981090
981090
عمان اليوم

مؤتمر الموارد البشرية العالمي يدعو إلى تبني الطرق الجديدة وصياغة الحلول الناجحة

11 أبريل 2017
11 أبريل 2017

981086

برعاية عمان و الاوبزيرفر الإعلامية -

د.منى آل سعيد: انتشار صروح التعليم العالي بالسلطنة يعكس الاهتمام بالكادر البشري -

سليمان السلماني: التغيير والمواءمة والتواصل بين المسؤولين خلاصة النجاح -

كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري -

أُسدل الستار أمس الثلاثاء على فعاليات المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير (IFTDO) الـ46 بعنوان «الموارد البشرية في مرحلة الأزمات - دورها في النهوض بالاقتصاد»، وهي التي استضافتها السلطنة ممثلة بالجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية برعاية إعلامية من جريدة «عمان» و«الأوبزيرفر»، وبالتعاون مع معهد الإدارة العامة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، وانطلقت الأحد الماضي بعقد 12 ورقة عمل، في حين انطلق المؤتمر أمس الأول برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي.

التعليم والأزمات

وتضمن اليوم الختامي للمؤتمر عددا من أوراق العمل ابتدأتها صاحبة السمو السيدة الدكتور منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس، وجاءت ورقتها بعنوان «دور التعليم في وقت الأزمات الاقتصادية»، وقالت فيها: «السلطنة تحتضن التعليم وتوليه أهمية كبيرة من خلال الصروح العلمية المتعددة الحكومية والخاصة، إيمانا منها أن التعليم جزء أساسي للتنمية، فالرأس المال البشري إذا ما تم صقله بمختلف المجالات العلمية فإن أثره إيجابي وينعكس على المستوى التقني والمستوى الصحي والمستوى الاجتماعي والمستوى الثقافي وكل المستويات التي تجعلنا نعيش في بيئة معاصرة تتمتع بكل مقومات الحياة الكريمة».

وتابعت: «من خلال الصروح التعليمية يمكننا أن ننهض بالاقتصاد من خلال ابتكار الطرق الجديدة وصياغة الحلول الناجحة، وبذلك يمكننا أن ننافس على مستوى العالم، ويمكن للإنسان أن يقارن بين الدول المهتمة بالتعليم ورأس المال البشري، وبين الدول التي يغرق أهلها بالجهل، فيتضح الفرق الشاسع، وقد تكون تلك الدول مجاورة لبعضها، وهذا الفرق بين التعليم لرأس المال البشري، وبين إهماله».

وأضافت صاحبة السمو: «نفخر بجامعة السلطان قابوس أن تخرج منها أكثر من 50 ألف من شباب السلطنة وهم اليوم مساهمون أساسيون في مسيرة التنمية في سلطنة عمان». ومما جاء في ورقتها: «قامت جامعة السلطان قابوس بعقد مشروع منذ عام 2009 يهدف إلى سد الفجوة ما بين مخرجات التعليم وسوق العمل، فهناك خريجون ذوو كفاءة بلا عمل، وهناك موظفون في سوق العمل بلا خبرات ولا كفاءات، وبالتالي هدف هذا المشروع إلى دراسة حاجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وصنع قاعدة بيانات ديناميكية، وصنع معايير لتنمية المجتمع، وخرجنا بنتائج إيجابية تثلج الصدر من خلال هذا المشروع».

واختتم صاحبة السمو قولها: «إذا كنت تعتقد أن تكاليف التعليم باهظة الثمن، فعليك التعرف على فاتورة الخسائر المترتبة على الجهل».

وقد تضمن اليوم الختامي كذلك ورقة عمل قدمها الرئيس التنفيذي للطيران العماني بعنوان: «رأس المال البشري في الأزمات»، وورقة قدمها مستشار رئيس هيئة تقنية المعلومات بعنوان: «إدارة التغيير في الأزمات وما بعدها»، وغيرها العديد من تجارب عدة جهات رائدة مع الأزمة الاقتصادية وآلية التغلب عليها.

