972341
972341
العرب والعالم

مؤرخ بريطاني: منافس ميركل على منصب المستشارية «الأفضل لأوروبا»

02 أبريل 2017
02 أبريل 2017

استمرار تراجع تأييد الألمان لحزب البديل المعارض  -

أوكسفورد - برلين - (د ب أ): أعرب مؤرخ بريطاني شهير عن أعتقاده بأن مارتن شولتس رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا ومرشح الحزب لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية القادمة، يمكن أن يكون مستشارا اتحاديا أفضل بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

وقال تيموثي جارتون آش الحائز على جائزة «كارلسبريز» المعروفة باسم (جائزة شارلمان العالمية لمدينة آخن) في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «يمكنني تصور مارتن شولتس مستشارا اتحاديا على نحو جيد للغاية».

وأوضح المؤرخ البريطاني قائلا: «في نواحٍ معينة سيكون تولي شولتس منصب المستشار أفضل بالنسبة لأوروبا، لأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي أظهر منذ فترة طويلة قدرا أكبر من المرونة في أمور متعلقة باليورو، ولا سيما لأن مارتن شولتس بخبرته الأوروبية الشاملة يفهم ما هو ضروري في هذا الشأن»، لافتا إلى أن ذلك هو ما سيواجه (به شولتس) خبرة أنجيلا ميركل وسمعتها على مستوى العالم، وقال: «حتى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يحترمها». جدير بالذكر أن شولتس شغل منصب رئيس البرلمان الأوروبي حتى مطلع العام الجاري.

وتفرغ حاليا للسياسة الألمانية، وتولى مؤخرا منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وسوف يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة أمام ميركل كمرشح الحزب الاشتراكي لمنصب المستشار الاتحادي بألمانيا.

وأشار جارتون آش إلى أنه إذا تولى إيمانويل ماركون الرئاسة في فرنسا وتولى شولتس منصب المستشار الاتحادي لألمانيا، سوف يكون ممكنا حينئذ تصور أن يكون هناك صفقة على مستوى الاتحاد الأوروبي، فيكون هناك مزيد من الإصلاح في فرنسا من ناحية ويكون هناك مزيد من المرونة في منطقة اليورو من ناحية أخرى، فيما يتعلق على سبيل المثال بديون اليونان وكذلك في مسألة توسيع نطاق الاستثمارات.

ومن المقرر أن تقام الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا في 23 أبريل الجاري.

وعند سؤاله عن تصريح سابق له عن أنجيلا ميركل في مقال لصحيفة «ذا جارديان» البريطانية حاول فيه تأمل ميركل كقائدة العالم الحر بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، أشار إلى أنه كان يقصد بذلك قدرا من السخرية فحسب، وأوضح أنه فوجئ حينها بأن صحفا في جميع أنحاء العالم كتبت بعد ذلك «هل تكون أنجيلا ميركل قائدة العالم الغربي الآن؟». ولكنه أكد في الوقت ذاته: «بالطبع يعد دور أنجيلا ميركل مهما للغاية، ولكن من الواضح في الوقت ذاته أن ألمانيا لا يمكنها تولي دور أمريكا».

وعند سؤال المؤرخ البريطاني الشهير عن تصوره عن النظرية الحالية التي تقول إن الحكومة الأمريكية المعادية للاتحاد الأوروبي تحت قيادة دونالد ترامب يمكن أن تؤدي إلى تقارب أوروبا، اعتبر ذلك تصورا مبالغا فيه بأن يعمل ترامب عن غير قصد لأجل الاندماج الأوروبي.

وفيما يتعلق بأنه يتم غالبا في ألمانيا قراءة أن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه هذا العام تجاوز ثلاثة تحديات شعبوية كبرى، وهي الانتخابات البرلمانية في هولندا التي أجريت بالفعل في منتصف شهر مارس الماضي والانتخابات الرئاسية في فرنسا المنتظرة خلال شهر أبريل الجاري وكذلك الانتخابات البرلمانية الألمانية في سبتمبر القادم، أعرب جارتون آش عن أعتقاده أن الانتخابات الألمانية لا تندرج ضمن هذه المجموعة، وأرجع ذلك إلى أنه ليس هناك خطر أن يفوز الشعبويون في ألمانيا.

يشار إلى أن جارتون آش ـ61عاماـ يندرج ضمن المؤرخين الأكثر شهرة على مستوى العالم.

