975362
975362
الرياضية

قطار دوري المحترفين يخرج ورشة الصـيانة.. والعـودة تشــعـل المنافسة بمواجهات ساخنة ومثيرة

05 أبريل 2017
05 أبريل 2017

سباق النقاط على مضمار الاجادة -

تعود ساقية دوري المحترفين للدوران من جديد بعد توقف اضطراري نتيجة مشاركة المنتخب الوطني الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات آسيا بالإمارات 2019 ومباراته الأولى أمام بوتان التي جرت في الأيام الماضية وكسبها بنتيجة تاريخية قياسية بلغت 14 هدفا.

استفادت الفرق من فترة التوقف التي تقارب الثلاثة أسابيع في التحضيرات والمعالجات الفنية للأخطاء والسلبيات بحثا عن عودة أفضل تساعد في تعويض ما يمكن تعويضه في الأسابيع الأخيرة والحاسمة المتبقية من المنافسة وتحقيق الطموحات المرجوة.

التوقعات تشير إلى أنه ما بين فترة التوقف القصيرة والعودة من جديد لميدان التنافس يمكن أن تطرأ العديد من المتغيرات على الفرق خاصة التي اجتهدت وقامت أجهزتها الفنية بعمل جيد في مراجعة الأوراق ومعرفة مواطن الخلل وإيجاد حلول تحسن صورة الفريق فيما تبقت له من مباريات مهمة ومصيرية وينطبق الأمر على فرق الصدارة أو الوسط أو تلك التي تعاني من مخاطر الهبوط.

مع عودة الدوري تبقى مؤشراته الفنية الخاصة بحسابات الفرق وحرصها على الأفضل معادلة ثابتة بالرغم من الصعوبات التي تواجهها لأسباب فنية أو إدارية.

وجاءت المستويات الفنية المسجلة في دفتر التنافس وفق لهذه الحسبة متباينة لجميع الفرق في سباق الصمود والرغبة من خلال التقدم خطوات جيدة في الترتيب وكسب التحديات لتمهيد الخطوات لنجاحات أكبر في ختام المنافسة الكروية الأولى.

مرت المنافسة في الأسابيع الماضية من الدور الثاني بمنعطفات حادة في النتائج حيث جاءت بعضها دون التوقعات وهو ما يبدو واضحا في جدول الترتيب وهذا يعود بالطبع لتباين المستوى الفني وهذا الأمر مرشح للاستمرار وصعود أسهم بعض الفرق على حساب الأخرى خاصة إذا ما تمت الاستفادة من تجربة ودروس الدور الأول وتم استغلال فترة التوقف بشكل جيد في تنظيم الصفوف وترتيب الأوراق وذلك بالنسبة للفرق التي تبحث عن تحسين النتائج وموقفها وتخطط لتقدم الأفضل وتتجاوز كل السلبيات والأخطاء.

لا تزال الفرق الكبيرة وصاحبة الحظوظ في الحصول على البطولة تعلن عن نفسها وتحجز المواقع القريبة من الصدارة وهو ما يشير الى ان موقفها سيكون أفضل من غيرها في المباريات المتبقية إذا ما نجحت في المحافظة على الأداء الجيد وارتفعت بمستوى العطاء الى الحد الذي يجعلها لا تعاني من نزيف النقاط والتفريط في المكاسب التي حققتها في مشوارها السابق.

الثابت ان الفرق جميعها ستسعى للمحافظة على تقديم الأفضل وجمع أكبر عدد مكن من النقاط وسط طموحات كبيرة من فرق المنطقة الدافئة التي تتطلع للتقدم خطوات للأمام وهو ما سينعكس إيجابا على البطولة إذا ما تحقق ويعتبر مفيد للمنافسة من حيث الإثارة والقوة التي تجذب الجماهير ويجعل من الصعب معرفة هوية البطل مبكرا في وجود عدد من الفرق تملك القدرات والإمكانات وفرص النجاح بالصعود لمنصة التتويج.

