980077
980077
المنوعات

مركز السلطان قابوس العالي يكشف «روزنامة» برامجه.. ويدعو لتعاون أكبر مع «الإعلام»

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

980085

فعالياته تشهد تحولا «جوهريا» بداية من العام القادم.. وتركيزها يتخطى التقليدية -

كتب ـ عاصم الشيدي -

أكد سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أن أنشطة المركز ستأخذ منحى مختلفا بدءا من العام القادم يبتعد عن تقليدية الفعاليات الحالية إلى فعاليات أكثر حداثة وقربا من الشباب واهتماما بالموروث الحضاري العماني وفكرة الوعي بالذات. ونفى الريامي أن تكون فعاليات المركز أو الندوات التي تقام في الجوامع السلطانية تعتني بالجوانب الدينية والفقهية فقط، إنما تتناول الجوانب المختلفة التي تتماس مع حياة الإنسان اليومية سواء كانت سياسية بالمفهوم الواسع للسياسة أو كانت اقتصادية وثقافية ورياضية. وتنضوي تحت إدارة المركز جمعيات تعنى بالعزف على العود والفنون التشكيلية والتصوير الضوئي ومركزا للموسيقى التقليدية وهو ما يدل على أن للمركز اهتمامات لا تقف عند الجوانب الدينية والفقهية فقط.

وعقد أمس سعادة حبيب الريامي في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر مؤتمرا صحفيا كشف فيه عن أجندة فعاليات المركز خلال العام الجاري. وتحدث عن التعاون بين المركز وبين وسائل الإعلام المحلية.

ورغم أن الأجندة التي أعلنت أمس لا تتضمن تفاصيل الفعاليات بشكل دقيق وتفصيلي إلا أن الريامي أكد أن ملفا يتضمن كل تفاصيل الفعاليات ومواعيدها الدقيقة والمشاركين فيها سوف يصل لكل المؤسسات الإعلامية خلال الأسابيع القادمة بعد حسم أمر مشاركة بعض الأسماء من عدمها وتوفر الاعتمادات المالية التي أكد الريامي أنها كانت وراء تأخر الكشف عن تفاصيل الفعاليات.

وتضمنت الفعاليات التي كشف عنها المركز أسابيع وملتقيات ثقافية وجلسات حاورية ومعارض شخصية للفنون التشكيلية والفنون الضوئية وندوات ومحاضرات ودورات تدريبية في الرسم وفي العزف على العود والجرافيك إضافة إلى استحقاقات جائزة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم، وجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ومعارض محلية ودولية ومشاركات في مؤتمرات خارج السلطنة. وتنظم الفعاليات إضافة إلى إدارة الشؤون الثقافية وشؤون المكتبات في المركز الجمعيات التابعة للمركز وهي جمعية الفنون التشكيلية وجمعية هواة العود وجمعية التصوير الضوئي ومركز عمان للموسيقى التقليدية.

وركز الريامي على أن فعاليات المركز لن تبقى في حدود محافظة مسقط فقط إنما ستخرج إلى محافظات وولايات السلطنة. وردا على سؤال حول غياب الفعاليات التاريخية عن أجندة الفعاليات قال الريامي إن الفعاليات التاريخية ليست غائبة وتحضر ضمن الأسابيع الثقافية والملتقيات المختلفة وفي الندوات التي تنفذ في الجوامع السلطانية. لكن الريامي عاد ليقول إن ديوان البلاط السلطاني يولي أهمية كبيرة بالجوانب التاريخية ودراستها وتسليط الضوء عليها، مشيرا إلى مشروع كبير يتبناه ديوان البلاط السلطاني وسيكشف في حينه. كما أكد الريامي أن فعاليات المركز سوف تتضمن أيضا الاهتمام بالجوانب المسرحية، مؤكدا سعادته على أهمية المسرح وأهمية أن يعود إلى المشهد الثقافي في السلطنة بشكل أكبر حضورا من الوقت الحالي.

وقال الريامي في المؤتمر الصحفي إن المركز بصدد أن يدشن موقعه الإلكتروني على شبكة المعلومات الدولية إضافة إلى منصات إلكترونية للمركز على مواقع التواصل الاجتماعي. مشيرا إلى إدراك المركز أهمية هذه المنصات التي بإمكانها أن تصل للجميع وخاصة الشباب.

وعاتب الريامي بعض وسائل الإعلام تحجيمها لتغطية فعاليات وصفها بأنها تحمل أهدافا «استراتيجية» في حين تبرز فعاليات أخرى «أقل أهمية».

وكشف المؤتمر عن 3000 ندوة وجلسة حوارية وفعالية تقام في الجوامع السلطانية المنتشرة في ربوع السلطنة. ويبلغ عدد الجوامع السلطانية 34 جامعا تنظم 34 ناديا صيفيا كل عام ويستضيف كل مركز 120 طالبا وطالبة.

وناشد الريامي في ختام المؤتمر الصحفي الصحفيين تقديم مقترحاتهم حول الفعاليات التي ينتظرونها من المركز أو يتمنونها من أجل أن تدرس ويضاف ما يمكن إضافته إلى أجندة فعاليات المركز في العام القادم الذي وعد فيه الريامي أن يكون عاما مختلفا.

يذكر أن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم يشرف على جائزتين سنويتين: جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتي فتح باب الترشح لها هذا العام والتي خصصت للعمانيين والعرب في شق الجائزة التقديري والذي يكون عن مجمل ما أنتجه المترشح للمسابقة، وجائزة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم والتي أضيف لها هذا العام مركز جديد إضافة إلى مراكزها السابقة في المحافظات والولايات ليكون في السجن المركزي بهدف إشراك نزلاء السجن في المسابقة.