وكان مؤيدا لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ووصف الاستفتاء على انفصال بريطانيا عن الاتحاد بأنه الهزيمة الأكبر بحياته السياسية.

ميدانيا رصد استطلاع ألماني حديث تراجعا جديدا بشكل طفيف في تأييد المواطنين لحزب البديل من أجل ألمانيا «ايه اف دي» المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو.

وجاء في استطلاع الرأي «زونتاجسترند» (اتجاه الأحد) الذي يجريه معهد «إمنيد» لقياس مؤشرات الرأي أسبوعيا لصالح صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية، ونشرته الصحيفة في عددها الصادر أمس إن حزب البديل فقد نقطة مئوية ليتراجع إلى 8%.

واستمر تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وللحزب الاشتراكي الديمقراطي على قدم المساواة، حيث بلغت نسبة تأييد كل منهما 33%.

جدير بالذكر أن اتحاد ميركل المكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا يشكل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الائتلاف الحاكم في ألمانيا حاليا.

وأظهر الاستطلاع أن حزب الخضر تراجع أيضا إلى 7%، فيما ارتفع تأييد المواطنين للحزب الديمقراطي الحر بمقدار نقطة ليصل إلى 6%، ولكن تأييد المواطنين لحزب اليسار لم يختلف عن الأسبوع الماضي وبلغ 8%.

تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى منذ 11 مارس الماضي التي يتراجع فيها تأييد المواطنين في ألمانيا لحزب البديل إلى 8% في الاستطلاع الأسبوعي لمعهد «إمنيد». يذكر أن حزب البديل المعارض استقر في تحقيق نسبة تتجاوز 10% في هذا الاستطلاع منذ نهاية شهر يناير عام 2016 وحتى فبراير عام

2017 ويعزى تراجع حزب البديل في استطلاعات الرأي إلى ترشح مارتن شولتس لرئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ولترشحه أيضا لخوض المعركة الانتخابية على منصب المستشار خلال الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في شهر سبتمبر القادم.وتراجع حزب البديل بذلك إلى النسب التي كان يحققها في عام 2015 قبل أزمة اللجوء.

جدير بالذكر أن الاستطلاع شمل 2416 شخصا وتم إجراؤه في الفترة بين 23 و29 مارس الماضي.

في سياق مختلف دعا نواب بالبرلمان الألماني «بوندستاج» ينحدرون من أصول تركية للدفاع عن الديمقراطية في تركيا على خلفية الاستفتاء الشعبي على تعديل دستوري في تركيا من شأنه تطبيق نظام رئاسي في تركيا قد يمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المزيد من السلطات.

وأوضحت صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس إن النواب دعوا بشكل حيادي لحماية الحريات.

ونقلت الصحيفة عن جانزيل كيزيلتيبه النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي قولها: «يتعين علينا الدفاع عن القيم الديمقراطية ورفع أصواتنا لأجل حرية الرأي».

ومن جانبها قالت جميلة جيوزوف النائبة عن حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: «تركيا تستحق ديمقراطية قوية، مثل ألمانيا، التي نعيش بها جميعا في سلام».

وقال جيم أوزديمير رئيس حزب الخضر للصحيفة الألمانية: «لا تسلبوا أسركم وأصدقاءكم في تركيا الحرية التي تتمتعون بها هنا!».

وفي السياق ذاته قال أوزجان موتلو النائب البرلماني عن حزب الخضر: «من يتمتع بمزايا الديمقراطية في ألمانيا، يتعين عليه عدم منعها على مواطني بلده في تركيا- لذا فإن نعم للديمقراطية وسيادة القانون ولا للاستفتاء على الدستور».

وقالت أزيزي تانك النائبة البرلمانية عن حزب اليسار الألماني المعارض: «أناشد جميع المواطنات والمواطنين ذوي الأصول التركية العمل سويا من أجل الديمقراطية والسلام الداخلي في تركيا والتصويت بلا في الاستفتاء».

يشار إلى أنه يمكن للأتراك الذين يعيشون في ألمانيا التصويت على الاستفتاء في العاصمة الألمانية برلين وعدة مدن ألمانية أخرى منذ الاثنين الماضي.

ومن المقرر التصويت على الاستفتاء في تركيا في 16 أبريل الجاري.