973659
973659
العرب والعالم

10 قتلى في انفجارات بمترو سان بطرسبرج وبوتين «يدرس كل الاحتمالات»

03 أبريل 2017
03 أبريل 2017

شرطة موسكو تعتقل 30 محتجا -

عواصم - (رويترز): قالت السلطات الروسية إن عشرة أشخاص قتلوا في انفجارات بعربتي قطار في شبكة مترو سان بطرسبرج أمس وأصيب 50 بجروح.

وقال اندريه كيبيتوف مدير المكتب الصحفي لرئيس بلدية المدينة على تويتر إن 17 سيارة إسعاف تعالج الجرحى الآن.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء في وقت سابق إن محطات المترو في المدينة أغلقت.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الموجود في سان بطرسبرج للاجتماع مع رئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو، إن سبب الانفجارات لم يعرف بعد وإن الجهود جارية لمعرفته.

وأضاف أنه يدرس كل الاحتمالات بما في ذلك الإرهاب. ورأى شاهد من رويترز ثماني سيارات إسعاف قرب محطة مترو سينايا بلوشتشاد. وقالت وسائل إعلام محلية: إن ثلاث محطات مترو أغلقت. وأظهرت لقطات مصورة المصابين وهم يرقدون على رصيف المحطة وبعضهم يقوم أفراد خدمة الطوارئ بعلاجه. وآخرون فروا من المحطة وسط سحابة من الدخان. وتعرضت روسيا لهجمات من متشددين من الشيشان في السنوات الماضية. وهدد زعماء لمتمردي الشيشان مرارا بالمزيد من الهجمات.

وقتل 38 شخصا على الأقل في عام 2010 عندما فجرت انتحاريتان نفسيهما في مترو أنفاق موسكو.

في سياق آخر قال شاهد من رويترز إن الشرطة في موسكو اعتقلت أكثر من 20 محتجا على الفساد خرجوا إلى الشوارع لمواصلة احتجاجات واسعة شهدتها العاصمة الروسية الأسبوع الماضي.

وكان الإقبال على المشاركة في احتجاجات أمس أقل مقارنة باحتجاجات الأسبوع الماضي حيث اعتقل مئات المحتجين ضد الفساد ومنهم أليكسي نافالني المعروف بانتقاده للكرملين. وطالب المحتجون باستقالة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف.

وقال شاهد رويترز : إن مسؤولين في ملابس مدنية ورجال شرطة اعتقلوا عددا يترواح بين 20 و30 شخصا في وسط موسكو عندما حاول المحتجون تنظيم مسيرة نحو الكرملين.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الشرطة قولها إن 29 شخصا اعتقلوا «لمخالفة النظام العام.»

وقال إليا كورزينكوف وهو أحد الطلبة المشاركين في الاحتجاج، وهو من منطقة نوفوسيبيرسك في سيبيريا الغربية، الذين انضموا إلى المسيرة تأييدا لسكان موسكو «من الواضح الآن أن المشكلة تصاعدت بسبب وجود عدد كبير من المعتقلين في مدن مختلفة بدءا من فلاديفوستوك وانتهاء بكالينينجراد.» وبلغ عدد المتظاهرين في قلب موسكو نحو مائة متظاهر وهو عدد أقل بكثير مقارنة بعدد المشاركين في احتجاجات الأسبوع الماضي التي يعتقد بأنها كانت الأكبر منذ موجة مظاهرات ضد الكرملين في عامي 2011 و2012.

وتأتي الاحتجاجات قبل عام من الانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن يترشح لخوضها الرئيس فلاديمير بوتين لنيل ولاية رئاسية رابعة.

وقال شاهد: إن من بين المعتقلين طالب عمره 17 عاما يدعى رومان شينجاركين وهو ابن عضو برلمان سابق يدعم بوتين.

من جهة أخرى قال جهاز المخابرات في ليتوانيا أمس إن روسيا طورت القدرة على شن هجوم على دول البلطيق في غضون 24 ساعة مما يقلص خيارات حلف شمال الأطلسي لتقتصر على القوات العسكرية المرابطة بالفعل في المنطقة.

وضم الاتحاد السوفييتي في أربعينات القرن الماضي ليتوانيا ولاتفيا واستونيا لكنها الآن جزء من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وتشعر هذه الدول بقلق متزايد منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014.

وقالت مخابرات ليتوانيا في تقريرها السنوي لتقييم التهديدات: إن روسيا طورت جيشها في منطقة كاليننجراد العام الماضي لتقلص المهلة الزمنية اللازمة لشن أي هجوم مما قد يعرقل قدرة حلف الأطلسي على إرسال تعزيزات. وشمل التطوير العسكري الروسي مقاتلات سوخوي من طراز سو-30 ونظم صواريخ تتيح استهداف السفن في أي مكان تقريبا في بحر البلطيق. وقال وزير دفاع ليتوانيا رايمونداس كاروبليس للصحفيين على هامش عرض التقرير «هذه إشارة لحلف الأطلسي لتحسين سرعة اتخاذ القرار... استجابة حلف الأطلسي ليست بالسرعة التي نريدها.» ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف المخاوف وقال إنها استعراض للمشاعر المناهضة للروس.

وقال للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «هذا رهاب الروس تماما... يستمر رهاب الروس بطريقة هستيرية.» وأضاف «دائما ما تدعم روسيا العلاقات الجيدة مع دول البلطيق.» وينشر حلف الأطلسي هذا العام قوة قوامها نحو ألف جندي في كل دولة من دول البلطيق وبولندا علاوة على وحدات أصغر من القوات الأمريكية الموجودة بالفعل في المنطقة.

وقال كاروبليس «القوة ملائمة على المدى القصير لكن من منظور الأجل المتوسط نريد قدرة إضافية وليس فقط قوات برية ولكن أيضا دفاعات جوية وقدرات على التصدي لأي حصار.»

وقال التقرير: إن روسيا تراقب الترددات اللاسلكية التي يستخدمها طيارو حلف الأطلسي فوق بحر البلطيق وتشوش عليها وتستخدم سفنا تجارية وعلمية للمراقبة.