981816
981816
الرياضية

رسالة الأندية.. بين العقم والغموض في الجانب الثقافي والاجتماعي

12 أبريل 2017
12 أبريل 2017

981819

تحقيق - سعيد الحوسني -

ما هي الرسالة الحقيقية للأندية الرياضيــــة؟ هل ســـــبق وأن تبادر في ذهنك عن ما هـــــو الغرض من إقامة الأندية الرياضية؟ قد يجهل البعض ما هي الرسالة الحقيقية التي تحملها الأندية من خلال إقامتها، والبعض الآخر قد يجيب على سؤالك حسب معرفته الشخصية بأن الأندية الرياضية وجدت لغرض واحد فقط، وهو إقامة المباريات بينها ســــواء كانت هذه المباريات كرة قدم أو كرة طائرة أو سلة.....إلخ، ثم تتويج الفائز الوحيد وحصوله على الكأس ثم ينتهي الدوري، قد يكون هناك عقم سائد داخل بعض الأندية الرياضية نتيجة تركيزها على الجانب الرياضي وتهميشها لجوانب أخرى أساسية، وهي الجوانب الثقافية والاجتماعية، وهــــذا قد يكون سببًا كافيًا لعــــدم تفعيل بعض الأندية دورها الحقيقي.

لا يقتصر دور الأندية على الأنشطة الرياضية فقط، بل أوجدت هذه الأندية من أجل تفعيل دور الأنشطة فيها ليصبح شاملاً، وليس مقتصرًا على الجانب الرياضي وحده، حيث للجانب الثقافي أهمية كبيرة في توعية الشباب وكذلك الحال بالنسبة للجانب الاجتماعي وأهميته حتى تؤكد الأندية رسالتها الحقيقية في كرة القدم لها محبوها ومزاولوها باعتبارها اللعبة الأولى، ولكن ذلك لا يعطي المبرر الكافي لإهمال بقية الأنشطة الأخرى، فالسياسة العامة التي يجب أن تنتهجها الأندية تقوم على أساس النهوض بكافة الألعاب والأنشطة شأنها شأن الجانب الرياضي، والوسيلة الفعلية التي يمكن للأندية أن تقوم بها حتى تؤكد حقيقة النادي هي اتخاذ جملة من الإجراءات العملية داخل الأندية، وذلك من خلال الاهتمام بكافة الأنشطة على صعيد واحد.

الأنشطة الثقافية والاجتماعية

يمكن القول إن السلطنة الممثلة بوزارة الشؤون الرياضية لا تدخر جهدًا في التخطيط لتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة سواء على الصعيد الرياضي أو الثقافي أو الاجتماعي، حيث إن الوزارة على قناعة تامة بضرورة وضع البرامج العملية وضرورة العمل على إرسائها باعتبارها القاعدة الأساسية في النشاط الاستثماري لشباب العماني باعتباره النشاط الأهم الذي ينبغي الاهتمام به للدفع بالأنشطة الأخرى سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية، وهذا لا يعني أنه لا يوجد قصور من بعض الأندية في تفعيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية إلى جانب النشاط الرياضي في السلطنة، ولكن لا تزال الوزارة لديها خطة كاملة لتفعيل مثل هذه الأنشطة.

اهتمام مهمش

قال رئيس نادي النهضة سالم المزاحمي: إن نادي النهضة يهتم بهذه الأنشطة الثقافية والاجتماعية، أما ما يخص بعض الأندية الأخرى فنسبة اهتمامها لا يتجاوز 30%، حيث إن أكثر اهتمامها يكون في الجانب الرياضي بنسبة 70%.

من جانبه أكد يعرب الشنفري عضو مجلس الإدارة بنادي النصر أن كرة القدم هي الواجهة الأساسية للأندية خاصة الأندية الكبيرة، وهناك دائمًا ضغط، ونقد من الجماهير للإدارات الأندية. وأضاف الشنفري: إن إدارة نادي النصر تحاول الموازنة بين هذه الأنشطة بحكم أن النصر نادي شامل وليس كرة قدم فقط والدليل على ذلك حصول النادي على كأس صاحب الجلالة للشباب ثلاث مرات والمركز الثاني مرتين.

في حين أكد سعيد الخضوري رئيس اللجنة الشبابية وأمين سر نادي السويق، أن الأنشطة الثقافية والاجتماعية بنادي السويق ومتمثلة في جهود اللجنة الشبابية في حراك مستمر ومتطور من خلال تنظيم وتنفيذ فعاليات وبرامج على المستوى البرامج المدعومة والمشرفة عليها وزارة الشؤون الرياضية، ومن خلال برامج وفعاليات اللجنة الاجتماعية التي تتكون عضويتها من رؤساء الفرق التطوعية بالولاية، وكذلك الفرق الأهلية، جميعها تساهم في ذلك الحراك نتيجة الاتصال والتواصل المتميز من قبل أعضاء اللجنة الشبابية بالنادي مع كل المستويات المذكورة.

الارتقاء بالشباب

أما عن دور الأندية في السلطنة في الارتقاء بالشباب العماني في الجانبين الثقافي والاجتماعي، فقد أكد سعيد الخضوري أن للنادي متمثلا في اللجنة الشبابية دورا كبيرا ومهما، فمن الأدوار المتميزة التي قامت بها اللجنة بنادي السويق إنها عملت على تشكيل اللجان، وتحديد مهامها وخططها وبرامجها السنوية، ومن هذه اللجان اللجنة الاجتماعية وكذلك اللجنة الفنية التي تتكون من مجموعات عمل تخصصية مثل مجموعة التصوير الضوئي، ومجموعة الفنون التشكيلية ومجموعة المسرح، وكذلك تشكيل فرق عمل مؤقتة ومتغيرة، كفريق عمل شبابي وفريق عمل مسابقة «مبادرون» وغيرها من الفرق الأخرى التي تساهم جميعها في الارتقاء بثقافة الشباب.

من جانبه، قال يعرب الشنفري: إن دور الأندية الآن تفعل بشكل كبير في الجانب الثقافي والشبابي، والسبب الرئيسي في ذلك يعود لوزارة الشؤون الرياضية بوجود برامج مثل شبابي وإبداعات شبابية.

في حين ذكر المزاحمي أن هناك لجنة شبابية تعمل على إقامة دورات وملتقيات مجانية للشباب.

وأكد الخضوري أن البرامج الصيفية التي تقدمها وتشرف عليها وزارة الشؤون الرياضية هي التي حركت الماء الراكد وكانت مبادرة مميزة من الوزارة بعدما أصبحت الأندية مفلسة ثقافيًا واجتماعيًا، وان هذه البرامج ساهمت بشكل كـــــــبير في الحــراك لهذه الأنشطة.أما يعرب الشنفري فقال: إن مثل هذه البرامج تعتمد بشكل كبير على دور اللجان الشبابية في الأندية من حيث الإعلان والتواصل مع الشباب لحثهم على المشاركة في مثل هذه الأنشطة والبرامج الصيفية.