أكثر ما يمكن استخلاصه من نتائج التي انتهى عليه الدوري في الفترة الماضية هو ان الأبواب ستظل مفتوحة على مصرعيها في الصدارة والفرصة متاحة أمام أكثر من فريق لينقض عليها ويجلس في المركز الأول نتيجة تقارب النقاط بين فرق المراكز الأولى وكل التوقعات تدعم فرضية ان يستمر هذا الواقع كثيرا ولجولات مقبلة وان يستمر الصراع على اللقب حتى الأمتار الأخيرة من المنافسة وهو إذا ما تحقق سيضفي على الجولات الأخيرة المزيد من الترقب وعنصر التشويق.

العودة يوم غد الجمعة من جديد لميدان التنافس تمثل تحديا كبيرا واختبارا حقيقيا للفرق التي تتنافس اليوم على القمة وستكشف عن إذا ما كانت لعبة الكراسي ستتواصل أم أن الوقت قد حان لتشهد الصدارة صمود وتبقى في أمان لعدة جولات.

ســــــيكون عشـــاق المستديرة في انتظار معرفة الجديد الذي ستكشف عنه الجوالات المتبقية من الدور الثاني وتراقب العيون المهـــتمة بالبطولة الأولى فرق المقدمة لمعرفة إذا ما كانت قادرة على إشعال المنافسة على الصدارة وإضفاء الإثارة والقوة للمباريات المقبلة.

الرستاق ونادي عمان.. كفة متساوية وخطورة في الموقف

سيكون فريقا الرستاق ونادي عمان الأكثر حرصا على الفوز في اللقاء الذي يجمع بينهما ضمن مباريات الجولة المقبلة بعد فترة التوقف التي استفادا منها في الإعداد المتواصل وتجهيز اللاعبين ليكونوا في قمة الجاهزية لتحقيق المطلوب في الملعب.

يتساوى الفريقان في النقاط ويتقاسمان خطورة الموقف حيث يعيشان تهديدا صريحا بالهبوط لدوري الدرجة الأولى في حال لم يتحسن الموقف عندهما ويشهد الرصيد انتعاشا بكسب المزيد من النقاط تمنح التفوق على الفرق التي تتقدم عليهما في الترتيب.

الفريقان صعدا الموسم الماضي ويعيشان أمل البقاء وتجاوز قاعدة الصاعد هابط وهذا يفرض عليهما القيام بالعمل الصائب في المباريات المتبقية بداية من اللقاء الذي سيجمعهما وجها لوجه ويمثل الفوز فرصة للفائز في التقدم خطوة للأمام.

نجح فريق نادي عمان في تحقيق الفوز على الرستاق في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين وهو ما يرجو صاحب الأرض أن لا يتكرر ويسترد النقاط التي خسرها باستغلال اللعب على أرضه ووسط جماهيره.

النهضة وصحار لقاء على إيقاعات الثأر

لن تكون نتيجة مباراة الدور الأول بين فريقي النهضة وصحار بعيدة عن لقاء الإياب يوم غد بعد أن فاز عليه صحار برباعية مقابل هدفين في نتيجة لم ترض جمهور النهضة الذي كان يراهن على فريقه في المباراة.

يخطط فريق النهضة بجدية وحسابات دقيقة لرد الدين لضيفه صحار والأخذ بثأره من خسارة الدور الأول في حين يسعى صحار لمواصلة تفوقه وتعزيز فوزه الأول بفوز ثان سيكون له تأثير إيجابي كبير على الفريق الباحث عن العودة للمنافسة على المراكز الأولى والمحافظة على تفوقه في هذا الموسم وعدم الابتعاد كثيرا عن فرق الصدارة.

يتساوى الفريقان في النقاط ويملك كلاهما 26 نقطة وهو واقع يجسد حقيقة الندية بين الفريقين وتقارب المستوى الفني والقدرات وستحدد مباراة الجمعة إذا ما حدثت فوارق فنية بسبب الإضافات الجديدة التي تمت في التسجيلات الشتوية أو ترتيب الأوراق في فترة التقاط الأنفاس. مواجهة اليوم مهمة للفريقين تمثل فيها النقاط طموحا مشتركا فكل فريق يسعى لكسبها كاملة حتى يتقدم أكثر من خطوة في جدول الترتيب والتمهيد لمواصلة التفوق في الدور الثاني.

