977241
977241
العرب والعالم

تباين في الكونجرس إزاء الضربة العسكرية

07 أبريل 2017
07 أبريل 2017

واشنطن - (أ ف ب): عبر قادة كتل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأمريكي عن دعمهم لقرار الرئيس دونالد ترامب ضرب قاعدة جوية سورية، لكن عددا من أعضاء البرلمان حذروا من القيام بأي تحرك آخر بدون موافقة الكونجرس.

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين إن «هذا التحرك مناسب وصحيح»، وأضاف «هذه الضربات التكتيكية تظهر لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد انه لم يعد بإمكانه الاعتماد على الشلل الأمريكي عندما يرتكب فظائع ضد الشعب السوري».

ورأى زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر ان «تدفيع الأسد ثمنا عندما يرتكب مثل هذه الفظائع أمر جيد»، لكنه أضاف أن «إدارة ترامب يجب أن تتبنى استراتيجية وتشاور الكونجرس قبل تطبيقها».

من جهته، صرح السناتور جون ماكين الذي يؤيد منذ سنوات تدخلا امريكيا قويا، انه يرحب بهذه «المرحلة الأولى التي تتمتع بالصدقية»، وقال «خلافا للإدارات السابقة، واجه ترامب لحظة أساسية في سوريا وقام بالتحرك».

لكن عددا كبيرا من المشرعين بمن فيهم راين وشومر اكدوا ضرورة ان يشاور ترامب الكونجرس بشأن وضع استراتيجية عسكرية أمريكية ضد سوريا.

وقال السناتور بن كاردن العضو الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية ان عمليات القصف المحددة الأهداف «توجه إشارة واضحة» بشأن التصميم الأمريكي، وأضاف «لكن أي عملية عسكرية أطول زمنيا وأوسع في سوريا من قبل إدارة ترامب يجب أن تجري بالتشاور مع الكونجرس».

والديمقراطي آدم شيف هو احد عدد من المشرعين الذين يسعون منذ فترة طويلة الى فرض الحصول على موافقة الكونجرس على أي عمل عسكري أمريكي منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وفي إطار مكافحة الإرهاب.

وقال «ساطرح مجددا قانون الحصول على موافقة لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش والقاعدة عندما يستأنف الكونجرس عمله» بعد عطلة تستمر أسبوعين وتبدأ اليوم.

لكن الديمقراطية باربرة لي العضو في التحالف المعارض للحرب مع بعض الجمهوريين الانعزاليين الذين وقفوا ضد الرئيس السابق باراك اوباما عندما سعى للحصول على موافقة الكونجرس للتدخل في سوريا في سبتمبر 2013 وتراجع بسبب موافقة الحكومة السورية آنذاك على تفكيك ترسانته الكيماوية.

وكتبت لي «هذا عمل حربي»، وأضافت أن «الكونجرس بحاجة للعودة الى دورته وإجراء مناقشات. أي شيء اقل من ذلك هو تخل عن مسؤولياتنا».

وصرح جون ماكين المرشح السابق للرئاسة أن «الإجراء الأول في استراتيجية من هذا النوع ستكون إخراج السلاح الجوي للأسد... بالكامل من المعركة».

من جهته، دعا زميله ماركو روبيو أيضا الى تبني استراتيجية تمنع «روسيا من دعم النظام السوري بحرية».

وعبر السناتور الديمقراطي كريس كونز عن «قلقه» من تحرك الولايات المتحدة ضد الحكومة السورية بدون استراتيجية حقيقية، معتبرا ان «التحركات التي قررها الرئيس تثير تساؤلات اكثر مما تقدم اجوبة».

وقال السناتور الجمهوري راند بول «ندين الفظائع في سوريا، لكن الولايات المتحدة لم تتعرض لهجوم». وأضاف أن «الرئيس يجب أن يحصل على موافقة الكونجرس على أي عمل عسكري، بحسب ما ينص عليه الدستور».

وقال الديمقراطي تيد ليو متحديا «الكونجرس سمح للرئيس باللجوء الى القوة ضد الإرهابيين. لم نسمح باستخدام القوة لفرض تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بالأسلحة الكيماوية».