دعم روسي للحلفاء التقليديين

جريدة «بوستيميس» الأستونية اعتبرت أن الدعم السياسي الروسي لليمين المتطرف في كل أنحاء أوروبا، هو من دون أدنى شك، يدخل في صلب التقاليد السياسية الروسية التي كانت غالبا ما تدعم كل القوى الخارجية التي كانت تؤيد روسيا و مواقفَها، حتى في عصر الاتحاد السوفيتي. اليوم، روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين تتابع التخطيط ذاته على الرغم من أن حلفاء موسكو الجدد ليس من ثناء منطقي يطلق بحقهم، و لا يوصي بهم أحد، و لا تشفع فيهم أعمالهم، و لا فائدة سياسية منهم على الصعيد الداخلي الروسي. إنَّ أصدقاء فلاديمير بوتين في أوروبا يعدونه بأفضل العلاقات الثنائية الديبلوماسية و الاقتصادية بين روسيا وبلدانهم متى أصبحوا في الحكم. في السنوات الأخيرة، أصبحت السيدة مارين لوبن الشخصية الأوروبية الأبرز من حيث التطرف لذلك و من حيث الشكل تشبه زيارتها لموسكو زيارات المسؤولين الروس للقائد الزعيم التتري جنكيز خان ، إذ كانوا يقدمون له الطاعة و السجود كي يصادق على زعامتهم و سيادتهم.