الشباب الأوروبي متمسك بالوحدة

كتبت جريدة «دي برس» النمساوية أنَّ العيد الستين للاتحاد الأوروبي تكلل بإعلان حول تمسك قادة دول الاتحاد بالوحدة و بالقيم الأوروبية المشتركة. تذكر اليومية النمساوية أن رئيس المفوضية الأوروبية تمنى، لا بل أكَّد أن الاتحاد الأوروبي سيحتفل بعد اربعين عاما بالذكرى المئوية لتأسيسه. الجريدة تسأل: هل سيعيش الاتحاد الأوروبي ستين عاما إضافيا؟ يبدو بالنسبة للجريدة النمساوية أن الجواب عن هذا السؤال صعب، لكنَّ كل ما يدعو للأمل بذلك موجود. هذا الأمل يعتمد بشكل أساسي على جيل الشباب. إنَّ الإحصاءات التي أجريت في بلدان أوروبية عدة، برهنت أن كبار السن هم المتشائمون أكثر من غيرهم من الوحدة الأوروبية. شهدنا ذلك في نتائج تصويت البريطانيين على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي حيث صوَّت الشباب الى جانب البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي. النتائج ذاتها توثقها المؤسسات الاستطلاعية في بلدان أوروبا الوسطى. جيل الشباب في هذه البلدان كبر في ظل حرية التنقل و الدراسة و تلقي العلم و السياحة و السفر و العمل في كل انحاء الاتحاد الأوروبي. جيل الشباب هذا سيقول كلمته و لن يسمح بالتالي بأن يعود الزمن إلى الوراء حيث الانعتاق و الانغلاق و حيث لا حريات مشابهة للحريات التي كرَّستها الوحدة الأوروبية.