفي على هامش ملتقى شركاء العمل في القطاع السياحي “تواصل” إن سياحة المغامرات إحدى المبادرات الرئيسية في برنامج تنفيذ، وأن هناك مخططا لسياحة المغامرات في محافظة مسندم، ومخططات ودراسات أخرى قامت بها وزارة السياحة وتم تحديد، مسارات وحددت مواقع لمشروع الجولة الكبرى وسوف يعلن عنها قريبا مع نوعية الخدمات المطلوبة لها.

وأوضح معالي وزير السياحة أن ملتقى شركاء العمل في القطاع السياحي “تواصل” يسلط الضوء على المشاريع التي تمت والحلول التي أنجزت مع مختلف شركاء القطاع على مختلف الأصعدة، ابتداء بنظام التأشيرات الذي تم تطويره ليواكب المتطلبات الحالية ومرورا بالأسواق الجديدة والتسويق والترويج، وأن الدور المطلوب الآن العمل من القطاع الخاص والشركاء الرئيسيين ـ لأن وزارة السياحة معنية بوضع الاستراتيجية والخطط، أما التنفيذ فهو دور القطاع الخاص وهو الأولى.

وأكد معاليه أنه “لن نستطيع الوصول إلى الأرقام التي حددت لنمو القطاع السياحي إلا بتعاوننا جميعاً وهذا التعاون يقتضي الشراكة الحقيقية، وهذا هدف الملتقى”.

وأضاف: فيما يتعلق بالتأشيرات هناك نظام جديد لها، أما الترويج والتسويق فهناك شراكة حقيقية حيث قامت الوزارة بعدة مشاريع مشتركة مع القطاع الخاص، وأصبح تبادل المعلومات الحقيقية بين الشركاء سواء من الفنادق أو الشركات سياحية متوفر وسلس.

واضاف معاليه فيما يتعلق بتحديات القوى العاملة الوطنية في القطاع انه تم التوصل إلى حلول مع وزارة القوى العاملة فيما يتعلق بنسب التعمين التي لا يمكن إنجازها للشركات العاملة في القطاع من العام الأول للمشروع، مشيرا إلى أنه تم اقتراح نسب معقولة لا تزيد عن 30%، على أن توضع خطط لرفع هذا التعمين تدريجياً بالتعاون مع الشركات ووزارة السياحة ووزارة القوى العاملة.

وأكد معاليه انه تبين من خلال برنامج تنفيذ وجود تحديات فيما يتعلق بمهارات القوى العاملة في قطاع السياحة والتي تؤثر على نموه وقد تم وضع الحلول من خلال التنسيق مع وزارة القوى العاملة وأنه “أصبح لدينا الآن صندوق معني بتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وأول برنامج له سيبدأ قريبا هو برنامج تدريب المرشدين السياحيين”.

وفيما يتعلق بتنفيذ الاستراتيجية قال معاليه: وضعت الخطط التنفيذية للاستراتيجية الوطنية في قطاع السياحة وبرامج العمل وتم الاتفاق مع وزارة المالية فيما يتعلق بالعام الجاري وعام 2018 وسوف يتم توقيع عقد مع الاستشاري الذي قام بإعداد الاستراتيجية حتى يبقى معنا لمدة لا تقل عن 3 سنوات، مؤكد أنه سيتم طرح المناقصات المتعلقة بالمخططات السياحية في المحافظات “الداخلية، مسندم، جنوب الشرقية، مسقط” بالإضافة إلى مصيرة وجبل شمس، قريبا.

وأوضح معاليه أن هناك نوعين من الاستثمار في المواقع والأراضي السياحية حيث هناك أراض تمت دراستها وحددت من قبل وزارة السياحة وتطرح للمنافسة، وهناك طلبات محددة من قبل المستثمرين فهؤلاء يحددون المواقع والأراضي التي يرغبون بالاستثمار فيها ويقدمون تصوراً للمشروع والوزارة تطلب هذه الأراضي من وزارة الإسكان بعد دراسة المشاريع، ومؤخراً وضعنا 4 مواقع في 4 محافظات للشركات الأهلية وهذا تشجيع للأهالي، مشيرا إلى انه وجد في زيارته الأخيرة لولاية إزكي مبادرات عديدة من قبل السكان للعمل في القطاع، وقال: نرى أن الكل يؤمن بأهمية قطاع السياحة وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة للعمل بجد واجتهاد، وسوف نحقق ما نصبو إليه.

