976733
976733
العرب والعالم

التحالف يؤكد خطورة الوضع الإنساني في اليمن

06 أبريل 2017
06 أبريل 2017

مقتل قياديين اثنين في «القاعدة» بغارتين -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد-(أ ف ب) -

قال تحالف دعم الشرعية في اليمن إنه يدرك خطورة الوضع الإنساني في المناطق التي لازالت تحت سيطرة جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن، كما أن التحالف يبذل أقصى ما يمكن لتأمين إمدادات الغذاء والدواء للشعب اليمني.

وأكد التحالف العربي في بيان له أنه يشاطر الأمم المتحدة القلق تجاه وضع ميناء الحديدة كأحد أهم الموانئ اليمنية لإيصال هذه الإمدادات والمساعدات، كون هذا المنفذ الهام يقع تحت سيطرة المسلّحين، وهو يستخدم الآن لتهريب الأسلحة والبشر، كما يقوم المسلّحون بالاستيلاء على قوافل الإمدادات والمساعدات الإنسانية وبيعها بأضعاف ثمنها للمواطنين اليمنيين لتمويل عملياتهم القتالية المستمرّة للإطاحة بالحكومة الشرعية.

وأوضح التحالف في البيان الذى أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» أنه طلب من الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة أن تمارس سلطتها الرقابية على ميناء الحديدة لضمان التدفّق الحر للمساعدات الإنسانية ووصولها لمستحقّيها.

كما أكد التحالف على وجود موانئ أخرى مثل عدن والمكلا وعدد من المطارات والمنافذ البرية تم تأهيلها وهي مفتوحة لإيصال الإمدادات والاحتياجات الإنسانية.

أمنيا: قتل قياديان في تنظيم القاعدة بينهما قريب لزعيم سابق لفرع الجماعة في اليمن في غارتين نفذتهما طائرتان من دون طيار في وسط وجنوب اليمن الغارق في نزاع مسلح، بحسب ما افادت أمس مصادر امنية يمنية.

وأوضحت المصادر لوكالة فرانس برس ان القيادي الجهادي خطاب الوحيشي، ابن شقيق زعيم «قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب» ناصر الوحيشي الذي قضى في ضربة أمريكية في 2015، قتل في احدى الغارتين.

وأضافت ان الطائرة التي يرجح انها أمريكية استهدفته منتصف الليلة قبل الماضية عندما كان على متن دارجة نارية في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء في وسط اليمن.

وتابعت المصادر ان القيادي الآخر قتل في ضربة مماثلة عندما كان على متن دراجة نارية في منطقة خبر المراقشة في محافظة ابين الجنوبية.

وكثفت الولايات المتحدة منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة في الماضي يناير ضرباتها ضد التنظيم في محافظات أبين وشبوة (جنوب) والبيضاء (وسط).وقتل اكثر من 20 من عناصر التنظيم في هذه الغارات، بحسب مصادر امنية ومحلية في اليمن.

وأكدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انه تم تنفيذ اكثر من سبعين غارة جوية في اليمن منذ 28 فبراير الماضي.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من تعزيز التنظيم نفوذه مستفيدا من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح في البلاد، وتخشى من هجمات لتنظيم القاعدة على الارض الأمريكية.

من جانب آخر أكدت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس حرص الجمعية على مواصلة جمع التبرّعات لصالح الأشقّاء في اليمن الذي يعاني شحّاً في المواد الغذائية والطبية، فضلاً عن سوء التغذية التي يعاني منها الأطفال.

وأضافت البرجس في تصريح صحفي عقب إطلاق الجمعية حملة تبرّعات بمجمّع «الأفنيوز» إن الحملة المستمرّة لثلاثة أيام تأتي استجابة فورية وعاجلة لنداء الأخوة والواجب تجاه الأشقّاء في اليمن.

وأوضحت أن الحملة تهدف لتوفير احتياجات الشعب اليمني التموينية والطبية ومساندتهم في ظل الظروف التي يمرّ بها جرّاء الأحداث الجارية هناك.

وذكرت أن الأحداث الداخلية في اليمن خلّفت أوضاعاً إنسانية صعبة جعلت معظم السكان بحاجة للمساعدات ومدّ يد العون جرّاء النزوح الكبير إلى المحافظات الأخرى أو اللجوء لدول الجوار.

وأشارت إلى وجود 14 مليون شخص من أصل 24 مليوناً في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، إذ يعاني مليونا طفل من سوء التغذية، إضافة إلى حاجة الأطفال الأيتام إلى المسكن والغذاء والتعليم.

وأفادت بأن الجمعية ستتبنّى عدداً من المشاريع خلال الفترة المقبلة منها مشروع غسيل الكلى ومشروع دعم مرض «الثلاسيميا»، داعيةً المواطنين والمقيمين في دولة الكويت إلى مدّ يد العون للشعب اليمني لوقف تدهور الحالة الإنسانية المتردّية فيها.

ولفتت إلى أن العمل الخيري الإغاثي الكويتي حقّق بصمة خيرية واضحة للعيان، ومنها هذه الحملة التي تسعى إلى تحويل المعاناة والألم إلى إغاثة وسرور وإنقاذ الأطفال اليمنيين.

وأضافت البرجس أن الحملة تعبّر عن شعور جميع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه اخوانهم اليمنيين في ظل الظروف المأساوية التي يعيشونها.

وأكدت أهمية التعاون مع القطاع الخاص بما يعود بالنفع والفائدة على الجهود التي تقوم بها الكويت في الأعمال الإنسانية والخيرية، مشيدةً بجهود مجمّع «الأفنيوز» وشركة «مباني» من خلال تبنّي حملة التبرّعات التي تنظّمها جمعية الهلال الأحمر الكويتي.

وبيّنت أن الجمعية لم تتوان عن تلبية نداء الشعوب المحتاجة والوقوف إلى جانبها ومساندتها، من خلال حملات الإغاثة التي تهدف إلى إصلاح الأوضاع المتردّية للأسر المنكوبة في الدول المتضرّرة.