في لقاء الدور الأول لعبت جماهير صحار دورا كبيرا في فوز فريقها، فهل ستقوم جماهير النهضة بذات الدور.

جعلان ومسقط.. من ينجح ويكسب؟!

يستضيف فريق جعلان فريق مسقط في لقاء تتوفر له كافة عوامل الإثارة والقوة وتسعى الفرقة صاحبة الملعب لخطف الثلاث نقاط ولا تسمح لمنافسها أن يكرر نتيجة الدور الأول التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما.

الفارق بين مسقط وجعلان 7 نقاط حيث يملك الأول 20 نقطة فيما للثاني 16 في آخر سلم الترتيب ويجعل هذا التقارب البحث عن النقاط أمرا ملحا للفريقين وتساوي الثلاث نقاط دفعة قوية سواء لمسقط الذي يبحث عن ربط حزام الأمان أو جعلان الذي يأمل ان يبتعد قليلا عن المركز الأخير ويعيش حلم البقاء ليدافع عنه بقوة فيما تبقى من مباريات.

يتواجد الفريقان على مقربة من بعض في جدول الترتيب كما هو واضح من رصيدهما ويعني تقدم مسقط وجود أفضلية سيكتشف جماهيره حقيقة أمرها غدا.

تمثل المباراة أهمية كبيرة للفريقين ويعني الفوز قفزة مطلوبة في خطة تحسين الموقع وزيادة الرصيد من النقاط.

ثلاث نقاط .. بين فنجاء والنصر بين التساوي والترجيح

خلال مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب النصر كانت له الغلبة وتحقيق الفوز على ضيفه فريق فنجاء وفي مواجهة الغد يأمل الأخير أن يسترد النقاط الثلاث التي خسرها في ملعب صلالة ومواصلة صحوته في الفترة الأخيرة والوصول الى النقطة 27 ليقترب أكثر من فرق الصدارة وتعويض بعض ما فاته في الدور الأول الذي لم يشهد غيابا واضحا لحامل اللقب.

يأمل فريق النصر في تكرار الفوز وجمع 6 نقاط من الفريق الأصفر وتعويض النقاط التي خسرها في المباريات الماضية والفوز سيضعه مع فنجاء في مركز واحد وبنفس الرصيد ولذلك كل الحسابات تشير الى ان المواجهة ستكون مثيرة وقوية وستضاعف الثلاث نقاط من حماس اللاعبين من أجل كسبها ووضعها في بنك الفريق.

خسر فريق النصر لقبه في كأس مازدا وهو ما يجعله في غاية الحرص عندما يواجه فنجاء ويجتهد من دون أن يدخر جهدا حتى لا تتكرر الخسارة والتي سيكون لها تأثير سلبي على مسيرة الفريق فيما تبقى من مبارياته في جدول المنافسة.

الخابورة يبحث عن مخرج عبر نفق السويق

استعاد السويق بعضا من مستواه مع بداية الدور الثاني بعد ان قدم مستويات باهتة في الدور الأول لا تتناسب مع قيمته الفنية الكبيرة وخبراته التراكمية باعتباره واحدا من الفرق الكبيرة صاحبة البطولات في سجلات الكرة العمانية.

تعثر السويق في مباراة الدور الأول التي جمعته مع الخابورة بالتعادل وهو ما سيمنح اللقاء الذي يجمع الفريقين في أسبوع عودة المنافسة بعد توقفها أهمية كبيرة ويكون بمثابة الاختبار الحقيقي للقدرات الفنية لكلاهما وبصمة الجهاز الفني في تحسين الأداء والارتقاء بالعطاء الى المستوى الذي يجعل تحقيق الفوز وكسب النقاط أمرا سهلا.

