الاقتصادية

توقعات بنمو التبادل التجاري بين السلطنة وكينيا

01 أبريل 2017
01 أبريل 2017

كشف سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية عن وجود مفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة لتوقيع مذكرة تفاهم بين ميناء صلالة وميناء مومباسا بجمهورية كينيا لتعزيز مجالات التعاون في المجال اللوجستي وتسهيل تصدير البضائع إلى البلدين.

وأضاف في حديث للصحفيين على هامش تدشين خط مسقط نيروبي للطيران العماني: إن هناك خطوطًا مباشرة تربط ميناء صلالة وموانئ شرق إفريقيا، موضحا أنه تم نقل حوالي ٧٥٠ ألف حاوية من ميناء صلالة إلى هذه الموانئ الإفريقية خلال العام الماضي ٢٠١٦م.

من جهة أخرى قال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: من المتوقع أن تشهد السلطنة وجمهورية كينيا خلال المرحلة المقبلة نموا في حجم التبادل التجاري بينهما واستقطاب المزيد من السياح عبر افتتاح خط الطيران العماني إلى نيروبي إضافة إلى تسهيل تنقل رجال الأعمال في البلدين بين إفريقيا وآسيا ودول مجلس التعاون، وأن الخط سيكمل الربط اللوجستي للسلطنة.

من جانبه قال معالي نجيب بلالا وزير السياحة الكيني إن الخط المباشر للطيران العماني إلى نيروبي يمثل شراكة كبيرة بين البلدين، معربا عن سعادته بافتتاح الخط الذي سيمنح البلدين الفرصة لاستقطاب المزيد من المسافرين والسياح من وجهات جديدة عبر العاصمتين مسقط ونيروبي.

وأضاف معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن السياح الذين يقصدون كينيا من أوروبا والصين وشرق آسيا يستهدفون بشكل أساسي سياحة السفاري والغابات وسياحة المغامرات إلى جانب زيارة الشواطئ والسواحل الكينية، موضحا إن السلطنة كذلك تتمتع بالكثير من المقومات السياحية والطبيعية والتاريخية التي يمكن أن تكون وجهة للسياح الراغبين في تنويع رحلاتهم السياحية عبر هذا الخط من كينيا.

من جهته أكد سعادة صالح بن سليمان بن أحمد الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية كينيا إن خط (مسقط - نيروبي- مسقط) سوف يخدم الكثير من المسافرين عبر مطار مسقط الدولي، معربا عن أمله في أن يستقطب الخط الكثير من العابرين إلى محطات مختلفة من دول العالم.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن الخط سوف يوفر كذلك قيمة أخرى مضافة للعديد من القطاعات في السلطنة كالقطاع السياحي والتجاري حيث يخدم مطار (جومو كينياتا) الدولي بالعاصمة الكينية نيروبي أكثر من 160 مليون نسمة من المسافرين والعابرين من وإلى دول شرق إفريقيا، متوقعا أن تشهد التبادلات التجارية بين السلطنة وكينيا نموا متزايدا في السنوات المقبلة لسهولة التنقل بين البلدين.

وأوضح سعادة محمد دوري محمد يعقوب سفير جمهورية كينيا المعتمد لدى السلطنة أن الخط المباشر للطيران العماني مسقط - نيروبي الذي دشن في الثامن والعشرين من مارس الماضي يمثل نقلة نوعية في حركة التبادل التجاري والسياحي والأعمال والمنتجات التي تصدر بين البلدين حيث كانت الرحلات بين السلطنة وكينيا سابقا تكون عبر (الترانزيت) لعدم وجود خط مباشر بينهما.

وأشار سعادته إلى أهمية ربط الرحلات التي يسمح فيها للمسافرين الراغبين التنقل إلى وجهات أخرى من مسقط باستخدام الخط، موضحا إن حركة السفر إلى الهند من كينيا عالية جدا والطيران العماني يسير رحلاته إلى غالبية المدن الهندية وبالتالي سيشهد الخط الجديد إقبالا كبيرا عبر مسقط من الهند إلى كينيا والعكس إضافة إلى وجهات أخرى في آسيا.

وقال إنه من المؤمل أن يوقع الطيران العماني والخطوط الجوية الكينية على اتفاقية الرمز المشترك بينهما قريبا والتي ستسهل حركة المسافرين من الوجهات التي يعمل عليها الطيران العماني إلى إفريقيا عبر نيروبي.

وقال عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون التجارية بالطيران العماني إن الخط سيساهم في تعزيز العلاقات التجارية والاجتماعية والثقافية القائمة بين البلدين، مضيفا أن الخط سيعزز من تصدير المنتجات الكينية إلى السلطنة كتصدير اللحوم الطازجة والفواكه والخضروات وغيرها من المنتجات التي تشتهر بها كينيا. وأعرب البوسعيدي عن أمله في أن يشجع هذا الخط رجال الأعمال في كلا البلدين في تنشيط وتوسيع أعمالهم التجارية، مشيرا إلى أن أول رحلتين للطيران العماني إلى نيروبي كانتا ذات كثافة عالية ومشجعة والتي لا تربط فقط مسقط ونيروبي بل أيضا عبر مسقط إلى شرق آسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعبر نيروبي إلى جنوب إفريقيا ووجهات أخرى.