عمان اليوم

أكثر من 20 عرضا مرئيا تناقش الأوضاع المائية في السلطنة وسبل تطويرها والاستفادة منها

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

افتتاح ندوة الإدارة المستدامة للمياه في الجبل الأخضر غدا -

نزوى -مكتب عمان -

تبدأ غدا في نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى فعاليات ندوة «الإدارة المستدامة للمياه في النظم البيئية الجبلية الهشة» تنظمها الجمعية العمانية للمياه، وذلك تحت رعاية معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، ومشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين، يستعرضون أكثر من عشرين عرضًا مرئيًا، تناقش الأوضاع المائية في المناطق الجبلية، وكيفية تطويرها والارتقاء بها والاستفادة منها، تقام الندوة في فندق أنانتارا في سيح قطنة بالجبل الأخضر.

وحول هذه الندوة تحدث المهندس زاهر بن خالد السليماني رئيس مجلس إدارة الجمعية قائلا: إن إقامة الندوة في الجبل الأخضر أمر ملح للغاية، وذلك بسبب التنمية المتسارعة في الجبل الأخضر، وقد تم اختيار نيابة الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية مكانًا لإقامة الندوة لإحداث توازن بين العرض والطلب القائم على المياه، فكما نعلم أن الجبل يشهد تطورًا تنمويًا متسارعًا، وتشييدًا عمرانًا وأبنيةً حديثةً كالفنادق والمنتجعات السياحية، ويشهد أيضا زيادة في أعداد السكان.

وأضاف في حديثه: إن الجمعية تدرس في برامجها أوضاع المياه باعتبارها مفردة من مفردات النظم البيئية الجبلية، ذلك أن المناطق الجبلية تتأثر بالأنشطة التنموية، إن لم تكن مدروسة دراسة جيدة، تراعي الجوانب البيئية، وأن يؤخذ في الاعتبار جميع الأمور التي يمكن أن تحدث أثناء تنفيذ المشاريع التنموية، لكي لا تضر بالمجمعات القائمة والسكان الموجودين في الجبل، وتتأثر مصادر أرزاقهم، ومن بينها الأفلاج وآبار المياه الجوفية.

وتحدث عن الأسباب الواضحة لشح المياه في قرى الجبل الأخضر، من بينها كثرة استهلاك المياه بسبب زيادة الكثافة السكانية، وهو بحاجة إلى مياه أخرى تغطي النقص وتسد الحاجة، ولذلك المجتمع ينتظر اكتمال مشروع خط المياه من نيابة بركة الموز إلى رأس الجبل.

وأكد في حديثه أن الأفكار المطروحة في الندوات التي تنظمها الجمعية، يستفيد منها صناع القرار في السلطنة، حيث ترفع مباشرة إلى مجلس الوزراء، وبدوره يقوم بمناقشة آلية تحقيق التوصيات، من خلال عمل لجان تدرس التوصيات التي تقدمها الجمعية بعد نهاية كل ندوة.

وأشار في حديثه إلى أن الحاجة إلى مياه مستدامة في الجبل الأخضر أمر ملح وضروري، وإلى جانب ذلك يتم حاليًا الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج في قرية الشريجة بالجبل الأخضر، لري الحدائق والمزروعات، وأوجدت السدود التخزينية التي نفذتها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وفرة في تخزين مياه الأمطار.

وقال أيضا: إنَّ أوراق عمل الندوة سوف تناقش ولمدة يومين متواصلين، كثير من الموضوعات المتعلقة بمياه الجبال في مختلف أنحاء السلطنة، وليست المتعلقة بالجبل الأخضر، فهناك ورقة حول المصادر المائية في جبال محافظة ظفار، وأخرى حول مياه الأمطار في مختلف جبال عمان، وتناقش الأوراق المقدمة، الوضع المائي في الجبل الأخضر، وأهمية السدود وشبكات المياه في المناطق الجبلية بمحافظتي الداخلية ومسندم، إلى جانب معالجة مياه الصرف الصحي واستخدام الطاقة الشمسية في معالجة المياه، ودراسة التنوع النباتي والبرامج البحثية المتعلقة بدعم الإدارة المستدامة للمياه.

وتعتبر هذه الندوة الثانية عشرة التي تنظمها الجمعية في محافظات السلطنة، التي تركز على مختلف الموضوعات ذات العلاقة بالمياه وسبل تنميتها وإدارتها والمحافظة عليها بطرق مستدامة.

تهدف الندوة إلى تبادل المعلومات والمعارف والخبرات والممارسات الناجحة بين الباحثين والمختصين من الجهات الحكومية ومتخذي القرارات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية والمجتمع حول الجوانب المتعلقة بالإدارة المستدامة للمياه في جبال عُمان، وتحديد التحديات واقتراح الحلول والخيارات المناسبة لتطبيق التقنيات المبتكرة في تحسين كفاءة استخدام المياه واستدامتها في المناطق الجبلية، ورفع الوعي بأهمية المحافظة على النظم البيئية الجبلية وتطبيق مفهوم الإدارة المتكاملة للمياه في الجبال. جدير بالذكر أن الجمعية العمانية للمياه تأسست عام 2010م، وهي جمعية عمانية غير حكومية، وغير ربحية، وتختص بالموضوعات المتعلقة بالمياه في السلطنة. تخضع لقوانين الجمعيات المهنية تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية. حيث تم إنشاؤها من قبل المهنيين العاملين في كل من القطاعين الحكومي والخاص الذين يشاركون في إدارة وتنمية المياه والمحافظة عليها، وتهدف إلى إيجاد منصة للمختصين المهتمين بالمياه لتبادل الأفكار، وتشجيع البحوث العلمية، ومناقشة التحديات، وتعزيز المعارف والتقنيات المستخدمة في مجال المياه.