فريق الخابورة الذي يستضيف السويق ليس أمامه خيارات عديدة ورهانه على الفوز سيكون كبيرا وذلك نسبة لوجوده في المراكز الأخيرة وهو ما يضيق عليه الخناق ويجعله أمام مخاطر الهبوط للدرجة الأولى ولذلك لن يكون التعادل مفيدا له وسيحاول استغلال معنويات السويق المتأثرة بالخسارة الآسيوية الأخيرة.

فريق السويق نجح في زيادة رصيده والابتعاد عن المراكز المتأخرة بعد أن جمع 22 نقطة ولكنها لن تجعله يشعر بالأمان ويحتاج للمزيد من النقاط حتى يبعد عن أي حسابات خاصة بالهبوط.

صحم وظفــار.. وصراع شعاره الانتصار

تفصل 4 نقاط بين ظفار وصحم لمصلحة الأول ولعبت نتيجة الدور الأول دورا كبيرا في هذا الفارق عندما حقق فريق ظفار الفوز برباعية في مباراة ظهر فيها الأخير في مستوى فني طيب وسيطر على المباراة بشكل كبير مما ساعده على تحقيق هذا الفوز الكبير ولا تزال الخسارة حاضرة عند الفريق الأزرق الذي سيسعى للثأر في لقاء الإياب وتقليص فارق النقاط بينه وصاحب المركز الثاني في الترتيب.

المواجهة التي تجمع الفريقين ستكون عامرة بالتنافس القوي والجدية والحرص المشترك على كسب النقاط ويرفض ظفار الخسارة بقوة لكونها ستبطئ كثيرا من سرعته تجاه الصدارة والتواجد قريبا من فريق الشباب الذي نجح في انتزاع الصدارة منه في آخر مباراة في الدور الأول ولا يزال ظفار يجتهد لاستعادتها ولكن جدوى.

المباراة تعني لصحم الكثير والفوز فيها يجعله يصطاد عصفورين بحجر واحد حيث سيرد الدين لظفار ويكسب ثلاث نقاط غالية تمنحه الثقة والمعنويات وتجعله يقترب من الصدارة والمنافسة على المركزين الثاني أو الثالث في الترتيب.

اعتمد فريق ظفار على التدريبات خلال فترة التوقف وعمل جهازه الفني على معالجة السلبيات وتجهيز بعض الوجوه الجديدة التي يتوقع ان تظهر فيما تبقى من مباريات في الوقت الذي ظل فيه فريق صحم يتدرب بقوة ويؤدي مباريات ساخنة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وكان آخرها التعادل أمام ضيفه الوحدات في اللقاء الذي جرى في مسقط أمس الأول.

العروبة والشباب.. قــيمة لا تقــبل القســمة

اللقاء الذي سيجمع بين العروبة والشباب سيشهد الإثارة في الملعب وكذلك في المدرجات التي ستشكل حضورا كبيرا في ظل أهمية المباراة للفريقين والتي يعني الفوز فيها الكثير لجمهورهما لذلك يتوقع أن تمتلئ المدرجات خاصة في ظل حالة الاستنفار التي تقوم بها إدارة العروبة لحث الجماهير على تجاوز حالة الإحباط التي سرت وسطهم عقب الخسارة أمام صحار في آخر مباراة للفريق.

الموسم الحالي شهد اختلافا كبيرا في وضعية الفريقين في الترتيب وفي الوقت الذي كان فيه الشباب يعاني في الموسم الماضي من التذبذب في المستوى الذي أفقده الكثير من النقاط وجعله ضمن المراكز قبل الأخيرة كان العروبة ينافس بقوة على اللقب وفي هذا الموسم تبدلت الصورة وبات الشباب في المقدمة قابضا على الصدارة فيما يتراجع العروبة عن وضعيته السابقة.

هذا الموسم سطع الشباب وقدم مستويات فنية مبهرة ونجح في ان يحافظ على الصدارة ويملك فرصة كبيرة للانقضاض على اللقب متى ما نجح في إضافة المزيد من النقاط وهو ما سيكون هدفه في مواجهة اليوم ليكرر فوزه في الدور الأول على العروبة بهدفين مقابل هدف.