وردا على سؤال عن سياحة المغامرات قال معاليه: إن سياحة المغامرات إحدى المبادرات الرئيسية في برنامج تنفيذ، وهناك مخطط لسياحة المغامرات في محافظة مسندم، ومخططات ودراسات أخرى قامت بها وزارة السياحة وتم تحديد، مسارات وحددت مواقع لمشروع الجولة الكبرى وسوف يعلن عنها قريبا ونوعية الخدمات المطلوبة لها.

وبيّن أن هناك اتفاقا مع شركة نيوزلاندية باعتبار أن نيوزلاندا تعد الأشهر عالمياً في سياحة المغامرات للأخذ بأنظمتها وخاصة الأنظمة الإرشادية والإجراءات التي تتعلق بالسلامة في سياحة المغامرات

أما بالنسبة للتلفريك قال معاليه انه فقد حددت بعض المواقع ومنها الجبل الأخضر وظفار، وتجرى الآن دراسات الجدوى وطلبات الاستثمار موجودة، وأن البداية ستكون في محافظة ظفار.

وتحمل النسخة الثانية من ملتقى شركاء العمل في القطاع السياحي الذي أقيم بديوان عام وزارة السياحة، شعار “تواصل”، وأقيم بحضور مسؤولي وممثلي الجهات والشركات الحكومية، ومؤسسات ومنشآت القطاع الخاص العاملة وذات الصلة بالقطاع السياحي.

وقال معاليه في كلة افتتاح الملتقى: “إن كل منشأة ذات نشاط سياحي تعتبر احدى المكونات المهمة لسوق سياحي واعد وقوي، يحقق الآمال، ويسهم في اثراء التوجه نحو تنوع اقتصاد السلطنة، ومن هنا جاءت أهمية مثل هذه اللقاءات ومشاركتكم التي سوف تؤثر ايجابياً على تطوير أداء أعمال مؤسساتكم”.

وأضاف معاليه: “ملتقى “تواصل” يلقى الضوء على المجهودات المشتركة التي قامت بها وزارة السياحة مع كافة الجهات المعنية للتعامل مع التحديات التي ناقشها القطاع خلال لقائنا الأول في عام 2014، هذا بالإضافة إلى عرض للمشروعات الكبرى الحالية والمتوقع تنفيذها خلال المرحلة القادمة”.

تضمن برنامج أعمال ملتقى تواصل الثاني التعرف على أبرز ما قامت به وزارة السياحة من جهود، بالتعاون مع الجهات المعنية، فيما يتعلق بالتحديات التي تمت مناقشتها في النسخة الأولى للملتقى، وأبرز مستجدات القطاع السياحي العماني من مشروعات، ومبادرات قامت بها وزارة السياحة، والأذرع الرئيسية لمقدمي الخدمات السياحية الحكومية في السلطنة، كالطيران العماني، وعمان للإبحار والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران).وتم كذلك خلال الملتقى استعراض ومناقشة الموضوعات ذات الصلة بالاستراتيجية العمانية للسياحة 2040، والمبادرات السياحية الخمسة عشرة ضمن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي، وأبرز المشروعات السياحية التي تم وسيتم التوقيع عليها خلال المرحلة الحالية والقادمة، بالإضافة إلى العرض الذي قدمته شركة اس تي آر العالمية المتخصصة في مؤشرات القطاع السياحي الفندقي والذي تناول موضوعات ذات صلة بالعرض والطلب وأداء الفنادق في الشرق الأوسط ودول الخليج بصفة عامة والسلطنة بصفة خاصة.

وقدم المختصون من وزارة السياحة عرضا مرئيا يوضح أهم مهام وأهداف وخطط الوزارة، والتواصل المستمر مع الجهات المختلفة والتي لها صلة بالقطاع السياحي، لتسهيل الإجراءات، وتطوير الأداء في القطاع، مما يسهم في زيادة عدد السياح تماشيا مع الخطط الاقتصادية للسلطنة.

وتم خلال العرض التطرق الى خطة الوزارة ضمن الخطة الخمسية التاسعة 2020، والتي تهدف الى استقطاب استثمارات من القطاع الخاص بحجم 1.8 مليار ريال عماني، وزيادة القيمة المضافة في القطاع السياحي الى 1مليار ريال.

