979678_389
979678_389
آخر الأخبار

ثلاثة أطباء عمانيون ينالون درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف في الأورام السرطانية

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

مسقط في 10 ابريل/ حصل ثلاثة أطباء من المستشفى السلطاني على شهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف في مجال الاورام السلطانية وذلك بهدف الإرتقاء بالمنظومة العلاجية والتشخيصية للطب البشري في مختلف مجالاته حيث نال كل من الدكتور باسم بن جعفر البحراني، مدير المركز الوطني لعلاج الأورام ، والدكتور مرتضى القبطان رئيس قسم الجراحة بالمستشفى السلطاني ،والدكتور طه اللواتي إستشاري أورام الثدي، رئيس وحدة جراحة وأورام الثدي، على شهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف في مجال الأورام السرطانية من جامعة روما .و يأتي حصول الأطباء على شهادات علمية عليا من منطلق حرص الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى السلطاني على إثراء البحوث الطبية بما يساهم في الإرتقاء بالأساليب العلاجية في مختلف المجالات والتخصصات الطبية وإكتشاف أساليب علاجية نوعية في مجال الأورام مبنية على أسس علمية متينة بحيث تساهم في تحسين الوضع الصحي للمرضى ، هذا بالإضافة إلى تجسيد توجه وزارة الصحة في أهمية وضع بصمة للكوادر الطبية المحلية التي تبرز مساعي السلطنة لدعم الجهود الدولية ، وتمحورت أطروحات الدكتوراه مجملها في مجال الأروام السرطانية .

وقدم الدكتور باسم البحراني أطروحة حول " تأثيرات السمنة والأنماط الغذائية الخاطئة في سرطان القولون والمستقيم " و تطرقت الأطروحة على عدة مواضيع أبرزها ؛ تسليط الضوء على التوزيع الجغرافي للمرضى الذين يعانون بسرطان القولون والمستقيم في السلطنة ، والتعريف بأنماط الإستهلاك الغذائي في السلطنة ، إلى إرتباط السمنة و مرض السكري بالأنماط الغذائية الخاطئة والإكثار من تناول اللحوم الحمراء في رفع معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. هذا وإستخلصت الأطروحة على وجود إرتباط وثيق ما بين السمنة وإصابات سرطان القولون والمستقيم في السلطنة ، كما بينت المؤشرات بأن المحافظات التي تكثر بها المطاعم والمقاهي للوجبات السريعة تمتلك معدلات أعلى من الإصابات بسرطان القولون والمستقيم بالمقارنة مع المحافظات التي تقل فيها أعداد المطاعم والمقاهي ، كما أشار البحث بأن أغلب مرضى سرطان القولون والمستقيم التي تقل أعمارهم دون 15 سنة يعانون من مشكلة السمنة والبدانة ، إضافة إلى تدني أعداد المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم في الجانب الأيمن .

وكانت أطروحة الدكتور مرتضى القبطان حول " العلاج المشترك لداء السرطان البريتوني " حيث عرجت على الأسلوب السائد لعلاج سرطان البريتوني الذي يعتبر داء سرطاني متقدم في محيط التجويف البطني يحدث نتيجةً عن إنتشار أورام القولون والمعدة والمبايض والبنكرياس أو سرطان أولي للبريتوينيم .حيث أشارت الأطروحة بأن العلاج السابق يعتمد لمبدأ عملية فتح وإغلاق البطن على نحو متكرر ؛ وذلك لأخذ عينة والتعرف على مرحلة إنتشار الورم ، و ترك المريض مع مضاعفات الورم أو مضاعفات الكيماوي بالأوردة ، وهو ما يؤدي إلى قصر العمر الإفتراضي المتوقع للمريض ما بين ستة إلى ثمانية أشهر على أكثر إعتبار ، بينما تعرضت الأطروحة إلى أسلوب علاجي مغاير وهو إستئصال الغشاء البريتوني التي تعاني من أورام سرطانية إلى جانب إستخدام العلاج الكيمائي الساخن .

هذا و فتح هذا العلاج النوعي أفاقاً علاجية أمثل للمرضى المصابين بأورام في الغشاء البريتوني لا سيما الحالات الميؤوس منها ؛ لكونه يساهم في تقليص الأثار الجانبية لعلاج الورم ، وتقليل من نسبة إنتشار الورم في الغشاء البريتوني ، كفاءته وفاعليته مقارنة بالأساليب العلاجية السابقة ، علاوةً عن إرتفاع المعدل الإفتراضي للمريض بما يفوق عن العامين إلى عشرة أعوام .

وحملت أطروحة الدكتور طه بن محسن اللواتي عنوان " العلاج الجراحي الترميمي لمرضى سرطان الثدي من حيث التقييم والمتابعة " حيث أشارت إلى أن العديد من مرضى أورام الثدي – الذي يصيب النساء أكثر من الرجال – يواجهون خطر إستئصال كلي أو جزئي للثدي ، وذلك بالإعتماد على نسبة إنتشار الورم في الثدي . كما تطرقت الأطروحة إلى التقنيات العلاجية الجراحية المستحدثة التي أتاحت إمكانية المحافظة على شكل الثدي المعهود ، بما يتماشى مع تطلعات المرضى الشخصية لهيئة الثدي مع القضاء على المرض .كذلك أوضحت الأطروحة بأن هذا الأجراء لا يؤثر على العلاج الكيمياوي أو العلاج ¬الإشعاعي ، بحيث يتكون الطاقم من أطباء أورام و طبيب جراح أورام ترميمية بهدف تحقيق توازن علاجي وترميمي في الوقت ذاته دون الإخلال للمبادئ الأساسية لعلاجات أورام الثدي . وأكدت الأطروحة بأن مرضى أورام الثدي بالسلطنة أصبح في متناولهم الحصول على العلاج المناسب بعيداً عن هاجس فقدان أو تشوه عضو من جسمهم ، مع القضاء على المرض جراحياً وهذا معمول به بالمستشفى السلطاني.