977697
977697
الرياضية

اجتماع طارئ.. وتسريب لن يوقف «رفض» السيب

08 أبريل 2017
08 أبريل 2017

أزمة الهوكي.. «العصا» تهزم الحكمة! -

كتب - ياسر المنا -

تصاعدت أزمة لعبة الهوكي عقب القرارات التي صدرت عن الاتحاد نتيجة انسحاب فريق السيب من مباراة كأس السوبر الأولى بينه وبين النصر في ليلة استضافة الاتحاد لقادة الهوكي العالمي والقاري وتنظيمه لكونجرس الاتحاد الآسيوي.

نظم اتحاد الهوكي لقاء السوبر ليكون على شرف الكونجرس الآسيوي وليقدم لضيوفه الذين يتقدمهم رئيس الاتحادين الدولي والآسيوي وقادة اللعبة في قارة آسيا وجبة تنافسية تعبر عن تطور اللعبة في السلطنة وما نجح الاتحاد فيه من عمل لتطبيق كافة معايير النجاح الذي يتمناه الجميع للعبة التي لا تزال تبحث عن الانتشار وإثبات الوجود.

شاءت الظروف أن تتحول المباراة في دقائقها الحاسمة إلى مشهد درامي وحزين دفع لاعبي السيب إلى الانسحاب احتجاجا على التحكيم وليحدث الشد والجذب هنا وهناك ويختلط الحابل بالنابل وهو ما حال دون استئناف المباراة رغم الجهود التي بذلت وموافقة السيب على العودة للملعب.

جاءت قرارات اتحاد الهوكي على إثر أحداث المباراة قوية ولم تخل من الإفراط في التشدد عند تطبيق العقوبات لتجمد نشاط السيب في الهوكي وتحرمه من الاستمرار في المنافسات لموسم مع عقوبات تقترب من حد الإعدام لمسيرة المدرب وبعض لاعبي الفريق في ميادين اللعبة.

القرارات التي أصدرها اتحاد الهوكي ليست بعيدة حسب رأي المتابعين عن الانفعال والغضب على (دراما) لم تكن مقبولة بالنسبة لقادته في حضور قادة الهوكي في العالم وآسيا لذلك فإن الأمر لم يكن مقبولا وأشبه بضربة قاضية ليوم كان حافلا بكل ما هو جميل في فعاليات الكونجرس الآسيوي.

تتنوع الروايات بين المسؤولين في اتحاد الهوكي ونادي السيب ما بين حرص الأول على تطبيق القانون بعيدا عن (روحه) والتعامل بمبدأ رد الفعل يجب أن يكون مساويا للفعل في القوة والشدة ورؤية الثاني أن العقوبات فيها تشف وظلم واضحين دون تقدير لمساعي إدارة النادي لإعادة فريقها للملعب لولا تعنت الحكم الذي كان رأس الرمح في الأزمة بقراره الذي أثار المشكلة من الأساس.

المراقبون يرون أن الحكمة كانت غائبة في تلك الليلة خاصة من المسؤولين في اتحاد اللعبة الذي كان يمكنه أن يحتوي الأزمة بأقل الخسائر ويتدخل ليهدئ الأوضاع ويرسم لقطة ختام تجب كل ما حدث من احتجاج في منصة التتويج.

غابت الحكمة وحضرت القرارات القاسية ليرفض السيب الأمر ويبعث برسالة قوية للاتحاد مستدلا فيها ببعض التفسيرات القانونية رافضا العقوبات جملة وتفصيلا خاصة مسألة حرمان النادي من المشاركة في الموسم الحالي.

درس اتحاد الهوكي رسالة السيب فقرة ثم فقرة على ضوء ما ذكر أمين سر الاتحاد الدكتور خميس الرحبي وذلك لتطبيق أعلى المعايير في الشفافية والوضوح والعدالة وتوصل اجتماع مجلس الإدارة لبعض القرارات التي سيبلغ نادي السيب بفحواها اليوم.

هناك تسريبات تشير إلى أن القرارات الجديدة لاتحاد الهوكي تتمثل في تخفيف عقوبة الإيقاف على اللاعبين والسماح للنادي بالمشاركة في منافسات المراحل السنية مع الإبقاء على حرمان الفريق الأول من المشاركة في دوري هذا الموسم الذي سينطلق في العاشر من أبريل الجاري ليبدأ (الدوري) ناقصا فريقا مؤثرا وهو ما يعكس أن سفينة الهوكي تسبح عكس التيار في جهود زيادة عدد الفرق وتحقيق المزيد من الانتشار وهو ما يجسد حقيقة انتصار العصا على الحكمة في ملعب ينقصه عدد المتفرجين.