yesra
yesra
أعمدة

ربما : زوجتك قلبي

05 أبريل 2017
05 أبريل 2017

د. يسرية آل جميل -

فأنتَ الوَحيد في هذه الدُنيا

الذي أحببتُه

بكَامِل قواي العَاطفية

فقررتُ أنْ أمنحَك زاويةً مِن قَلبي

لا.. لا

بل قررتُ أن أمنحك قلبي كُله

كقطعةٍ واحدة

لأنكَ شيءٌ واحد

لا يُشبههُ شيء

أبدا !

فعلى غفلةٍ مني

وفي ليلة

كنتُ أبثُ فيها

حُزني وهمَي إلى الله

قررتُ أن أتنازل لكَ عَني

كيَ لا تحتاجَ إلي

ينتابُك بعضُ الألم

فراغ العاطفة

وجعُ الغياب

وأنا بعيد

فرجلٌ بكبريائك

تُزفُ إليه كُل العذارى

في حفلٍ بهيجٍ يليقُ به!

طرقتُ بابُك

بجنونِ امرأةٍ في مُنتهىَ العَقلْ

وعاطفةٍ أنثى في مُنتهى الجُنون

وبداخلي أشياء كثيرةٌ

أتوقُعها تُرعبني

يُرعبنَي حديثُهم عَني

حديثُ نساءِ المَدينة

اللاتي لو رأينَك بعيَني

قطعنَ ألسنتهن

وقُلنَ حاشا لله

فهلَ فعلت امرأة قَبلي ذلَك؟

ما عادَ الأمرُ يُعنيني

فلنْ تُخلَق امرأة بعد

ستُحبُك بمِقدارِ الحُب الذي أحملهُ

لكَ في قَلبي!

أخذتُ بقلبَك إلى حيث

أعقدُ لقلبي على كُل زاويةٍ

من زواياه

دمه.. شراينه

مشاعره.. أحاسيسه

جميعُ مساحاته

إلى حيث قراني

على فرحِك.. وحزنك

جرحِك.. وَهمِك

رضاكَ.. وسخطك

سعادتك.. وألمك

إلى حيث أعقد قراني

على إنسانٍ

قال وما زالَ يقول

«جِعلْ يومي ..قبل يومِك»

يا سيدي

مُتعبٌ هذا الكَون بدوُنك

هَل ستُصدقَني إذا أسررتُ لَك

أني ما سَجدتُ لله يوماً

إلا وهذا الدُعاء يُترددُ بينَ نبضِ قلبي

« يارب

لا تُذيقني غُصة حِرماني مِنه

ولا تنزع رُوحي إلا وأنا بينَ يديه «

أللهم آمين

أللهم آمين

أللهم آمين!

أمَامَ كُل الناسِ

زوجتك قلبي

إخلاصي.. وفائي

عفافي وطُهري

أمامَهم زوجتُك

أحلامي.. طموحاتي

ضعفي.. كبريائي

شموخي.. وانكساراتي

أمنياتي

يا أغلى أمنياتي

اقتلني

احنِ ظَهري

اكسرَ حُبي

عشقي المجنون بك

ارمِ بمشَاعِري لأنيابِ الزَمن

لكن

إياك

أن ترمي عليَ يمين الفراق

فأنا أتحمُل الموتُ بلا مَوت

غياب كُل الأشياء والأحياء مِن حولي

إلا أنتْ!

زوجتُك قلب طفلةٍ

مُُتعَب

وجسدَ امرأةٍ كان تتقي الله

في غيابك

فتعالَ أعيشُك.. أو تعيشُني

أتبعُك أو تتبعني

فكم سنة من عُمري قضيُتها أنَتظر

أسألك.. وأتساءل

مَتى.. متى ..مَتى

فكَم

حاولتُ أن أخبئَ حُزني

أجمِل حياتي

أكمِل نَقصي

أحمي نفسي بكَ.. وأنتَ بعيد

فأيقنتُ أنكَ فقط

مَن يُكملني لِذاتي

لكنهم تضخَموا مِن حولي

وأنا

تَعبت مَعهم

منهم

أغلقتُ كُل أبوابي دُونَهم

ومازلتُ أنتَظر

حَاوِل أن تَفهمني

تتَنبَه إليَ

فبداخلي جَرحٌ أكثر مما تَعلَم

وأخشى أن تأتيني مُتأخراً جـــــدا

فتلدغني الأيامْ

وأموتُ مَكاني

فتَبكيني

حيثُ لا ينفعُ البُكاء