979121
979121
العرب والعالم

سلطات الاحتلال تحول القدس إلى ثكنة عسكرية استعدادا «للفصح» العبري

09 أبريل 2017
09 أبريل 2017

طرد مصلين من «الأقصى» واقتحامات للمستوطنين تحت حراسة الشرطة -

رام الله - عمان - نظير فالح:

حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة، خاصة بلدتها القديمة، ومحيطها، الى «الثكنة عسكرية»، مع بدء سريان قرار إغلاق المدينة المقدسة، بوجه أبناء المحافظات الشمالية حيّز التنفيذ الليلة قبل الماضية، والذي يستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري، عشية احتفالات المستوطنين بعيد «الفصح» العبري، واستهدافهم للبلدة القديمة، والمسجد الأقصى المبارك.

وتشمل إجراءات الاحتلال نشر المئات من عناصر الوحدات الخاصة، و»حرس الحدود» بقوات الاحتلال في شوارع، وطرقات المدينة، لا سيما المحاذية لسور القدس التاريخي، وعلى طول الخط الفاصل بين شطري المدينة، وتسيير دوريات راجلة في شوارع، وأسواق، وحارات، وأزقة البلدة القديمة، ومحيط باحة حائط البراق، وأخرى راجلة ومحمولة وخيالة في الشارع الرئيسي الممتد من منطقة باب الخليل (من أبواب القدس القديمة)، ومرورا ببابي الجديد والعامود، وشارع السلطان سليمان، وباب الساهرة، وشارع صلاح الدين، وباب الأسباط، وصولا الى منطقة باب المغاربة التي تُفضي لباحة «حائط البراق».

كما شملت إجراءات الاحتلال نصْب متاريس شرطية، وعسكرية في شوارع وطرقات المدينة، وتوقيف المواطنين، ومركباتهم، وتحرير مخالفات مالية، فضلا عن إطلاق منطاد استخباري في سماء المدينة المقدسة، ونشر أعداد من عناصر الاحتلال على سور القدس التاريخي، وأبوابه الرئيسية. إجراءات الاحتلال تشمل كذلك نشر المئات من جنوده، ودورياته العسكرية، على طول مقاطع جدار الضم، والتوسع العنصري الذي يفصل المدينة المقدسة، عن امتدادها الجغرافي الفلسطيني، وكذلك تشديد الإجراءات المُتبعة على الحواجز العسكرية الثابتة، على المداخل الرئيسية لمدينة القدس.

وكانت أجهزة الاحتلال شنت ليلة أمس الأول وفجر أمس، حملة اعتقالات واسعة في القدس المحتلة، طالت أكثر من 20 مقدسيا، وقررت إبعادهم عن المسجد الأقصى، لفترات تتراوح بين خمسة عشر يوما، و6 أشهر.

هذه الحملة، تُضاف الى حملات مشابهة شنها الاحتلال في القدس، خلال الأسبوع الماضي، شملت كذلك عددا من الموظفين التابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية، وسط دعوات لائتلاف ما يسمى «منظمات الهيكل» المزعوم لأنصارها، بضرورة المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى قبل وخلال فترة «الفصح»، والدعوة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد، بتسهيلات من شرطة الاحتلال، الأمر الذي استنكرته هيئات القدس الإسلامية، وناشدت المواطنين وكل من يستطيع الوصول الى مدينة القدس، بضرورة شد الرحال الى الأقصى، والتواجد المكثف، والمُبكر فيه، لإحباط أي محاولة تستهدف حُرمته، وقدسيته، ومكانته.

من جهته أفاد المنسق الإعلامي لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي طردت، صباح امس، مُصلين من فئتي الفتيان والشبان، من المسجد الأقصى، في الوقت الذي تحمي وتحرس فيه اقتحامات متتالية لسوائب المستوطنين للمسجد المبارك.

وكانت الاقتحامات بدأت عبر مجموعات متتالية من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، في حين نفذ المستوطنون جولات مشبوهة واستفزازية في أرجاء المسجد، وسط محاولات متكررة لتنفيذ حركات وطقوس تلمودية.

يذكر أن الأوقاف نشرت العشرات من حراس وسدنة «الأقصى» في رحابه الطاهرة، والذين فرضوا رقابة صارمة على اقتحامات وجولات المستوطنين، في حين صدحت حناجر مصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين للمسجد المبارك.