صنع النجاح

وحول المؤتمر قال الزميل سليمان بن سالم السلماني من مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان: «المؤتمر ناجح بشكل ملحوظ لما تضمنه من أوراق عمل وحلقات غنية بالمعرفة بأسلوب فريد وشيق، حيث ركز المؤتمر على دور الموارد البشرية في مواجهة الأزمات الاقتصادية التي نعيش فيها ويعيشها العالم بأسره، وهو الذي يتطلب ضرورة الاهتمام بتنمية المهارات وتطوير وصقل المواهب، وتنمية أنفسنا أكثر من خلال التدريب والتطوير والتعليم، لما لذلك من أثر على الاقتصاد».

وتابع السلماني: « كما ركز المؤتمر على موضوع مهم هو بناء الكفاءات البشرية، فالكفاءات بما تملكه من خبرات عالية إلا أنها ليست بغنى عن التدريب والتطوير المستمر، وذلك من أجل وضع خطة للتطوير ورسم الاستراتيجيات بناء على آخر ما توصل إليه العالم من حلول ذكية ومستدامة في نفس الوقت، وبالتالي فقيادة أية مؤسسة وفقا لمهارات الأفراد ووضعهم في المكان المناسب، وهذا بدوره طريق إلى النجاح».

واختتم السلماني حديثه: «التغيير البناء، وموائمة المهارات مع الاحتياجات، والتواصل المستمر بين أفراد المؤسسة، والإصرار على التطور والتغيير، خلاصة أية خطة نحو صنع النجاح».

نقل التجارب

وقالت المشاركة هبة بنت مقبول الخنجرية رئيسة قسم السياسات والالتزام بدائرة الموارد البشرية بالطيران العماني: «هذا النوع من المؤتمرات العلمية مفيد جدا وينعكس على كافة المشاركين، من خلال تبادل التجارب فهي فرصة حقيقية لنقل تلك التجارب إلى مؤسساتنا للعمل عليها لنطور من أداءنا وسمعتنا».

وتابعت: «موضوع الموارد البشرية واسع جدا ولا يمكن أن يُحصر في ثلاثة أيام، ولكن الشكر موصول للجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية بأن احتوت مجالات واسعة متعلق بالموارد البشرية، وخصوصا المواضيع الأساسية والمهمة خصوصا بهذا الوقت».

البشر هم الرهان

وقال المشارك عبدالله الفارسي أخصائي تدريب بسوق مسقط للأوراق المالية: «المؤتمر فرصة للتواصل وتبادل التجارب المباشر مع الموظفين العاملين في مجال الموارد البشرية في مختلف القطاعات والرهان كان على الجانب البشري ويثبت أنه أغلى ما تملكه المؤسسة؛ ولذلك يجب توفير كل سبل التطوير وتوفير أيضاً بيئة عمل حيوية وإيجابية له».

تحفيز الابتكار

وبدورها قالت المشاركة حسناء محمد السناوية مديرة تخطيط القوى العاملة في الطيران العماني: إن المؤتمر زود المشاركين بكم هائل من المعلومات التي تساعد في تنمية القدرات ويستفيد منها الجميع، ولا شك أن ذلك يساعد على تحفيز الابتكار وتحسين بيئة العمل.

اكتساب الخبرات

وقالت المشاركة مريم البرومية مديرة موارد بشرية بشركة محمد البرواني لخدمات النفط: «أرى نفسي، وبما أنني موظفة في شركة نفطية، معنية بهذا المؤتمر بشكل كبير، حيث يتحدث عن دور الموارد البشرية في ظل أزمة أسعار النفط، ومن التجارب التي عرضت ما تم اتخاذه مسبقا في شركة البرواني لخدمات النفط ومنها مشاريع القيمة المضافة، حيث تنوعت الأنشطة لتشمل مجالات أخرى يكون مردودها لصالح الشركة لسد العجز وكذلك لاستغلال ذلك المردود في مشاريع تطويرية تضمن إنتاجا بأقل التكاليف وكذلك لتطوير الكوادر العمانية لتكون مؤهلة وقادرة على تولي المهام بدلا من العامل الأجنبي».

واختتمت: «المؤتمر أشعل في بالي فكرة، وقد تم طرحها لاحقا، وهي فكرة انتقال الموظفين بين عدة دوائر، وذلك من أجل اكتساب خبرات أوسع ومهارات متعددة تساهم في شمولية التفكير».