979810_389
979810_389
آخر الأخبار

الانتهاء من الرش الجوي لاكثر من 9500 فدان بمحافظة الداخلية

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

الداخلية في 10 ابريل/ انتهت اعمال الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل (المتق) للجيل الربيعي بمحافظة الداخلية والذي بدأ في السادس والعشرين من الشهر الماضي في ولاية ازكي وانتهى اليوم بولاية بهلا واستمرت اعمال الرش لمدة 16 يوما تم من خلالها تغطية اكثر من 9آلاف و500 فدان من المساحات المزروعة بالنخيل والمصابة بحشرة الدوباس وقد قامت المديرية العامة للتنمية الزراعية بالوزارة بالتنسيق مع المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية بوضع برنامج زمني لتنفيذ اعمال الرش الجوي بحيث يكون متوافقا مع المرحلة المناسبة للمكافحة لكل ولاية لتحقيق اعلى نسبة من الابادة للحشرة واطوارها المختلفة وقد افاد المهندس علي بن راشد بن مسعود العبري مدير دائرة الشئون الزراعية بالمديرية بان اعمال الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل ( المتق ) تتم وفق آلية وخطة مدروسة مبنية على معطيات وبيانات واقعية من خلال مسوحات سابقة يقوم بها الفنيون بدوائرالتنمية الزراعية لتحديد المناطق المصابة بهذه الحشرة ومن ثم تقوم لجان فنية بمتابعة وضع الحشرة من حيث الطور السائد بالمنطقة وكثافة إنتشار الحشرة وشدة الاصابة اذا كانت (شديدة أو متوسطة أو خفيفة) ويعد بذلك يوضع برنامج أولى للمكافحة في ضوء تلك المعطيات وتحدد أولويات الرش للقرى والمناطق شديدة الإصابة التي يتطلب رشها عاجلاً قبل أن تبلغ الحشرة طور النضج ووضع البيض واضاف بأنه يتم رش هذه الحشرة سنويا بواسطة الرش الجوى او الرش الأرضي لمكافحة هذه الحشرة التي تصيب النخيل وتسبب له أضراراً إقتصادية جسيمة وتحدث في كثير من الاحيان أضرارا بالغة في الحاصلات الاخرى التي تزرع تحت أو بجانب مزارع النخيل وذلك نتيجة لتساقط الندوة العسلية عليها والتي تتراكم عليها الاتربة والفطريات مما يعيق التمثيل الضوئي وبالتالي يأثر سلباً على إنتاجية تلك المحاصيل كذلك تكون بيئة مناسبة لتكاثر آفات أخرى ومن هذا المنطلق فقد أولت الوزارة مكافحة هذه الحشرة أهمية كبرى طيلة السنوات الماضية وذلك من خلال تنفيذ هذا المشروع في السنة مرتين حيث يوجد للحشرة جيلان خلال العام جيل ربيعي وجيل خريفي ويختلف الموعد المناسب لتنفيد اعمال المكافحة في الجيلين من منطقة الى أخرى على حسب نشاط الحشرة وكثافتها ويعتبر طور الحورية هو الأشد ضرراً بالنخيل نظراً لشراهتها في امتصاص العصارة النباتية للنخلة وهو أنسب موعد لمكافحة هذه الحشرة وخاصة في الطور الرابع والخامس لأن القضاء عليها وهي في هذا الطور يعني القضاء عليها قبل أن تصبح حشرة كاملة بالغة تضع البيض من جديد لتتضاعف أعدادها وأضرارها بالنخيل في الجيل التالي وحول العوامل التي تساعد علي نجاح مشروع الرش الجوي يقول المهندس علي العبري هناك عوامل أخرى تساعد على رفع كفاءة الرش الجوي من أهمها عدم تزاحم النخيل كما في الزراعات الحديثة والتي تصل المساحات البينية بينها الى 8 أمتار حيث تكون الإضاءة والتهوية جيدة وفي حالة الرش تصل قطرات المبيد الى جميع أجزاء النخلة بما فيها الفسائل والزراعات الموجودة تحتها ووجد انه عند رش المساحات التي لا تتزاحم بها النخيل إنها لا تحتاج الى رش في الأعوام التالية كذلك خلو المزرعة من الحشائش ومخلفات النخيل وفصل الفسائل التي وصلت الى العمر والحجم المناسب وزراعتها في أماكن جديدة يؤدي الى تقليل تعرض النخيل للاصابة بالحشرة ورفع كفاءة الرش لذلك فان تظافر الجهود وتعاون المزارعين وتقيدهم بالتوصيات الارشادية من العوامل المهمة لانجاح هذا المشروع القومي .