الرياضية

حمد بن خليفة: الكويتيون هم المعنيون بحل المشكلة.. وبدورنا نجتهد ونحـــاول وضع الحلول

11 أبريل 2017
11 أبريل 2017

أكد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم أن زيارته للسلطنة مساء أمس تأتي تأكيدًا لقوة العلاقات بين الاتحادين القطري والعماني لكرة القدم ورغبة في تعزيز أوجه التعاون المتبادل بين الطرفين. وثمن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عمق العلاقات القوية بين الاتحادين وعلق حول هذا الإطار قائلاً: لا شك أن العلاقات التي تربط بين الاتحادين العماني والقطري لكرة القدم هي في مجملها علاقات وثيقة ووطيدة جدًا مهما تغيرت الأسماء التي تقود إدارة السفينة في كلا الجانبين مشيدًا بتقارب وجهات النظر ما بين كلا الاتحادين، وهو ما ينم عن أن الأمور كانت وما زالت تسير في اتجاه إيجابي يخدم مصلحة اللعبة في المنطقة، ويعزز من أواصر الصداقة المتينة التي تربط بينهما.

وأضاف في السياق ذاته: تم خلال الاجتماع المغلق مناقشة بعض المشاورات فيما يخص عددا من المحاور والنقاط ذات العلاقة في الشأن الخليجي المشترك والصالح العام لاسيما القضية الجوهرية الراهنة المتعلقة باحتمالية مشاركة الكويت في دورة كأس الخليج القادمة في قطر أواخر العام الجاري التي باتت الشغل الشاغل واللغز المحير لكل مهتم ومتتبع ومراقب لمشاركة الكويت الغامضة حتى اللحظة، ولكن أعود لأقول: إن السبب الذي دفعني إلى هذه الزيارة الخاصة هو الالتقاء بشخص الرئيس سالم بن سعيد الوهيبي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، ومن أجل التأكيد كذلك على عمق العلاقات الوثيقة المتبادلة بين الاتحادين العماني والقطري.

وردًا على سؤال يتعلق بموقف الكويت من المشاركة في بطولة كأس الخليج، وما إذا كان ممكنا أن يتم رفع الحظر الدولي المفروض عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أجاب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني: بدون أدنى شك نحن في الاتحاد الخليجي لكرة القدم نتمنى رفع الإيقاف الدولي عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم حتى يتسنى لمنتخب الكويت الشقيق المشاركة في الحدث المنتظر، ولكن في اعتقادي أن هذا شأن داخلي بحت، والكويتيون هم المعنيون بحل هذه المشكلة الداخلية، ونحن بدورنا نجتهد ونحاول وضع الحلول قبل أن تستفحل، ولكن مثلما ذكرت الحل يأتي أولا من الأطراف المتنازعة في الكويت، ونأمل حقا أن يتوصلوا إلى أمور تسوية تصب في صالح اللعبة بالمنطقة بصفة عامة، وفي صالح كرة القدم الكويتية ومشاركة منتخباتها الوطنية في الاستحقاقات والمحافل الإقليمية والقارية والدولية بصفة خاصة.

وتابع رئيس الاتحاد القطري قائلا: نتمنى أن تقام بطولة كأس الخليج المقبلة بقطر مكتملة باكتمال النصاب العددي للمنتخبات المشاركة بما فيها الكويت، ولكن كما يعلم الجميع فإن الأمر رهن رفع الحظر الدولي، وتقارب وجهات النظر بين المسؤولين على اللعبة داخل أروقة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وما زلنا نمني النفس أن تكون هناك بوادر انفراج للأزمة الشائكة حتى يتم التوصل لحلول تسوية ترضي جميع الأطراف وتؤدي إلى رفع الإيقاف الدولي عن الكويت بمشيئة الله.

وتطرق رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم إلى الحديث عن بعض المحاور والأطروحات التي تم مناقشتها في اجتماع الأمس ولعل أبرزها ما تم تنفيذه من تعاقدات مع الشركة الراعية لدورات كأس الخليج (سيلفر) التي أشاد بدورها التعاوني مع الاتحاد الخليجي لكرة القدم لافتا في السياق ذاته إلى أن تفاصيل العقد ما زالت مبهمة وسيتم الكشف والإعلان عن تفاصيلها لاحقا.

وحول سر الربط بين زيارة السلطنة والتوجه إلى الكويت مباشرة رد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني: لا يوجد ربط معين للزيارتين إنما الغاية هي تبادل بعض الآراء والمقترحات ومناقشة الترتيبات والتحضيرات القادمة لاستضافة كأس الخليج بدولة قطر عطفا على محاولة إزاحة الضغط عن كاهل الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي على الرغم من أنه أكد رغبته المطلقة في المشاركة آنفا إلا أنه ما زال يصطدم بحاجز القرارات الدولية الممانعة لمشاركته، ولكنه يبقى متشدقا بالخيط الرفيع من أمل المشاركة.

ونفى رئيس الاتحاد القطري وجود تحفظات وتلميحات دالة على أسباب القيام بجولة الزيارات الخليجية في هذا التوقيت بالذات مشيرًا إلى أن النوايا متمثلة في التباحث والقيام بسلسلة مشاورات خليجية تهدف لاستقرار المنظومة مشددًا على أن بوادر انقشاع الغيوم الملبدة بالكرة الكويتية ما زال قائمًا، ولكن وفق شروط وحزمة إجراءات وحلول هي في المقام الأول بيد المسؤولين والمعنيين بالرياضة الكويتية.