ولتحقيق أهداف الخطة أوضح العرض القطاعات التي سيتم التركيز عليها، مثل سياحة المغامرات أو السياحة التي تجذب هواة الطبيعة والرياضة، والمواقع التراثية والثقافية، والفعاليات والمؤتمرات التي تستضيفها السلطنة، وأيضا السياحة الترفيهية وبداية مخرجات البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي.

كذلك في مجال القوى العاملة في القطاع السياحي، تم استعراض نسب التعمين في المشاريع العاملة في القطاع، وبعد دراسة السوق المحلي، وتوصية خبراء السياحة، بما في ذلك الدراسة التي أقيمت في البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي، حيث تعاونت وزارة القوى العاملة فيما يخص تأهيل الأيدي العاملة الوطنية وجذب الايادي العاملة صاحبة الخبرات التي تضيف للقطاع.

كما تضمن الملتقى استعراضاً لاهم المشاريع السياحية المتكاملة والمدة الزمنية التي سيستغرقها كل مشروع والتي يتم تنفيذها حاليا وعددها 11 مشروعا، في مسقط وصلالة، ورأس الحد، وبركاء وغيرها. كما أوضح العرض وجود مشاريع مماثلة مع المطور الرئيسي “ الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران)”.وتم أيضا استعراض الزيادة في عدد المنشآت الفندقية، والتوقعات بافتتاح عدد من الفنادق خلال العامين 2017 و2018 م، وتم الإعلان عن فتح أسواق سياحية جديدة، لاستقطاب السياح الى السلطنة، وتسهيل التبادل السياحي، حيث تم التنسيق مع شرطة عمان السلطانية لتسهيل الاجراءات للسياح القادمين من جمهورية الصين الشعبية ، وجمهورية روسيا الاتحادية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك التسهيل على الفنادق ذات فئة الثلاث والأربع والخمس نجوم، ومنظمي الرحلات السياحية وتمكينهم من إصدار التأشيرات السياحية للسياح من هذه الجنسيات.بالإضافة إلى تقديم عرض عن مشروع التأشيرة الالكترونية وأهدافه والطموحات المرجوة والتي تؤكد وزارة السياحة على أهميتها في جذب مزيد من السياح.

كما تم عرض أهم الحملات الترويجية التي قامت بها وزارة السياحة، والتي من أبرزها حملة “اكتشف جمال عمان”، التي تم تنفيذها خلال الفترة من الأول من يناير الى نهاية سبتمبر من العام الماضي، والتي ركزت على الترويج للمواقع السياحية في السلطنة للسوق المحلي والخليجي بالتعاون مع مؤسسات ومنشآت القطاع، وحققت نجاحا لافتاً، حيث بلغت الحجوزات خلال 20 أسبوعا ما يزيد عن 5500 حجز، وبعوائد تجاوزت النصف مليون ريال في المنشآت الفندقية في السلطنة.

وتم استعراض الجهود المبذولة لإيجاد وسائل مبتكرة للترويج، عبر تنظيم الحملات الترويجية، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات التسويق الرقمي. إضافة إلى ذلك، قدم المختصون من الطيران العماني عرضاً، أوضحوا فيه الجهود القائمة نحو توسيع شبكة الوجهات والخدمات المقدمة مع توضيح أبرز ما تم إنجازه خلال المرحلة الماضية والتطلعات والجهود للترويج للسلطنة عبر أكثر من 55 حملة رئيسية في عام 2016 باستخدام مختلف الوسائل الدعائية، ونشرها عبر قنوات الاتصال والإعلام المختلفة في العالم.

كذلك قدم المختصون من شركة “ مرحبا “ لسيارات الأجرة السياحية عرضاً، بينوا فيه خطط الشركة من خلال تجهيز سيارات بمواصفات حديثة وسياحية وتنظيم وتدريب أصحاب سيارات الأجرة، وتوفير تطبيقات تمكن المستهلك من طلب سيارات الأجرة.

وقدم المختصون من عمان للإبحار عرضاً، يوضح مختلف الأهداف والجوانب الترويجية والرياضية والثقافية والاجتماعية التي يهدف إليها هذا المشروع.

كما قدم كل من شركة طيران صلالة والمعهد الوطني للضيافة عروضًا تعريفية بأبرز الخدمات التي يقدمونها وأهم ملامح خطط العمل خلال المرحلة القادمة.

وقدمت الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) في الملتقى عرضًا تعريفيًا بالخطط والمشرعات السياحية التي تنفذها.