العرب والعالم

الشد والجذب مستمران في تشكيل الحكومة المغربية

31 مارس 2017
31 مارس 2017

الرباط -عمان - يوسف حمادي -

في غمرة سياسة الشد والجذب بين رئيس الحكومة المكلف والأحزاب المغربية، لم يجد سعد الدين العثماني، الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية، بدا من الثبات في مربع الاستماع لكل الأطراف الحزبية التي اشتد طموحها للحصول على أكثر من حقيبتين وزاريتين رغم أن منها، خصوصا أحزاب اليسار، لم تصل إلى الحد الكبير في الحصول على أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية الماضية. وعقب انتهاء لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي عقد مساء أمس الأول، ودام إلى الساعات الأولى من صباح أمس، خرج سعد الدين العثماني إلى الرأي العام موضحا أنه من المنتظر أن يتوصل خلال اليومين القادمين بلائحة الأسماء والمقترحات من طرف الأمناء العامين لباقي الأحزاب السياسية، من أجل تشكيل لائحة الوزراء المقترحين، في حال إذا سارت الأمور بطريقة سريعة.

واعتبر العثماني أن مقترح الوزراء لا يحدد تاريخ تعيين الحكومة، معلنا أن تقاطع الاقتراحات حول رغبة كل حزب في الحصول على قطاع حكومي معين، سيفرض لا محالة شوطا من المفاوضات التي اعتبرها رئيس الحكومة المكلف قادرة على تغيير جميع المعطيات.

وحسب إعلام حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة المكلف ؛ سعد الدين العثماني، فإن هذا الأخير كان قد حسم في الاجتماع المذكور، بمقر الأمانة العامة لحزب (شعار المصباح )، في الأسماء التي ستتقلد مناصب وزارية في الحكومة المرتقبة، وأن لائحة القطاعات الوزارية ليست نهائية، مؤكدا أن اليومين الأخيرين يمكن أن يحملا مفاجآت فيما يخص الأسماء النهائية، خصوصا في ظل تشبث كل حزب بقطاعات بعينها.

يذكر أن اجتماع أمس الأول غاب عنه الأمين العام للحزب عبد الإله بن كيران لأسباب قال عنها خلال حضوره ليوم الأرض الذي نظم مساء اليوم نفسه بالرباط :إن الحكومة انتهت بالنسبة إليّ. كان مخصصا لنقطة واحدة هي التداول في أسماء العدالة والتنمية، بناء على ما أفرزته لجنة تقلد المناصب السياسية التي انتخبت يوم السبت الماضي 30 اسما.

وأكد رئيس الحكومة المكلف من طرف العاهل المغربي بتشكيل الحكومة بعد فشل زميله في الحزب، الأمين العام عبد الإله بن كيران، أنه ينتظر الأمناء العامين للأحزاب السياسية بخصوص اللوائح المقترحة للوزراء باسمها، مجددا التأكيد على أن « الهندسة الحكومية في اللمسات الأخيرة ؛ بينما الحقائب والأسماء أنتظر الأمناء العامين تسليمها إلي ». وأعلن العثماني، في تصريح للصحفيين مباشرة بعد نهاية اجتماع أمانة المصباح، « أنه خلال يومين، ستكون الأسماء المقترحة جاهزة لتركيب لائحة الوزراء إذا سارت الأمور بطريقة سريعة »، مضيفا بخصوص تاريخ تعيين الحكومة: « إن جلالة الملك هو الذي يعين الحكومة، ولا معلومات لديّ في هذا الشأن ». للإشارة فقد سبق للوزير الأول المكلف، سعد الدين العثماني، أن أكد أن « الهيكلة الحكومية ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الحالي، لكونها دخلت مرحلة اللمسات الأخيرة »، مبديا عزمه على أن تكون حكومة مقلصة ؛ بالرغم من أن وجود ستة أحزاب سيصعب الأمر، كما ستضم وزراء منتدبين وكتاب دولة.